وفي نوفمبر عام 2003 أقدمت إدارة النادي الأهلي علي إقالة البرازيلي توني أوليفيرا المدير الفني للفريق وقتها بعد الهزيمة من الإسماعيلي 4/ صفر في بطولة دوري ابطال العرب ليلقي حسام البدري نفس المصير الذي تعرض له المدرب البرتغالي بعد 7 سنوات كاملة. واضطرت لجنة الكرة نفسها التي كانت تضم ايضا حسن حمدي رئيس النادي ومحمود الخطيب عضو مجلس إدارة النادي. وطارق سليم الي اتخاذ قرار بإقالة أوليفيرا علي الفور. وأبقت حينها علي المرحوم ثابت البطل كمدير للكرة. والاستعانة بفتحي مبروك لتدريب الفريق حتي قدوم البرتغالي مانويل جوزيه في يناير والذي حصل الأهلي علي موافقته للعودة لتدريب الفريق من جديد. وكان جوزيه هو آخر المدربين الذين اشرفوا علي تدريب الأهلي قبل تعيين حسام البدري المدير الفني للفريق الموسم الماضي في أعقاب رحيل جوزيه عن الفريق بعد مباراة فاصلة مع الدراويش الموسم قبل الماضي. وفي سياق آخر توصلت " رياضة الأسبوعي" إلي الاسرار التي دفعت حسام البدري المدير الفني للاستقالة التي تأخرت 10 ايام حيث كان من المفترض أن يتقدم المدير الفني باستقالته عقب مباراة الجونة. لكنه اضطر للتأجيل بايعاز من أحد اعضاء مجلس إدارة النادي. وأبدي حسن حمدي رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة الذين تواجدوا في مدرجات ملعب الجونة امتعاضهم لأداء الاهلي خلال اللقاء. وعدم رضاهم عن أداء اللاعبين والمدير الفني وهو الأمر الذي علم به حسام البدري لكنه لم يقدم علي الأمر لانه كان قد قرر السفر إلي كندا بعد المباراة مباشرة. وتحدث البدري مع أحد أعضاء مجلس إدارة النادي بأنه يعتزم تقديم استقالته. لكنه تعرض لضغوط بعدم تقديمها في ذلك التوقيت حرصا علي العلاقة التي تربطة بمجلس إدارة الأهلي خاصة وأنه يرتبط مع الجميع بعلاقات طيبة ولا يمكن أن يتم تقديم استقالته بما يشبه الهروب من المسئولية. وجاءت أزمة محمد ابو تريكة وحديثه عن عدم الراحة النفسية التي يشعر بها في الأهلي في الفترة الأخيرة. وشعوره بالارتياح تحت قيادة حسن شحاتة والبرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي. لتزيد المدير الفني قناعة بأنه لابد وأن يترك الفريق. وعقد البدري جلسة مع ابو تريكة قبل لقاء الإسماعيلي بيومين اشتكي خلالها اللاعب من أنه لا يجيد في الملعب بسبب الاصرار علي الدفع به في مركز رأس الحربة لأن مجهوده يستهلك دون تقديم مستوي جيد. في حين أن اللاعب يريد اللعب تحت رأسي الحربة. وتطور الامر بين البدري وأبوتريكة خلال الجلسة حتي أن البعض قرر انها كانت اشبه بمشاجرة بعدما ارتفع صوت الاثنين خلال النقاش. وقامت إدارة الأهلي بتسريب الخبر والتأكيد علي أن هناك خلافا كبيرا بين الاثنين . وربما يتم الاطاحة بأبو تريكة من تشكيلة الفريق أمام الإسماعيلي. لكن البدري اصر علي الدفع بابو تريكة من بداية اللقاء لآخره وهو الأمر الذي لم يعتد عليه المدير الفني في الفترة الأخيرة مما يوحي بأن المدير الفني يسعي لكشف اللاعب أمام الجماهير وأن مستواه متراجع في الفترة الأخيرة. ولكن لسوء حظ البدري ظهر جميع اللاعبين بحالة سيئة أمام الإسماعيلي فلا بركات في حالته ولا جدو قادر علي الالتحام. ولا ابو تريكة موفق. وحتي الناشيء محمد عبد الفتاح الذي راهن عليه البدري كبديل للظهير الأيسر سيد معوض لم يكن موفقا في اللقاء. وعقب الخسارة من الإسماعيلي قرر المدير الفني تقديم استقالته بشكل فردي. لكن أعضاء الجهاز الباقين قرروا التضامن معه حتي لا يضعوا إدارة النادي في موقف حرج ويكون لهم مطلق الحرية في الابقاء عليهم أو قبول استقالتهم بشكل جماعي. وبالفعل توجه الجهاز بالكامل إلي إدارة النادي صباح اليوم التالي لمباراة الإسماعيلي وقدموا استقالة جماعية وهو الأمر الذي دعا لجنة الكرة إلي قبولها لكنها حاولت الابقاء علي عدد منهم في الوقت الذي كان هناك اتفاق علي قبولها من البدري تحديدا.