زاوية عكسية .. غابت المجاملات فعادت امال المنتخب .. و "أكذوبة" انتظام الدورى برئية من هزمتي السنغال

زاوية عكسية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة.
وزاويتنا اليوم ستكون من مباراة مصر وبوتسوانا بتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2015 :
0 % مجاملات
شتان الفارق بين افتتاح المنتخب المصرى للتصفيات وهزيمتي بوتسوانا ، فارق يتحمله شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الذى منح تجربة لكل المهتمين والمتابعين عن الدور الذى يلعبه المدرب فهذه اللعبة الأكثر شعبية فى العالم.
نفس المدرب الذى خسر بأداء باهت هو من فاز والتغيير فى العقلية أو الخيارات الفنية التى جاءت ربما تحت ضغط اعلامي وجماهيرى.
هنا ولأكثر من مرة ، تحدثنا عن الثنائى خالد قمر وحسام غالي ليس للتوازن بين الأهلى والزمالك ولكن لأن اخيارهما جاء مجاملة من غريب الذى رأى فى الأول مشروع مهاجم دولي ونسي أنه مدرب منتخب يلعب 6 مباريات فقط فى التصفيات وليس مدرب فى الدورى والثانى يحظى بثقة غريب منذ 2001 ليضمه فى 2014 وهو الأقل من بين اقرانه فى مركزه.
شوقى السعيد وغزال وأوكا من الأساس خارج التقييم ، خطيئة الإعتماد عليهم بمباراة السنغال ثم العبث واللعب بثنائى فقط بمباراة تونس يتحملها غريب وهو ايضاً ما قلناه.
خطة بوتسوانا
لعب منتخب مصر بطريقة 4-3-3 ، مثلثات قام بصنعها غريب ، فى وسط الملعب القاعدة النني وصلاح والرأس السولية وفى الهجوم القاعدة صلاح ووليد سليمان والرأس عمرو جمال.
يحسب لشوقى غريب اختيار السولية بدلاً من صالح جمعة ، القرب بين الثلاثى الهجومي ، التعليمات بالتسديد والتى اثمرت عن هدف النني وكم لا بأس به من المحاولات على مرمي الضيف.
اختفت الأخطاء الساذجة من الدفاع باختيار محمد نجيب وسعد سمير وفتحي وعبد الشافى ، إبراهيم صلاح كان إضافة قوية فى وسط الملعب .
الشناوى حافظ على نظافة الشباك ، صحيح أنه لم يختبر تقريباً ، وأنه لعب أمام دفاع أقوى مما لعب خلفه اكرامي ولكنه تعامل بشكل جيد مع واستمراره كأساسي هو الأقرب.
أكذوبة الدورى
المدير الفنى لمنتخب مصر بدلأً من أن يعترف بالأخطاء التى ارتكبها بمباراتى السنغال وتونس خرج بمبررات عجيبة وغير حقيقة ولا تحترم من يستمعها.
انتظام الدورى العام هو سبب تحسن الاداء لارتفاع معدل اللياقة البدنية والسماح باختيار الجاهزين .. هكذا قال شوقى غريب.
يتصدر الدورى بعد مرور 4 اسابيع ، الرجاء ومن خلفه الداخلية ثم مصر المقاصة وحرس الحدود وسموحة والمصرى وطلائع الجيش وانبي ولم يضم غريب من ال 8 أندية إلا إبراهيم عبد الخالق الذى لعب دقائق قليلة مباراة بوتسوانا بالجولة الثالثة.
الأهلى لم يلعب إلا مباراة واحدة ببطولة الدورى ، ودفاعه بوجود الثنائى سعد سمير ونجيب هو أفضل خط دفاع فى الدورة الرباعية وبمجموعات الكونفيدرالية - قبل مباراتى تونس والسنغال - ومع ذلك لم يضم أى منهما قبل بتسوانا وفضل شوقى السعيد الذى لم يلعب منذ اخر مباراة للإسماعيلي فى المجموعة الثانية .
علمياً 4 مباريات غير كافية للأرتقاء بمعدل اللياقة البدنية بالشكل الذى فسره غريب ، مازلنا فى بداية الموسم ، والرجاء يتصدر البطولة وبالطبع هذا الوضع لن يستمر.
ملاحظة
شوقى غريب فى واحدة من ال 150 مداخلة التى يجيريها عقب أى مباراة تهكم على جمال عبد الحميد الذى سئله سؤالاً فنياً عن عدم اللعب برأسي حربة ورد عليه غريب متهكماً : عندما تدرب المنتخب اعتمد على رأسي حربة ، والرد هنا أن ربما لو وطد عبد الحميد علاقته بهانى أبو ريدة سيلعب المنتخب برأسي حربة فى يوم من الأيام.