تحليل ع الطاير .. "نعم" اللاعبين سبب الهزيمة امام السنغال .. لكن طريقة اللعب "لا"

تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
واليوم موعدنا مع لقاء السنغال ومصر في افتتاح مباريات المجموعة السابعة لتصفيات افريقيا المؤهلة لكأس الامم بالمغرب يناير 2015، وهي المباراة التي انتهت بهزيمة الفراعنة بنتيجة 0-2.
اللاعبين سبب الهزيمة امام السنغال وليس طريقة اللعب
- سواء كنت عزيزي القارئ هاوي في كرة القدم او متخصص، فانا متأكد انك انضممت للجميع بفتح "فمك" مندهشا وقتما اعلن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة شوقي غريب عن التشكيل الاساسي الذي سيخوض به لقاء السنغال.
- لا خلاف اننا جميعا على علم ويقين تامين ان غريب من المدربين محبي اللعب ب3 لاعبين في الخلف وبليبرو متأخر ولذلك اختار اللعب بطريقة 3-4-2-1، ولكن ان نرى هذه الاسامي الختارة لتنفيذ الطريقة كان هو "الغريب" فعلا من شوقي غريب.
- الدفع بالثلاثي الخلفي اوكا (SW) وشوقي السعيد وعلى غزال (CB) لا يعيبه سوى شيء واحد فقط هو عدم وجود سعد سمير – افضل مدافع على الساحة المصرية حاليا- ومن خلال المستوي الذي شاهدناه فيه طوال بطولة الدوري والكاس ومباريات الاهلي في الكونفيدرالية.
- المشكلة الرئيسة في دفاع مصر هو وجود اوكا في مركز الليبرو وهو اللاعب الذي يتمتع ببطء شديد للغاية اضافة الى تشتته بين هذا المركز وبين مركز المساك والذي ظل يلعب فيه طوال الموسم الماضي بالكامل مع سموحة علي عكس ما كان يفعله قديما مع حرس الحدود.
- وبالانتقال الى الاطراف سنذهب الى اكبر"كارثة" حدثت في المباراة وهي دخول فتحي كظهير ايسر (LB) واختيار المحمدي كظهير ايمن (RB) وهو الاختيار الذي يعتبر "مجازفة لا يمكن لاي مدرب ان يقدم عليها قبل مباراة هامة مثل تلك.
- فبخلاف المشاكل المحيطة بفتحي خلال الفترة الاخيرة، لم يكن منطقي على الاطلاق ان يتم الدفع به في مكان جديد عليه ولا يشارك فيه الا للضرورة القصوى، اضافة الى ان الظهير الايسر الوحيد في الفريق وهو صبري رحيل تأكد انه ليس مصاب وانما كان استبعاده فنيا بحتا.
- وعندما استمتع الى الكابتن احمد حسن بعد المباراة عندما قال ان رحيل تم استبعاده لأنه ما زال قليل الخبرة الدولية، زادت دهشتي خاصة اون لاعبين مثل شوقي السعيد وحيمودي وخالد قمر من نفس الفئة ولا يملكون اي خبرة دولية، بل الادهش ان صبري رحيل كلاعب اسرع منهم جميعا مثلا وهذا كان يكفي.
- بالانتقال الى وسط الملعب ووجود الثنائي حسام غالي ومحمد النني (CM)، فكانا نقطتا ضعف واضحتين في الفريق، فالأول ارتكب عدد هائل من "الكرا ت المقطوعة" تكفي لكي يشن المنتخب السنغالي حفنة من الهجمات المضادة على مصر، اما الثاني فكان ضعيف للغاية في الالتحامات وبالتالي كانت كل الكرات الثنائية التي تجمعه بلاعبي السنغال ينهزم فيها.
- وبالوصول الي ثلاثي الهجوم والذي كان بقاعدة ثنائية من محمد صلاح واحمد حيمودي (CAM) ووجود خالد قمر كمهاجم صريح في الامام (ST)، سنرى ان الثلاثة تجتاحهم الامور السلبية اكثر من الايجابية.
- اولا ... محمد صلاح: طالما دخل اللاعب الى داخل الملعب وابتعد عن الاطراف، فاعلم تماما ان خطورة لاعب تشيلسي تقل بنسبة تصل الى 50%، وحتى عندما تأخرنا بهدفين، لم يعيد غريب صلاح لمركزه الاساسي علي الاطراف، بل وضعه في الشوط الثاني كصانع لعب وحيد تحت الثنائي خالد قمر والبديل عمرو جمال.
- وهذه الخطأ الذي ارتكبه غريب هو نفس الخطأ الذي كان المدرب الامريكي بوب برادلي قد ارتكبه في لقاء غانا عندما خسر صلاح في الشوط الثاني ايضا عندما وضعه كمهاجم صريح، وهذه الاخطاء الفنية من المدربين تجعل الشكل العام في المباراة لمحمد صلاح سيئ وسلبي للغاية من طرف المشاهدين ولكن هذا ليس ذنب اللاعب الذي كان اكثر لاعب في خط الهجوم يعود للخلف وللمساعدة في الدفاع.
- ثانيا ... حيمودي: كان واضحا ان ضآلة جسم اللاعب اضافة الى خبرته القارية المنعدمة ستجعله لا يعلم ماذا يفعل عندما يكون داخل الملعب وهو ما شاهدناه بالفعل طوال ال45 دقيقة التي لعبها. جميع الكرات الثنائية خسرها بسبب ضعف جسمه، كما انه لم يتمكن من الهروب من ضغط مدافعي السنغال في اي مناسبة وبالتالي خسر الفريق نقطة الاتصال بين خط الوسط والهجوم.
- ثالثا ... خالد قمر: ربما يكون اللاعب قد قدم مستوي وجهد طيب في الدوري الممتاز امام فرق من نوعية الجونة ووادي دجلة والجيش ولكن عندما يتحول التنافس للمستوي القاري وفي مباريات رسمية يكون الوضع مختلف. بل انه جسمانيا ايضا لم يكن مؤهل لمواجهة مدافعي السنغال ذوي الاطوال الفارعة.
- وربما يكون من المنطقي ان يبقي شوقي غريب عمرو جمال علي دكة البدلاء ليكون ورقة تبديل مثلما فعل مع حازم امام وهو امر سليم، ولكن من "الغريب" ان لا ترى انك تملك مهاجما قويا بدنيا مثل احمد حسن "كوكا" كان قادر على منازعة اطوال مدافعي السنغال منذ البداية بشكل افضل من خالد قمر.
- طريقة لعب شوقي غريب 3-4-2-1 لم تكن سيئة، ولكن اختيارات المدرب للاعبين هي من جعلته يضيع كل العمل الذي فعله طوال ال9 شهور الماضية، ففي المباريات المهمة لا تحاول ان "تخاطر" او "تبتكر" امورا جديدة طالما لم تكن قد جربتها من قبل.
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا