أمر غريب ما تتعرض إدارة الشباب الحالية فهي على الرغم من أنها لم تبدأ المهمة بشكل رسمي إلا قبل فترة قصيرة جداً، إلا انها قوبلت بانتقادات حادة وغير منطقية، وكأن هناك توجيهات صدرت من أطراف ما، لمهاجمتها ومحاربتها والشوشرة عليها والتأثير على عملها وهز تحركاتها حتى لاتنجح، ومن يمارس مثل هذه الأساليب فهو لايحرص على مصحلة الكيان، انما المصالح الشخصية، كما قال الرئيس الشبابي الأمير خالد بن سعد في تصريحه الأخير الذي حمل رسائل عدة الكل يفهمها ويعرف ماذا يقصد في مضامينها. يفترض على الاقلام الشبابية التي ظهرت أخيرا ووضعت لها مسارا بجانب الادارة السابقة (من دون أن تصبر وتقيم عمل الإدارة الحالية بعد البداية) أن يكون موقفها حاليا امتدادا لمواقفها السابقة (قلبا وقالبا) مع النادي ومن يديره وليس مع الأشخاص الذين تتغير مواقفهم وتتبدل مراكزهم، ويتمنون أن يكون النجاح لهم فقط، وحتى نتعجب أكثر فإن هناك اقلاماً كانت تقف موقف المتفرج على بعض الاخطاء التي كانت ترتكبها الإدارة السابقة قبل استعادة الفريق لعافيته والفوز بكأس الملك الموسم الماضي، حتى أن الرئيس السابق خالد البلطان الذي لايمكن التعتيم على نجاحاته لوّح بالاستقالة أكثر من مرة ما أثر على الفريق، لم تنتقده الأقلام التي تنتقد الإدارة الحالية باستثناء القلة المحبين للنادي من اعلاميين وشرفيين على الرغم ان المصلحة العامة كانت تقتضي الظهور في الوقت المناسب لمناقشة الاخطاء وإبرازها امام صاحب القرار بدلا من تقديم مايحلو له والحديث عما تريد فقط. لانلوم الرئيس الشبابي لو خرج عن طوره وهو الذي لم يتسلم المهمة إلا حديثا، فهو بكل تأكيد شاهد وسمع ولمس اشياء غير طبيعية داخل وخارج اسوار"الليث" لذلك اراد المبادرة بالتحذير منها باكرا، ومناشدة كل شبابي قلبه على النادي وليس مع الاشخاص الوقوف مع النادي حتى يستمر في التألق ويدخل بطولة "السوبر" في نسختها الثالثة يخوضها الشباب والنصر لأول مرة، بعدما كانت البطولة الأولى بين الهلال والاهلي في افتتاح كأس المؤسس وفاز الأول بنتيجة 5-2، ثم العام الماضي 2013 بين الاتحاد والفتح وفاز الأخير بنتيجة 3-2 ليتوج بطلاً باستقرار كبير وحظوظا كبيرة بالفوز. عندما يتحدث الرئيس الشبابي قبل يومين ويستخدم مفردة "المخربين" فهو يعي مايقول ومستحيل جداً أن يقصد أشخاصا من أندية منافسة، فالمنافس من الطبيعي جداً أن يحاول "الشوشرة" على الاندية الأخرى حتى يحقق المطلوب بالطرق التي توصله إلى الهدف، ولكنه (وهذا مافهمناه وفسره الكثير) يقصد اطرافا شبابية لايهمها نجاح إدارته، بقدر ما يتوزعون ويؤدون أدوارا لاتخدم الكيان، وأن يكتشف المخربون باكرا خيرا من مداراتهم والتستر عليهم. من علّم الشباب صعود المنصات؟ بعيدا عن نجاح أي إدارة شبابية ساهمت في قيادة النادي الى منصات التتويج يفرض التاريخ تثمين جهودها وعدم هضمها حقها من التقدير والإشادة، فلابد ان يدين كل شبابي للرئيس الحالي بالفضل بعد الله فهو الذي بعدما كان يعاني الفريق قبل عشرات الأعوام من التواجد في اندية الوسط وتأدية دور "الكومبارس" في البطولات والمشاركات استطاع ترتيب الاوراق، وفرض الولاء للكيان فقط من خلال التضحية ببعض العناصر التي كانت في قمة تألقها ولكنه لاحظ تكاسلها واستهتارها وعدم انضباطها وخذلانها للفريق في المباريات الهامة، حتى انطلق "الليث" بعد هذه الغربلة والمجازفة الشجاعة مع أول بطولة تمثلت في كاس الاتحاد 1408ه ثم بطولات اخرى محلية عربية وآسيوية، يدعمه في ذلك خبرته العريضة، وهذا يفرض على كل شبابي الوقوف بجواره ومساعدته ومن ثم الحكم عليه بعد بداية العمل وليس قبله الإ إذا كان هناك من الأشخاص من لهم حسابات معه ويريد له الإخفاق فيفترض أن يمارس اساليبه ولكن بعيدا عن التشدق عبر الإعلام بدعم الإدارة والوقوف معها، مع يقيننا أن وقوف الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان الذي يعتبر داعما دائما وقويا للنادي، والأمير عبدالرحمن بن تركي والأمير الأمير فهد بن خالد بن سلطان وبقية الشرفيين والرموز الذين عادوا كفيل بتعزيز مواقف وحضور الإدارة الحالية، وهذا مالمسه الجميع خلال الأيام الماضية، إذ حضروا التدريبات وتابعوا أوضاع النادي وأكدوا دعمهم للكيان وإدارته وتوفير كل مايحتاجه "الليث"، وهذا كافيا لإغلاق الأبواب في وجه كل من يحاول زعزعة استقرار النادي وتحقيق بطولات تناسب أمنية من لايريد استقرار واستمرار الشباب بطلا. ختاما: هل سأل من ينتقد إدارة الشباب الحالية عن عدم صرف مكافآت الأجهزة الإدارية عن الموسم المنصرم.. ولماذا، ومن المسؤول عنها، إدارة الأمير خالد بن سعد أم الإدارة السابقة؟ هذا مايفترض مناقشته أن كان الهدف مصلحة النادي وضرورة استقراره قبل بداية الموسم الرياضي الجديد.