هل نترحم على جيل غازي كيال وعبدالرحمن الموزان وفهد الدهمش رحمه الله وفلاج الشنار وعبدالله الناصر وعبدالرحمن الزيد وخلف البقعاوي وعبدالله العقيل ومحمد النوفل وعلي الطريفي بعدما شاهدنا جيل نايف المريخي ومحمد الهويش وعبدالعزيز الفينطل وبقية القاعدة المزعومة؟، هل نذرف دموع الألم والحسرة على الأيام الخوالي التي كان فيها للحكم السعودي هيبته وحضوره القوي محليا وخارجيا؟ وليس انحصار المشاركة في حكم واحد استهلكته كثرة المجاملات من دون ان نشاهد بديلا مميزا وقاعدة (ينشد بها الظهر) تخدم التحكيم فترة طويلة وتحميه من العثرات والاخطاء التي تعتبر صورة كربونية من مباراة الى أخرى حتى ضربت في صميم نزاهة "مهنة العدل والإنصاف"؟ نسأل الله ان يقيض لهذه المهنة الصعبة اشخاصاً ينقلونها من مرحلة الغضب الجماهيري والاعلامي ويقضون على الاخطاء ومعاناة الفرق والتبريرات المتناقضة والوعود التي كلما كثرت تراجع اداء التحكيم السعودي خطوة الى الوراء. حادثة تعديل تقرير مباراة التعاون والشباب بطلب من رئيس اللجنة، واعتراف العديد من خبراء التحكيم بعدم قانونيته ثم رفعه الى لجنة الانضباط وسط انباء متناقضة حول عدم تمريره على مراقب المباراة للمصادقة عليه يؤكد ان هناك مشكلة لدى لجنة الحكام مع بعض الاندية وان الخافي اعظم، والسبب غياب الصراحة والشفافية، ومع هذا فهي -أي اللجنة - لاتريد الاعتراف الذي يعد جزءاً مهماً من العلاج انما الاستمرار على الاخطاء. رئيس لجنة الحكام عمر المهنا ظهر في القناة الرياضية السعودية ثم في قناة "لاين سبورت" وكان متناقضا الى أبعد حد كما هو تناقض قرارات "أسياد الملاعب" التي أضرت بالأندية وشوَّهت المباريات وقدمت الجيل الحالي بصورة تعد الأسوأ في تاريخ التحكيم السعودي، وقد نجح الزملاء عادل الزهراني وطارق الحماد ومنيف الحربي وعبدالعزيز الغيامة في محاصرته وكشف تناقضاته فهو تارة يتحدى من يثبت انه تم تغيير التقرير، وتارة اخرى يؤكد انه طلب تقريرا عن الاحداث التي لم يدونها فهد المرداسي بعد لقاء التعاون والشباب وتارة ثالثة يرد بكلمة ( لا أدري) حتى ردد البعض (ليتك ماظهرت يا مهنا)، وقد ذكرتنا مراوغات ابي عبدالعزيز بما كان يفعله طيب الذكر عبدالرحمن الدهام عندما يحاول ان يلخبط اوراق النقاش للهروب من الاسئلة المحرجة برفع الصوت فقط، وهذا اسلوب اذا ما استمر عليه المهنا ولجنته سيأتي اليوم الذي نقرأ فيه تدخل المسؤولين الذي لانستبعده إن هم أرادوا مواجهة اخطاء التحكيم بالكثير من الحزم واصلاح بقية اللجان والرياضة عموما. للكلام بقية * أبرمت طيران الإمارات اتفاقية مع نادي أرسنال الإنكليزي لكرة القدم عقد رعاية جديدة بينهما بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني (نحو 230 مليون دولار لمدة خمسة أعوام جديدة حتى نهاية موسم 2018-2019، (30 مليون جنيه إسترليني سنويا).. السؤال لماذا أعلنت طيران الإمارات قيمة اتفاقيتها مع ارسنال في انكلترا ولم تعلن قيمة عقدها مع رابطة الأندية في السعودية؟! *نأمل ان لايأتي اليوم الذي تسمى فيه اللجان باسماء الاندية فيقال امانة الهلال وانضباط النصر ومسابقات الاهلي واحتراف الاتحاد ورابطة الشباب فما يحدث في اجواء الكرة لدينا امر غير صحي، والكل يريد (عيني عينك) أن يستفرد باللجان وبالتالي تطويع القرارات لصالحه من دون مراعاة لضرورة ان تسير هذه اللجان لهدف واحد وهو مصلحة الرياضة السعودية قبل الاهتمام بالالوان!