روكي سانتا كروز.. أسطورة باراجواي الصغيرة كبرت

عندما تعاقد نادي بايرن ميونخ الألماني مع المراهق روكي سانتا كروز مقابل سبعة ملايين دولار عام 1999 ، تساءل الجميع عما قد يقدمه فتى لاتيني لهجوم الفريق البافاري ويبدو أن اللغط إذا ما أحاط بأي شيء أفسده.
لكن ذلك لم ينتقص من الاعتراف بقدرات المهاجم العملاق، والأهم أنه لم يحل دون استمرار تألقه مع منتخب بلاده الذي بات فيه على بعد ثلاثة أهداف فحسب من معادلة الرقم القياسي لعدد مرات التسجيل له دوليا والمسجل باسم قائده المعتزل وزميله السابق في خط الهجوم خوسيه كاردوزو.
ولد روكي لويس سانتا كروز كانتيرو في 16 أغسطس/آب عام 1981 في أسونسيون عاصمة باراجواي، وبدأ ممارسة الكرة في سن التاسعة فحسب مع فرق الناشئين بنادي أوليمبيا أحد أشهر الأندية المحلية.
بدأ التدرب مع الفريق الأول لأوليمبيا في سن الخامسة عشر، وبدأ اللعب بعدها بنحو عام، وسريعا ما أثبت جدارة حيث قاد الفريق إلى لقب الدوري عامين متتاليين في 1998 و1999 ، واختير في العام الأخير أفضل لاعب في باراجواي.
مع سعي العديد من الفرق الأوروبية إلى ضمه، كان الفائز بالصفقة، التي بدأ أوليمبيا مفاوضاتها بطلب مقابل مادي يبلغ 20 مليون دولار، هو بايرن ميونخ.
على مدار نحو ثمانية أعوام، لم يفلح سانتا كروز في إثبات جدارته باللعب أساسيا في الفريق البافاري جراء إصابات لا تنتهي وسوء علاقته ببعض مديريه الفنيين، لكنه كان يستغل أوقات الشفاء وفرص انضمامه إلى منتخب بلاده لإثبات جدارته كواحد من أفضل المهاجمين في العالم.
وفي صيف عام 2007 انتقل إلى بلاكبيرن روفرز الإنجليزي، حيث تفجرت موهبته في الموسم الأول مع النادي ليسجل له 23 هدفا في مختلف البطولات، من بينها 19 في واحدة من أقوى بطولات الدوري في العالم، ليستحق لقب أفضل لاعب في الفريق ذلك الموسم، وثاني أفضل صفقة خلف الإسباني فرناندو توريس مهاجم ليفربول.
مع تألقه بات هدفا لكبار الدوري الإنجليزي، ليوقع بعد عامين عقد انتقاله إلى مانشستر سيتي كأحد صفقات النادي الساعي لمناطحة الكبار بناء على طلب من مديره الفني السابق الويلزي مارك هيوز، لكن بدايته مع الفريق تأخرت نحو ثلاثة أشهر بسبب الإصابة، ورغم أن الآلام حاصرته أغلب فترات الموسم وذكرت المتابعين بعهده مع بايرن ميونخ، إلا أنه يأمل في الوصول في لياقة جيدة إلى كأس العالم.
كالكبار، سيتوجه سانتا كروز إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة، على أمل إثبات أن المراهق الذي لم يحالفه الحظ قد كبر، وبات قادرا على إعادة باراجواي إلى دور الستة عشر على الأقل.