أکد وزيرا الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي ونظيره الباکستاني تشودري نثار على خان مساء الثلاثاء على ضرورة تطبيق الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في الشئون الأمنية والحدودية. وقال رحماني فضلي في مقابلة صحفية مشترکة مع نظيره الباکستاني إنه خلال لقائه مع رئيس الوزراء الباکستاني نواز شريف تم بحث مواضيع مهمة لرفع مستوى التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية. وأشار رحماني فضلي إلى أنه توصل إلى اتفاقيات مع نظيره الباکستاني في المجالات الأمنية خاصة في مجال تبادل المعلومات وتشكيل لجان مشترکة والزيارات الدورية للمناطق الحدودية والعمليات الحدودية المتزامنة وفي حال اقتضت الضرورة إجراء عمليات مشترکة في مکافحة الإرهاب وغسيل الأموال وتهريب المخدرات والبشر والعناصر الشريرة. وتابع "في القطاع الاقتصادي توصلنا إلى اتفاقات في تعزيز وزيادة عدد الأسواق الحدودية وتنمية تبادل السلع في المناطق الحدودية وتسهيل الاستثمارات الثنائية لتعزيز أسس التنمية المستديمة في المنطقة بغية رفع مستوى الأمن المستديم فيها". وأعرب رحماني فضلي عن أمله في عقد لقاء ثلاثي بين وزراء داخلية إيران وباکستان وأفغانستان في المستقبل القريب وتعزيز التعاون المشترك بين القوات الحدودية للدول الثلاث. وصرح "إيران تعطي الأولوية في تنمية العلاقات مع دول المنطقة خاصة الدول الإسلامية وأن السعودية بالنسبة لإيران تعتبر دولة إسلامية مهمة في المنطقة ونحن دومًا نطالب بإقامة علاقات حميمة للغاية مع الرياض بحيث أن هناك إجراءات لتنمية الروابط بين إيران والسعودية". من جانبه، قال تشودري نثار على خان أنه بحث مع نظيره الإيراني حول المواضيع الأمنية ومکافحة الإرهاب والقضايا الحدودية ومکافحة تهريب البشر والسلع والوقود والمخدرات بحيث توصلنا إلى توافقات جيدة في هذه المجالات". وأکد نثار على خان أن باکستان ليست لديها أي مشکلة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وصرح " اتفقنا على إيجاد خط اتصالات مباشر بين قادة القوات الحدودية الإيرانية والباکستانية لمزيد من التنسيق والتعاون الأمني بين الجانبين". كان مجلس صيانة الدستور الإيراني قد صادق في الشهر الماضي على مشروع قانون بشان اتفاقية بين طهران وإسلام أباد بشان التعاون الأمني.