ناقش حزب الجيل الديمقراطى برئاسة ناجى الشهابى المنسق العام لتحالف أحزاب التيار المدنى الاجتماعى، زيارة الوفد المصرى رفيع المستوى إلى واشنطن وقرار الإدارة الأمريكية بعودة طائرات الأباتشى المصرية. وأعلن الحزب في بيان له اليوم عن رفضه عودة العلاقات المصرية الأمريكية إلى سابق عهدها قبل 25 يناير عام 2011؛ والتي سموها على غير الحقيقة بعلاقات إستراتيجية سمحت للإدارة وأجهزة مخابراتها في العبث بالداخل المصرية، والتآمر لتفكيك الدولة، ومازال تآمرها قائمًا حتى اليوم. وأكد الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى على أن قرار البنتاجون الأمريكى بإرسال طائرات الأباتشى إلى مصر، لا يعنى بداية لعودة مصر لعلاقتها بالولاياتالمتحدةالأمريكية كما كانت قبل 25يناير، خاصة بعد أن إدراك المصريين وفى مقدمتهم الدولة المصرية حجم التطلعات الأمريكية التي استهدفت اختراق السيادة الوطنية لمصر، وسعيها لإسقاط الدولة المصرية، ومازالت حتى اليوم الأصابع الأمريكية تمارس لعبتها في شرق ليبيا، وفى كل مناطق التوتر في المنطقة، وأن مصر في ظل علاقاتها العربية المتينة لن تقبل أبدًا بأى تفاوض مع أمريكا على أسس تهدد المنطقة العربية أو تشيع الفوضى في الخليج أو في أفريقيا، وأن على الولاياتالمتحدة أن تعى جيدًا أننا اتخذنا إستراتيجية وطنية تستهدف رفاهية المصريين وأمنهم وأمن المنطقة العربية. كما أشار الشهابى إلى أن مصر استعادت حقها في سلاحها الذي تم شراؤه بأموال مصرية وقد مارست إدارة أوباما عملية البلطجة حتى تمنع مصر من محاربة الإرهاب الذي تموله، مؤكدًا أن مصر لن تقبل العودة إلى علاقات التبعية لواشنطن، وأن المستقبل الوطنى المصرى داخليًا واقليميًا ودوليًا يحتاج إلى علاقات شراكة إستراتيجية متوازنة مع كل القوى الدولية الفاعلة. وأضاف المنسق العالم للتيار المدنى الاجتماعى أننا لا نؤمن بأن هناك خلافًا بين البنتاجون وأوباما، خاصة وأننا ندرك أن إستراتيجية تفكيك الشرق الأوسط والسيطرة على الممرات البحرية هي إستراتيجية خرجت من أروقه صناعة القرار الإستراتيجي والعسكري في واشنطن، وأننا لن نرتكن للحالة الوهمية التي يريدون أن يقنعوننًا بها ويريدون لنا أن ندور في فلكها.