أشارت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية إلى زيارة الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للسودان، اليوم الأربعاء، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات القطرية الخليجية توترا بسبب دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين. ووصف المحللون لقاء بن حمد بالرئيس السوداني عمر البشير باجتماع النظامين المعزولين إقليميا، فيما غادر الأمير القطريالخرطوم عقب محادثاته مع الرئيس السوداني في زيارة استمرت ثلاث ساعات. وأوضحت الصحيفة أن اللقاء جاء تزامنا مع توتر غير مسبوق في العلاقات بين قطر ودول الخليج بسبب دعم الأولى المبالغ فيه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة. من جانبه أوضح صفوت فانوس أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم، أن النظام السوداني الحالي الذي تولي الحكم منذ 25 عاما جاء نتيجة انقلاب دعمه الإسلاميون كما أنه يعتمد في الأساس على دعم من الإخوان المسلمين. وأكد فانوس في تصريحاته لوكالة فرانس برس الإخبارية، أن هذه الزيارة تهدف لكسر العزلة التي وُضعَت قطر بها بسبب موقف دول الخليج ومصر منها. من جانبه كان الأمير تميم قد أكد في بيان مكتوب أن الزيارة تؤكد استمرار المشاورات المشتركة بين البلدين حول التطورات الإقليمية، كما أنها تهدف لدعم العلاقات الأخوية بين شعبي البلدين. وفي سياق متصل أكد خالد التجاني رئيس تحرير صحيفة ايلاف السودانية الاقتصادية، أن قطر كانت ولا تزال الحليف المقرب من الحكومة السودانية والتي تحتاج إلى استثمار اجنبي مباشر حيث كانت مصادر دبلوماسية قد أكدت الشهر الماضي أن البنوك الأوربية والسعودية الكبرى قد توقفت عن التعامل مع السودان مضيفة بذلك مزيدا من العزلة على الدولة بالإضافة لمزيد من التوتر لاقتصادها المضطرب.