سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليلة سقوط الشياطين الحمر.. الأهلي يخذل جماهيره ويودع دوري الأبطال.. ويوسف يقترب من خط النهاية.. العشري يؤكد تفوقه على الأهلي.. وسيناريو جوزيه 2009 يعود.. اختفاء بركات وأبو تريكة وراء ضعف الأهلي
"المقدمات تقود إلى النتائج".. عبارة تجسد الخروج الأفريقي المهين لنجوم النادي الأهلي من دور ال 16 بدوري أبطال أفريقيا مساء اليوم على يد أهلي بني غازي الليبي بعد الهزيمة بثلاثية مقابل هدفين في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الدفاع الجوي بالتجمع الخامس. وإذا كان أنصار المارد الأحمر استعانوا بالعبارة الشهيرة "على الحلوة والمرة معاه" فإن العالمين ببواطن الأمور داخل النادي الأهلي كانوا على دراية تامة بأن السقوط الأفريقي قادم لا محالة بعد الأداء العشوائي للأهلي منذ مونديال العالم الأخير بالمغرب، والذي حصد فيه المركز السادس بعد الخسارة بخماسية مقابل هدف وحيد أمام مونتيري المكسيكي بالشكل الذي دفع الجميع لمطالبة محمد يوسف المدير الفني بضرورة الإصلاح، ولكن دون جدوى حتى انتهى المطاف إلى توديع النادي الأهلي للبطولة الأفريقية المحببة للاعبيه وأنصار الفريق، والتي كانت تقودهم دائمًا إلى بلوغ العالمية عبر بوابة كأس العالم لأندية. خسارة الأهلي اليوم أمام أهلي بني غازي ووداع بطولة أفريقيا هو الخروج الأول منذ خروج الفريق في عام 2009 تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه أمام فريق كانو بيلارز النيجيري، والذي سبق الخروج الأفريقي أيضًا من ملحق دور ال 16 بالبطولة الكونفيدرالية أمام فريق سانتوس الأنجولي بركلات الجزاء الترجيحية ما يؤكد أن محمد يوسف المدير الفني للأهلي يستعد لمواجهة نفس مصير جوزيه بالرحيل عن القيادة الفنية للقلعة الحمراء في ظل استمرار النتائج السيئة التي أنهت أسطورة الأداء الممتع للمارد الأحمر الذي يقدم عروضا ولا أسوأ تحت قيادة يوسف وجهازه المعاون. ولم يكن وداع أفريقيا اليوم والانتقال للبطولة الكونفيدرالية أمرا جديدًا على نجوم الأهلي الذين توقعوا الخروج اليوم في جلساتهم الخاصة في ظل تراجع الأداء وانعدام الروح المعنوية للجميع؛ بسبب تأخر الحصول على المستحقات المالية خلال السنة الأخيرة بالشكل الذي دفعه لتمني الخروج من أفريقيا للتخلص من عناء ومشقة السفر إلى الدول الأفريقية، وفي ظل تفوق العشري على يوسف في مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين في تونس قبل أسبوع. يجب التأكيد أيضًا على أن خسارة الأهلي في آخر 3 جولات أمام الداخلية بالدوري وأهلي بني غازي ذهابا وإيابًا بدور ال 16 بدوري أبطال أفريقيا باتت بمثابة وضع كارثي يصعب مواجهته خاصة وأن أنصار الفريق لم يعتادوا من قبل متابعة فريقهم يترنح بهذا الشكل السلبي أمام منافسيه، مع الوضع في الاعتبار أن الصعود إلى دور ال 16 بالبطولة الأفريقية جاء بشق الأنفس بعد بلوغه بركلات الجزاء الترجيحية أمام فريق يانج أفريكانز التنزاني الذي ظهر أمامه الأهلي متهلهلًا تمامًا. ويبقى الإحلال والتجديد "أمرا حتميا لفريق الأهلي خلال المرحلة المقبلة من أجل صناعة جيل جديد قادر على مواصلة مسيرة البطولات التي باتت في خطر في ظل الأداء السيئ الذي يقدمه نجوم الأهلي خلال الفترة الأخيرة، وذلك من خلال سلاح الصفقات الجديدة القادرة على إعادة الأمور إلى نصابها داخل الفريق في جميع المراكز وخط الهجوم الذي بات بمثابة لغز محير جدا؛ بسبب عقمه التهديفي بعد استمرار إصابة عماد متعب وابتعاد جدو والسيد حمدي عن مستواهما وفي ظل قلة خبرة عمرو جمال المهاجم الواعد الذي يحاول كثيرًا بمفرده، وفي ظل عدم وجود أي بصمة حقيقية لأحمد رءوف الوافد الجديد وعقب اعتزال "بركة" الفريق محمد أبو تريكة والسهم الزئبقي محمد بركات هذا الثنائي المرعب الذي كان سببًا كبيرًا في إنجازات الأهلي خلال السنوات الأخيرة. ويواجه مجلس إدارة الأهلي الجديد برئاسة محمود طاهر تركة ثقيلة جدا خلال الأيام المقبلة بعد أن تولى الإدارة في ظروف صعبة جدا وجاء الخروج الإفريقي ليسجل أولى الأزمات التي يواجهها طاهر ومجلسه، والذي يدفعه للبحث عن "مسكنات" لمواجهة تبخر أحلام المحافظة على اللقب الأفريقي للعام الثالث على التوالي، مع التأكيد على وجود مخاوف أنصار الفريق من تأثير غياب لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي رئيس الأهلي السابق على أداء الأهلي في ظل المجلس الجديد بعد أن لعبت لجنة الكرة برئاسة حمدي وعضوية أسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب دورًا كبيرًا في تحقيق المارد الأحمر للعديد من البطولات والألقاب المحلية والأفريقية والعالمية، والتي كان آخرها حصد لقب النادي الأكثر تتويجًا بالبطولات القارية على المستوى العالمي، وهو الأمر الذي يمثل تحديا جديدا للمجلس الجديد بشأن ضرورة تشكيل لجنة الكرة على أعلى مستوى على طريقة لجنة الكرة التي قادها حمدي والخطيب.