كما يؤكد ابن حزم وجود دلالات وعلامات الحب، حينما قال: للحب علامات يقفوها الفطن، ويهتدي إليها الذكي، فأولها إدمان النظر، والعين باب النفس الشارع، وهي المنقبة عن سرائرها، والمعبرة لضمائرها والمعربة عن بواطنها، فترى الناظر لا يطرف، يتنقل بتنقل المحبوب وينزوي بانزوائه، ويميل حيث مال. هناك أيضا علامات وشواهد تؤكد أن شريكك قد اتخذ قراره بإنهاء العلاقة، وعدم قدرته على الاستمرار في حبك، وأنه وجد البديل عنك في حياته، مع عدم قدرته أيضا على البوح والتصريح لك بهذا القرار، اقرئيها في السطور التالية: عندما تجدين أن اتصاله بك لم يعد كما كان، ولم يعد شغوفا بالاطمئنان عليك لحظة بلحظة. ستلاحظين تكرار وتعدد حجج انشغاله، وعدم رؤيته لرقمك على هاتفه، وكثيرا ما يغلق هاتفه. ستجدينه لم يعد يهتم بأمورك التي كان يلح على معرفتها، كخروجك، ومواعيد عودتك من عملك أو دراستك. إن تأخرت عليه في الاتصال، لن يهتم، ولن يسأل. تواريخكما المشتركة سينساها، كأول مرة تقابلتما، أو يوم مولدك، حتى يوم مولده لن يحرص على قضائه معك. افتعاله للشجارات والمشاكل، ورفضه لأي رأي لك، واتخاذه من ذلك ذريعة للخصام والقطيعة. فإن اجتمعت هذه الشواهد والعلامات، فعليك أن تحافظي على البقية الباقية من قلبك وكرامتك وأن تبتعدي دون رجعة، ولا تبكي على من جرح قلبك.. وأغلقي خلفه الباب دون رجعة، فالمحب لا يجيد إلا تضميد الجراح، وإسعاد حبيبه.