قالت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية: إن إعلان قائد عسكري ليبي سابق عن تعليق البرلمان والحكومة، فيما اعتبره البعض محاولة انقلاب غير مجدية، يعكس بوضوح مدى الفوضى العارمة التي تشهدها الدولة الأفريقية الغنية بالنفط عقب ثلاث سنوات من الثورة التي أطاحت ب"معمر القذافي". وأشارت الشبكة إلى أن الفيديو الذي ظهر فيه العقيد "خليفة خفتر" أثار سخرية الكثيرين في الداخل والخارج، وأكد حالة الفوضى الذي يعاني منها الجيش واعتماد البلاد على الميليشيات المسلحة من أجل الحفاظ على الأمن، وسط انقسامات عميقة داخل الحكومة والبرلمان. ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الليبي "علي زيدان" ما حدث اليوم بأنه أمر "مثير للضحك". وتابعت الشبكة: إن البيان ألقى الضوء على عدم وجود رقابة في ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد في 2011. قبل ثلاثة أيام، أعلنت وزارة الدفاع أنها أحبطت "محاولة انقلاب"، ولكنها لم تخض في التفاصيل ولم يكن واضحا ما إذا كان الأمر ذا صلة ب"خفتر". ولفتت الشبكة إلى أن الحكومة المركزية بليبيا، ليس لديها سلطة حقيقية، ومنغمسة في موجة اضطرابات منذ أشهر. في حين الفصائل الإسلامية التي تقود البرلمان حاولت الإطاحة بزيدان المدعوم من الغرب، وأعطوه مهلة أسبوع كحد أدنى لترك السلطة والاستقالة. ويذكر أن "زيدان" تم اختطافه مؤخرا على يد عدد من الميليشيات المسلحة، كعلامة على حالة الاضطرابات في البلاد.