افتتح الرئيس الألماني يواخيم جاوك، اليوم الجمعة، مؤتمر ميونيخ الدولي السنوي للأمن، ويأتي على رأس القضايا التي يناقشها المشاركون في المؤتمر الأزمات في سوريا وإيران وأوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط. وانطلقت في ميونيخ الألمانية أعمال المؤتمر الدولي للأمن في نُسخته الخمسين، بمشاركة 20 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الدفاع والداخلية، والخارجية وتسعين وفدا حكوميا، وتتركز أعمال المؤتمر على مناطق الأزمات في العالم وفي مقدمتها سوريا وأوكرانيا وأفريقيا الوسطى وإسرائيل وإيران. وعلى هامش المؤتمر تُعقد الكثير من الاجتماعات المهمة بين الأطراف المشاركة، كما تعقد ندوات ومحاضرات من قبل خبراء أمنيين وعسكريين وكبار الساسة الدوليين. في بداية المؤتمر دعا الرئيس الألماني يواخيم جاوك بلاده للمشاركة بشكل أكبر في السياسة الدولية والمشاركة في حل الأزمات التي تشهدها العديد من مناطق العالم، وأضاف جاوك: "يمكن استمرار الاعتماد بشكل أقوى على خبرات ألمانيا في تأمين حقوق الإنسان، ودولة سيادة القانون، وذلك ضمن الأطر التنظيمية المنبثقة عن الاتحاد الأوربي وحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأممالمتحدة". من ناحية أخرى، كشف استطلاع للرأي أجراه معهد "انفراتيست ديماب" اليوم، أن غالبية من الألمان يعارضون تدخلا أكبر لقوات بلدهم في المناطق التي تشهد أزمات في العالم. وردًا على سؤال عما إذا كانوا يؤيدون مزيدا من التدخل من قبل الجيش الألماني في مناطق تشهد أزمات، قال 61% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يرفضون هذه الفكرة التي يؤيدها 30% من الألمان. وفي مقابلة صحفية نشرت في نهاية الأسبوع الماضي، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لين إن ألمانيا تنوي زيادة تحركها العسكري في أفريقيا، خاصة عبر إرسال مدربين إضافيين إلى مالي ودعم التدخل الفرنسي في أفريقيا الوسطى. وقالت الوزيرة المحافظة، التي تتولى حقيبة الدفاع منذ شهر واحد وأول امرأة تحتل هذا المنصب، إنه مع تزايد الأزمات في أفريقيا "لا يمكن لألمانيا أن تلتفت إلى مكان آخر بينما تجري جرائم قتل واغتصاب يوميًا، وذلك لأسباب إنسانية". هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل