افتتح يواخيم جاوك الرئيس الألماني أمس الدورة الخمسين لمؤتمر ميونيخ الدولي السنوي للأمن, بمشاركة نحو20من رؤساء الدول والحكومات, و50 من وزراء الدفاع والخارجية, بالإضافة إلي أكثر من90 وفدا حكوميا. ويأتي علي رأس القضايا التي سيناقشها المشاركون في المؤتمر الأزمات في سوريا وإيران وأوكرانيا, بالإضافة إلي فضيحة التجسس المتورطة فيها وكالة الأمن القومي الأمريكية إن. إس. أيه. وتحدثت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أمس, لأول مرة, أمام تجمع دولي حول السياسة الأمنية للحكومة الألمانية الجديدة. وكان قد تم توجيه دعوة لبطل العالم السابق في الملاكمة والمعارض الأوكراني فيتالي كليتشكو للمشاركة في المؤتمر الذي يعقد في فندق بايريشه هوف بمدينة ميونيخجنوبألمانيا وسط حراسة أمنية مشددة. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد وصل إلي برلين في وقت سابق أمس للمشاركة في المؤتمر. ومن المقرر أن يلتقي كيري المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمقر المستشارية ببرلين, وذلك في أول زيارة يقوم بها لألمانيا عقب الكشف عن فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية علي الهاتف المحمول للمستشارة ميركل لسنوات. وتعتزم الحكومة الألمانية مواصلة مساعيها لإبرام اتفاقية لمكافحة التجسس مع الولاياتالمتحدة. وقبيل بدء زيارة لبرلين, قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أمس, في تصريحات للقناة الأولي بالتليفزيون الألماني إيه. آر. دي, سيكون هناك محادثات متواصلة, معربا في المقابل عن تفاؤله الحذر إزاء إمكانية التوصل لمثل هذه الاتفاقية. ومن المفترض أن تحدد الاتفاقية مجالات يتخلي الطرفان فيها عن الممارسات التجسسية المتبادلة, مثل التجسس علي رؤساء الحكومات. وتوترت العلاقات الأمريكية-الألمانية منذ الكشف عن فضيحة التجسس الأمريكية. وقامت وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس أيضا علي بيانات اتصالات عديدة لمواطنين ألمان. ولم تكلل أي مساعي للحكومة الألمانية للتوصل إلي اتفاق جديد مع الولاياتالمتحدة حول الأنشطة التجسسية المتبادلة, بالنجاح حتي الآن.