قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، إن ألمانيا تحاول استعراض عضلات سياستها الخارجية وسط الأزمات التي يمر بها العالم، وذلك عبر استضافتها مؤتمر ميونخ للأمن. وذكرت الصحيفة أن الزعماء الألمان يستخدمون كل قواهم ليصبح لهم صوت أقوى في الشئون الخارجية، حتى يوحي بأن ألمانيا لا يجب أن تتجنب القضايا الدولية، بما في ذلك الانتشار العسكري، كما فعلت في ليبيا منذ ثلاث سنوات. وأوضحت أن ألمانيا بدأت فجأة الانتباه إلى القضايا العالمية بداية من أوكرانيا وصولا إلى أفريقيا الوسطى، فقد بعث الرئيس الألماني "يواخيم جاوك" برسالة خلال مؤتمر ميونخ للأمن، قائلا:" ألمانيا لا تتملص من الواجبات الدولية، وهي تعرف كل شيء أكثر من أي وقت مضى، كما أنها دولة مؤسسة للديمقراطية وشريك وحليف موثوق به، ويجب أن تتحرك في الوقت المناسب بشكل أكثر حماسة". وأضافت الصحيفة الأمريكية أن ألمانيا امتنعت عن التصويت داخل الأممالمتحدة لتأييد التدخل العسكري في ليبيا في عام 2011، ورفضت المشاركة، إلا أن الرئيس الألماني أكد على أن مثل هذا السلوك لا ينبغي أن يتكرر، حيث ساعدت الضربات الجوية الدولية ضد ليبيا بالإطاحة بالزعيم الليبي "معمر القذافي". وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الألمانية في أفغانستان منذ عام 2001، وفي البلقان منذ التسعينيات، ولكن خلال فترة ولاية رئيسة الوزراء الألمانية "أنجيلا ميركل" تجنبت المزيد من التدخل العسكري، وذلك لأزمة منطقة اليورو، وعلى العكس قامت فرنسا بالتدخل، وأرسلت قواتها إلى مالي.