سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد زكى يكتب عن عام من الصراع على الخبر.. بوابة فيتو "حدوتة نجاح".. واجهت الإخوان فى عز مجدهم وساهمت فى فضح انتهاكات الجماعة.. واختارت منذ اليوم الأول الانحياز لحق القارئ فى المعرفة
كتبت كثيرًا من قبل.. كتبت أطنانًا من الكلام الفارغ والكلام الفارق.. كتبت في كل شيء.. في الفن والسياسة.. في الثقافة والرياضة.. كتبت عن أشخاص أحببتهم وأحبونى.. عن أصدقاء عمل وزملاء دراسة.. عن شخصيات صنعت أمجاد الوطن وعن "هلافيت" أغرقونا في المشاكل.. لكننى أكتب اليوم عن شيء مختلف.. عن تجربة وليس عن أشخاص.. حتى وإن كان الأشخاص أبطالها وصناعها الحقيقيين. أكتب عن نموذج مختلف في بلاط صاحبة الجلالة.. عن "بوابة فيتو".. عن حالة مهنية فريدة أعطيتها ومعي زملائي الكثير من الوقت والجهد.. ولدت على أيدينا.. وكبرت وترعرعت في كنفنا.. كانت حلمًا فتحولت إلى واقع.. واجهت العديد من التحديات.. لكنها أثبتت اعتمادًا على جيل صاعد من الشباب أنها تستطيع.. وفى ظرف عام واحد فقط صارت رقمًا صعبًا بين مختلف المواقع والبوابات الإلكترونية في مصر والوطن العربى طبقًا لموقع "إليكسا" المتخصص في إحصاءات وترتيب المواقع على الشبكة العنكبوتية، وتحولت البوابة إلى واحدة من أهم المؤسسات الإعلامية المؤثرة في صناعة القرار تنقل عنها القنوات الفضائية والصحف العالمية. وفى "فيتو" كان الجميع على استعداد لقبول التحدي منذ اليوم الأول، والدخول إلى عالم صناعة الأخبار متسلحين بالثقة في الله وبإمكانيات مجموعة من الزملاء قرروا من البداية الرهان على ذكاء القارئ وقدرته على الفرز بين الغث والسمين. ومنذ اللحظة الأولى لانطلاق بوابة "فيتو" الإلكترونية كنا على دراية بحجم التحديات التي ستواجهنا في ظل منافسة محتدمة وفى سوق صحفية لا تعترف إلا بالأقوياء، واصلنا الليل بالنهار بحثًا عن حق القارئ في المعرفة، واجهنا تعنتًا واضحًا من النظام الإخوانى الذي لاحقنا بالاتهامات ولم يتوان عن اتهامنا بالعمالة، لكننا ظللنا على موقفنا المنحاز للحقيقة، والحقيقة وحدها؛ ولأن الكلمة لا تسجن والفكرة لا تلاحق، فشلت الجماعة في إسكات صوتنا بالترهيب تارة وبالترغيب تارة أخرى، ولم تفلح محاولات إرهاب شبابها وقيادات مكتب إرشادها في إثنائنا عن فضح ممارساتهم الإرهابية التي لا تمت للدين بأى صلة، وكانت "فيتو" في طليعة الصحف التي أسهمت بشكل واضح في وضع نهاية للفاشية الإخوانية وفى إنهاء حكم المرشد. رحلة صعود بوابة "فيتو" لم تكن سهلة وكانت مليئة بالأشواك ووقف خلفها كتيبة من الزملاء الذين كانت لهم بصمات واضحة في مسيرتها بدءًا من الأستاذ سعيد شعيب، مستشار التحرير، الذي لعب دورًا ملموسًا في وضع اللبنات الأولى للبوابة ومعه الصديق والزميل الرائع مصطفى فتحى، مسئول ملف التطوير والتدريب، الذي فتح أمام الزملاء مساحات واسعة في استخدام أدوات الاتصال الحديثة.. بالإضافة إلى كتيبة من المحررين الأكفاء برز نجمهم في بلاط صاحبة الجلالة رغم أن أعمار بعضهم لم تتخط حاجز الثلاثين عامًا من بينهم الزميل النشط عبدالرحمن أيمن، نائب رئيس القسم السياسي، والذي يعد إضافة قوية لأى موقع أو بوابة إلكترونية.. شاب يشع بالحماس ويتميز بالأخلاق الرفيعة.. كذلك الزميل والصديق عمرو الديب، الذي أبلى بلاءً حسنًا حينما كان محررًا بالقسم السياسي قبل أن يؤسس ويرأس القسم الميدانى الذي يعد واحدة من أهم الأضافات للموقع في عامه الأول.. بالإضافة أيضًا إلى زملاء آخرين بالقسم السياسي، يبرز من بينهم اسم محمد البرمى، صاحب الصولات والجولات في ملف الإسلام السياسي، ووليد صلاح، مسئول ملف الشيعة والصوفية الذي تطور أداؤه بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.. وهانى عبدالحليم، دينامو الحركات الثورية.. والمحمدان "المنسى" و"الصياد"، مسئولا الشئون البرلمانية.. والإخوان "بهنس" محمد، محرر الأحزاب وأحمد الوافد الجديد الذي حجز لنفسه موقعًا بين المحررين الكبار رغم قصر المدة التي قضاها معنا.. وعلى مسافة قريبة منهم يقف زملاء آخرون منهم ريمون ناجى، محرر الكنيسة الفذ.. ومحمد صفوت، مسئول ملف النقابات المجتهد. في قسم الأخبار نجح صديقى محمد عبدالله في اكتشاف كفاءات صحفية شابة بزغ نجمهم في مدى زمنى قصير منهم أحمد رأفت محرر وزارة الزراعة ومحمود علوان، مسئول ملف التعليم وهشام مناع، محرر شئون الأوقاف ومسئول الجامعات أحمد الديب والصعيدى الطيب سيد الأبنودى الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة في محافظات الجيزة ربما أكثر من المحافظ نفسه.. بالإضافة إلى الصديق محمد الخضرى الذي انتقل بعد ذلك من "الأخبار" ليحتل موقع نائب رئيس قسم المحافظات، وكذلك أحمد كحيل، المحرر الدبلوماسى الذي انتقل هو الآخر إلى القسم الخارجى. ومن قسم الأخبار إلى قسم الحوادث الذي أسهم بجهد وافر حتى أصبحت "فيتو" تتبوأ مكانة متقدمة بين المواقع الإلكترونية ويتميز القسم بوجود مجموعة رائعة من الصحفيين يقودهم الصديق محمد عبدالفتاح، رئيس القسم، يتقدمهم الزميلة منال حماد، صاحبة أقوى التحقيقات في القضايا التي هزت الرأى العام في مصر، والزميلة عبير أيمن، مسئولة ملف النائب العام النشطة، والزملاء علاء عمران ومحمد هاشم وإسلام زقزوق. وفى قسم الرياضة استطاع الزميل زغلول صيام قيادة كتيبة واعدة من الشباب من بينهم صديقى على نصير، نائب رئيس القسم ومحمد أبوعلى، محرر شئون الألتراس وعمرو ثروت ومحمد وردة ومحمد السيد ومحمود درويش ومحمود معوض والصحفية النشطة سامية شكرى التي صارت من كثرة تغطيتها أخبار المنتخب تشبه الأمريكى بوب برادلى !!!! زميلنا سمير طنطاوى رئيس القسم الاقتصادى نجح هو الآخر في اكتشاف مجموعة من الزملاء مثلوا إضافة قوية للبوابة منهم إبراهيم جمال ونهى رضوان ومحمود يونس وايات الموافى ودينا عز الدين. ورغم أن الله ابتلانا بببعض العناصر التي تجعلك تكره المهنة في قسم الديسك فإن عددًا من "أسطوات" القسم الذين يذهبون سيئات زملائهم يبرز من بين الأسطوات الزميل أيمن عبدالتواب، رئيس القسم، وإبراهيم عادل وأحمد أبوليلة ومحمد رمضان، بالإضافة إلى مجموعة مصححين محترفين على رأسهم أشرف سيف ومحمد الحداد وعبدالعزيز محمود. بعيدًا عن الأسماء التي ذكرتها هناك كتيبة من الجنود "المجهولين" الذين بذلوا ويبذلون كل غالٍ ونفيس من أجل حق القارئ في المعرفة وفى الوصول إلى الخبر في أسرع وقت.. في مقدمتهم الأصدقاء: عامر محمود، نائب رئيس التحرير ومحمود عبدالدايم، مايسترو الشفت الصباحى وكلاهما من النوع الغيور على مهنته القابض على أعرافها، بالإضافة إلى مسئولى الشفت المسائى تامر عبدالعزيز وياسر نصر وكذلك حسن محمود حسن، رئيس قسم المالتي ميديا ومصطفى هشام، رئيس قسم السوشيال ميديا. صديقى محمد رجب القادم الى قسم المحافظات يستحق هوالآخر ثناءا من نوع مختلف فقد أكمل مسيرة زميلنا عماد البحيرى فى قسم المحافظات ونجح خلال فترة وجيزة احداث نقلة نوعية تحسب له ولكتيبة واعدة من محررى فيتو المنشرين فى ربوع مصر. أما زميلانا ماركو سامى ومايكل نجيب فكلاهما ينتمى لنوع نادر من البشر فالأول موهوب فى صناعة وتصميم مواقع الأخبار تشعر طوال الوقت أنه يعيش فى عالم آخر والثانى هادئ طوال الوقت حينما تدخل مكتبه لا ترى منه سوى سحاب أدخنة السجائر التى تغطى جسده النحيل ، والى جوار ماركو ومايكل مجموعة رائعة من طاقم السوشيال ميديا منهم عبدالله محمد خبير الفيسبوك وتويتر ومحمد المنشاوى الولد المهذب الخلوق ومايكل كرم المشغول طوال الوقت بالبحث عن اهتمامات القارئ ومعهم محمود رجب أو "زووم" كما يحب أن يناديه أصدقائه "الولد الشقى" الذى يحتاج الى اعادة هيكلة. بقى أن أقول إن تلك الأسماء التي ذكرتها وتلك التي منعنى ضيق المساحة من ذكرها تعمل تحت قيادة رئيس تحرير ومدير تحرير منحهما الله قدرة غير طبيعية على استنفار الهمم وبث روح التحدى في نفوس الجميع بدءًا من أصغر محرر وحتى كبار القيادات في الجريدة، فالأستاذ عصام كامل، رئيس التحرير مهموم طوال الوقت بتطوير أدوات الزملاء وتعليمهم أصول المهنة مؤمن إلى أبعد الحدود بسياسة "الباب المفتوح" وطوال اليوم موجود وسط المحررين في صالة التحرير.. أما الأستاذ زكريا خضر، مدير التحرير، فهو الآخر من ذلك النوع الذي يقدس عمله لدرجة تجعلك تشعر بأنه لا يفعل شيئًا في حياته سوى العمل.. لا تفارق الابتسامة وجهه.. قادر على التعامل بهدوء مع أصعب الأزمات.. لديه قدرات إدارية يصعب أن تجدها في السوق الصحفية.. كل عام وأبناء "فيتو" في تقدم ونجاح.