أكد محمد فنيش وزير الدولة اللبناني لشئون التنمية الإدارية وممثل حزب الله في الحكومة المستقيلة تأييد حزبه تعزيز دور الجيش واحترام سيادة لبنان لكن أي شروط لأي مساعدة للبنان تمس بسيادته أو تؤدي إلى تهديد استقراره أو تغيير دور الجيش سيكون لحزب الله منها موقف.. وذلك في أول تعليق للحزب على الهبة السعودية لدعم الجيش اللبناني وتسليحه بسلاح فرنسي. ودعا محمد فنيش في تصريحات له اليوم إلى عدم المراهنة على إمكانية تغيير عقيدة الجيش القتالية أو وضع الجيش في مواجهة مع المقاومة أو العكس. وأكد حرص حزبه على استقرار البلاد ورفضه الوصول إلى منزلقات يسعى اليها الفريق الآخر انطلاقًا من خضوعه لقوى إقليمية سياسية حسب تعبيره. وحذر فنيش من أن الخطاب التحريضي للفريق الآخر يغذي المجموعات التحريضية ويتسول الفتن.. مشددًا على أن حزب الله لن ينجر إلى هذا الخطاب بل سيبقى حريص على الاستقرار وعدم الانزلاق إلى ما يستدرجه إليه التكفيريون الذين لا يتورعون عن استهداف كل المناطق اللبنانية والمواطنين المدنيين الأبرياء وحتى السياسيين والجيش. ونوه فنيش بموقف البطريركية المارونية الرافض لتشكيل حكومة أمر واقع تشكل مخالفة للميثاق والدستور وللعيش المشترك والتمثيل السياسي المتوازن محذرا من أن مثل هذه الحكومة لن تنال ثقة مجلس النواب ولن تستطيع أن تمارس أية مسؤوليات وستقود البلاد إلى مزيد من التأزيم والتردي وستنعكس سلبًا على استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية. وعن اتهام حزب الله باستجلاب السيارات المفخخة إلى لبنان نتيجة مشاركته بالحرب في سوريا.. دعا فنيش إلى مقاربة الأمر بموضوعية ومن خلال الوقائع موضحا أن حزبه لم يتدخل في سوريا إلا بعدما أدى الفريق الآخر بالأمور إلى الزج بلبنان في العديد من الأحداث وحوله إلى الخضوع لإرادة قوى إقليمية ودولية مما جعل لبنان منطلقًا لعمل فئات مسلحة ووفر لها الدعم المباشر من خلال السلاح والمسلحين ووفر لها الغطاء السياسي والإعلامي. وطالب ب"البحث عن تحصين لبنان وتقليل الأضرار ومنع المزيد من التداعيات السلبية عنه عبر الجلوس معًا إلى طاولة الحوار بهدف التوافق على الشراكة والنقاش في كل الأمور المطروحة.