أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الإثنين، أن حصيلة المصابين خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في وسط المدينة بلغت 165 جريحا في صفوف المتظاهرين ونقل 109 منهم إلى المستشفيات. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن دائرة الصحة ببلدية العاصمة كييف، أن نحو 120 من أفراد الأمن أصيبوا خلال الاشتباكات، وما زال 53 منهم في المستشفيات. كما نقلت عن أحد منظمي المظاهرات المناهضة للحكومة في العاصمة الأوكرانية كييف قوله، إن «المظاهرات الاحتجاجية تطورت إلى ثورة». ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الأوكراني نيكولاي ازاروف، إن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، سيزور روسيا ليوقع ما سماه «خارطة الطريق» للتعاون بين الدولتين. وذكرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية، أن زيارة «يانوكوفيتش» إلى روسيا ستكون تطورا منطقيا لعملية غير بسيطة أراد الاتحاد الأوربي خلالها أن يقضي على استقلال أوكرانيا بمساعدة اتفاقية الشراكة، ويجعلها دولة تديرها المفوضية الأوربية. وقال الرئيس البولندي السابق ليخ فالينسا، في تصريح لصحيفة «دي زايت» الألمانية، إن المطلوب من أوكرانيا إذا أصبحت عضوا في الاتحاد الأوربي، أن تطعم أوربا. ولم يستبعد مراقبون أن يكون مناهضون للشراكة مع الاتحاد الأوربي أيضا انضموا إلى المظاهرات المناهضة للحكومة، لأن الرئيس الأوكراني لم يلغ الانضمام إلى الاتحاد الأوربي وإنما أجل، برأيهم، توقيع اتفاقية الشراكة إلى وقت قادم. واستعدت القوى الأمنية لتحرير مبنى بلدية كييف ودار النقابات اللذين احتلهما معارضون. وقال أحد زعمائهم يوري لوتسينكو: «إنها ثورة». يذكر أن عشرات الآلاف من المتظاهرين اجتاحوا وسط العاصمة الأوكرانية كييف أمس الأحد، مطالبين باستقالة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. وأطلقت الشرطة الغاز المدمع على متظاهرين حاولوا اقتحام القصر الرئاسي. ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة للحكومة حاملين العلمين الأوكراني والأوربي، في إشارة إلى دعمهم للشراكة مع الاتحاد الأوربي التي رفض الرئيس يانوكوفيتش توقيع اتفاقيتها في الأسبوع الماضي.