اعتبرت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية أن الرئيس التركى عبد الله جول يسعى إلى تحسين علاقات بلاده بمنطقة شرق المتوسط، إلا أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يقوض هذه السياسة لأسباب أيديولوجية. وأضافت الصحيفة –في مقال نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء- أن الاتفاق بين إيران والغرب الذي تم التوصل إليه قبل يومين بشأن البرنامج النووى "أحيل إلى المرتبة الثانية في المنطقة" على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي ظهرت بين تركيا ومصر. وذكرت الصحيفة أن الأزمة بين القاهرةوأنقرة تعد ربما الأخطر "دبلوماسيا في منطقة الشرق الأوسط".. مشيرة إلى القرار الذي أصدرته السلطات المصرية قبل ثلاثة أيام بطرد السفير التركى من القاهرة ردا على تصريحات الإسلامي المحافظ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إلا أن الأخير رد بالقول أن السفير المصرى بأنقرة "شخص غير مرغوب فيه". وأضافت "ليزيكو" أن أردوغان يردد دائما "أنه ليس لديه احترام أولئك الذين يأتون إلى السلطة من خلال انقلاب ويندد بإطاحة الجيش المصري بالرئيس مرسي المنتخب الذي ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين". وقالت الصحيفة الفرنسية أنه مع ذلك، فإن هذا القرار سيكون له تأثير سلبي على وضع تركيا في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، حيث قال الرئيس التركي عبد الله جول الأسبوع الماضي إن أنقرة تريد الغاز وخطوط أنابيب النفط الجديد من أذربيجان والعراق، وأيضا يرى أن أفضل وسيلة لنقل الغاز من حقول جديدة في شرق المتوسط تمر عبر تركيا. وأضافت أن خطوط الأنابيب تلك تعود إلى إسرائيل وقبرص ومصر، وأنقرة ترتبط بعلاقات ضعيفة مع إسرائيل وبدون علاقات مع قبرص (اليونانية)، وأضافت إلى القائمة مصر. واختتمت بالقول إنه إذا كان جول يحاول تحسين العلاقات مع شرق المتوسط "لأسباب تتعلق بالطاقة والأمن القومي"، فإن أردوغان يقوض هذه السياسة "لأسباب أيديولوجية".