اعتبرت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية أن الرئيس التركي عبد الله جول يسعي إلى تحسين علاقات بلاده بمنطقة الشرق المتوسط إلا أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يقوض هذه السياسة لأسباب أيدلوجية. وأضافت الصحيفة – فى مقال نشرته على موقعها الالكتروني الثلاثاء 26 نوفمبر - أن الاتفاق بين إيران والغرب الذي تم التوصل إليه قبل يومين بشأن البرنامج النووي "أحيل إلى المرتبة الثانية في المنطقة" على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي ظهرت بين تركيا ومصر. وذكرت الصحيفة أن الأزمة بين القاهرةوأنقرة تعد ربما الأخطر "دبلوماسيا في منطقة الشرق الأوسط" مشيرة إلى القرار الذي أصدرته السلطات المصرية قبل ثلاثة أيام بطرد السفير التركي من القاهرة ردا على تصريحات الإسلامي المحافظ رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إلا أن الأخير رد بالقول أن السفير المصري بأنقرة "شخص غير مرغوب فيه". وأضافت "ليزيكو" أن أردوغان يردد دائما "انه ليس لديه احترام أولئك الذين يأتون إلى السلطة من خلال انقلاب ويندد بإطاحة الجيش المصري بالرئيس مرسي المنتخب الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين". وقالت الصحيفة الفرنسية انه مع ذلك، فإن هذا القرار سيكون له تأثير سلبي على وضع تركيا في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط..حيث قال الرئيس التركي عبد الله جول الاسبوع الماضي أن أنقرة تريد الغاز وخطوط أنابيب النفط الجديد من أذربيجان والعراق، وأيضا يرى أن أفضل وسيلة لنقل الغاز من حقول جديدة في شرق المتوسط تمر عبر تركيا. وأضافت أن خطوط الأنابيب تلك تعود إلى إسرائيل وجمهورية قبرص ومصر..وأنقرة ترتبط بعلاقات ضعيفة مع إسرائيل وبدون علاقات مع جمهورية قبرص (اليونانية)، وأضافت إلى القائمة مصر. واختتمت بالقول انه إذا كان جول يحاول تحسين العلاقات مع شرق المتوسط "لأسباب تتعلق بالطاقة والأمن القومي"، فإن أردوغان يقوض هذه السياسة "لأسباب أيديولوجية".