اعتبر رئيس وزراء لبنان الأسبق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، أن تحول شاب سني من مدينة صيدا من أم جنوبية شيعية إلى انتحاري في عملية التفجير التي استهدفت السفارة الإيرانية في بيروت، هو نتيجة لسياسات حزب الله الطائفية واستقوائه بالسلاح في الحياة السياسية. وكانت السلطات اللبنانية قد اكتشفت أن الانتحاري في عملية تفجير السفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء الماضي هو معين عدنان أبوظهر من مدينة صيدا. وقال الحريري في مقال له نشر بجريدة "المستقبل "اللبنانية بعنوان "مهمة سوداء لن تنجح" أن يكون أحد الانتحاريين اللذين نفذا عملية التفجير التي استهدفت السفارة الإيرانية، شاب لبناني من مدينة صيدا ومتين عائلة مشهود لها ولرجالاتها بالاعتدال والعمل في سبيل خدمة المدينة وكل الجنوب، هو أمر، يكشف عن المخاطر الكامنة في المجتمع اللبناني والإسلامي والتي تنمو وتكبر على وقع انقسامات كبرى تغذيها عوامل القهر والتحدي والاستقواء، والتورط العسكري غير المحسوب في الحرب السورية. ورأى الحريري أن هذه الثقافة الطائفية أخذت طريقها الى الترسخ والانتشار، مع جريمة الاغتيال التي استهدفت والده رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري والجرائم التي تلتها، وما أحاطها بعد ذلك من ممارسات واختراقات ومحاولات لتخريب مسار العدالة والتغطية على المتهمين وحمايتهم. وقال باتت نصف مساحة لبنان تقريباً، مصنفة مذهبياً وساحة تصول فيها قوى التطرف وتجول، ما أتاح للطرف الآخر (حزب الله وحلفاؤه) أن يعطي نفسه حقوق الخرق الأمني للمناطق السنية وتشكيل السرايا المسلحة والتشكيلات الحزبية والدينية المناوئة .