العريان.. الشاطر.. البلتاجى.. برهامى.. عبود.. بكار.. كل هؤلاء ومعهم العديد من قيادات الجبهة السلفية وآخرين من مكتب الإرشاد اجتمعوا أمس الأول لدراسة الوضع الأمنى للبلد، واجتمعوا على أن يتم فرض حالة الطوارئ من قبل الرئيس مرسى لإحكام قبضته على التظاهرات وفضها بالقوة.. بالفعل تم الاتصال بالرئيس الذى تردد كثيرًا، لكنه وافق فى النهاية، وخاصة بعد أن تكلم مع الشاطر الذى أيد الأمر.. إلا أن مرسى طلب منهم أخذ رأى بعض الشخصيات العامة المحايدة، فبدأوا فى الاتصال ببعض الشخصيات، وكنت أنا واحدًا منهم.. كان المطلوب أن أبدى رأيى من خلال الهاتف، إلا أننى طلبت لقاء المجتمعين قبل إبداء رأيى.. بالفعل ذهبت إلى مكان الاجتماع ووجدت المشايخ منتظرين بربطة المعلم.. وقف الجميع ترحيبًا بى، فأشرت لهم بالجلوس.. قلت: أأنتم من تريدون فرض قانون الطوارئ الذى كان يفرضه النظام السابق كى يزج بكم فى المعتقلات؟!.. ألم تكونوا يوما متضررين منه وتطالبون بعدم اللجوء إليه مهما حدث.. ومن أنتم حتى تطالبون بذلك وتطلبون منى أنا كبير فشارين مصر أن أوافقكم عليه؟.. الجميع ينظر إلى الجميع دون أن أسمع جوابًا، فقلت لهم: وهل وافقكم مرسى؟ فهزوا رءوسهم، فطلبت مرسى على الفور وقلت له: قانون الطوارئ هذا تطبقه على نفسك يا حبيبى وعلى أرباب المعتقلات من هؤلاء الموجودين أمامى.. إننى أحذرك وأحذرهم جميعًا، والأفضل لك ولهم أن تخرجوا للناس وتنظروا ماذا يريدون منكم!!.. فقال مرسى: بس أنا مضيت على القرار خلاص يا عم أبو طقة!!.. قلت: عادى ارجع فى كلامك كالعادة، ومزق الورقة وإلا اعتبرونى رافضًا للقرار، وسأنزل الشارع والراجل يتصدى لأبو طقه أو أى حد من طرفى.. ومن اليوم الشعب كله من طرفى يا مرسى!!.. وهنا مزق مرسى الورقة التى وقع عليها وقال لى: انت تؤمر يا عم أبو طقة، بس خلى العيال اللى بتخرب فى البلد دى تلم نفسها!!.. قلت: إن شاء الله يا بوب، ثم أغلقت الهاتف ونظرت فى المشايخ المجتمعين فطأطئوا وجوههم إلى الأرض خجلا منى، وخوفا من رد فعلى، ثم تركتهم وانصرفت!!