رغم رحيل سعاد حسنى منذ 12 عامًا، فإن الصحافة لم تتوقف يومًا عن الكتابة عنها، فهى الحاضر الغائب طوال الوقت، والحقيقة أن حياة وموت سعاد حسنى حياة حافلة بالدراما والغموض، بدأت بالموهبة الفذة وانتهت بالموت الفاجع فى لندن، سواء كان قتلًا أو انتحارًا. ولدت فى 26 يناير 1942 فى حى الفوالة بالقاهرة بين 18 أخًا وأختًا وأبًا يعمل خطاطًا، والوالدان منفصلان وكل منهما متزوج بأخرى، وكما ذكر الموسيقار عبد الحميد توفيق زكى، بدأت سعاد الغناء وهى فى الرابعة من عمرها فى برنامج "بابا شارو" بالإذاعة بأغنية (طولى شبر، ووجهى بدر، وصوتى سحر، وكلى بشر)، وحين بلغت الخامسة عشرة 1957 اكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسى صديق زوج أمها، وكان يكتب حينئذ مسلسل للإذاعة باسم "حسن ونعيمة"، ورفض المخرج الإذاعى محمد توفيق، إسناد دور نعيمة إلى سعاد، وبعد نجاح المسلسل تحوَّلت الفكرة إلى فيلم تنتجه شركة عبد الوهاب وإخراج بركات، ليصبح هذا الفيلم أول طريقها فى السينما، لتستمر بعد ذلك فى مجموعة أفلام تجارية، مثل "شقاوة رجالة، وشباب مجنون جدًّا، وبابا عايز كده"، وتنطلق بعد ذلك فى "غصن الزيتون" و"الثلاثة يحبونها، و"ليلة الزفاف" و"الحب الضائع". تزوجت سعاد حسنى أربع مرات، إذ تزوجت بالمخرجَين صلاح كريم وعلِى بدرخان، وزكى فطين عبد الوهاب والسينارست ماهر عواد. وقد ترددت أقوال كثيرة، منها ما يؤكده الكاتب مفيد فوزى عن زواج سعاد حسنى من المطرب الراحل عبد الحليم حافظ، لكن أيًّا كان الأمر فما زال عشاق عبد الحليم مع إطلالة يوم 21 يونيو من كل عام يحتفلون بذكرى ميلاد عبد الحليم، وهو نفس يوم ذكرى وفاة سندريلا الشاشة سعاد حسنى.