مرح, شقاوة, انوثة, ذكاء, خفة دم كلها صفات تميزت بها سندريللا الشاشة العربية, التي ولدت في26 يناير1942 بالقاهرة وبالتحديد في حي بولاق, من أب سوري هو حسني البابا, وكان يعمل خطاطا, وأم مصرية وكان لها ستة عشر أخا وأختا, وترتيبها العاشر بين أخواتها, ومن أشهر أخواتها من الأب المغنية نجاة الصغيرة, وقد انفصلت والدتها عن والدها عندما كانت في الخامسة من عمرها, واقترنت الأم بالزوج الثاني عبد المنعم حافظ مفتش التربية والتعليم, ظهرت علي سعاد بوادر الموهبة وهي لا تزال ابنة ثلاث سنوات حيث غنت في برنامج إذاعي مشهور مع بابا شارو, ومن ثم بدأت بداياتها الفعلية وهي ابنة السادسة عشرة فكانت تبحث عن مكان لها في الوسط الفني الذي كان مزدحما بالنجمات, وكان الاديب عبد الرحمن الخميسي ممثل وكاتب موسيقي ومخرج مسرحي وسينمائي وبدأ في تأسيس فرقته المسرحية. كان الخميسي صديقا حميما لزوج والدتها وبحكم تردده علي منزله تعرف علي سعاد وكان لقاؤه بها نقطة تحول كبري في حياة سعاد, فاكتشف أن لديها حسا فنيا عاليا وموهبة. انضمت بعدها إلي فرقة الخميسي المسرحية لكن توقف مشروع الخميسي المسرحي فاتجه إلي كتابة قصة إذاعية بعنوان حسن ونعيمه تتناول القهر الذي تتعرض له البنت في الريف المصري وهي نفس الظروف التي تعيشها معظم بنات مصر حينها, وفي العام التالي قرر أن يحول مسلسله الإذاعي إلي فيلم سينمائي ووجد في سعاد شخصية نعيمه كما كتبها وتخيلها وتحكي عنها الحكايات فقرر أن تكون هي بطلة الفيلم ثم توالت بعدها بتقديم الكثير من الافلام والمسلسلات الاذاعية. تعتبر افلام حسن ونعيمة, صغيرة علي الحب,غروب وشروق, والزوجة الثانية, واين عقلي,وشفيقة ومتولي والكرنك من اشهر افلامها, بالاضافة الي خالي بالك من زوزو. تزوجت خلال حياتها خمس مرات, أولها زواجها غير المؤكد من المغني عبد الحليم حافظ بعد ذلك تزوجت من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عام, ثم من علي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان لمدة أحد عشر عاما انتهت في1980, ثم تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلي مراد والمخرج فطين عبد الوهاب لعدة أشهر فقط, أما آخر زيجاتها فكانت من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي علي ذمته. سعاد كانت تعتبر الفنان الكبير صلاح جاهين الاب الروحي لها فكان حب من نوع فريد ونادر يمثل بالنسبة لها رمزا وقيمة تنتمي اليها وكان الموجه الذي استندت الي نصائحه وتوجيهاته ولم تقدم علي أي عمل دون الرجوع الي الأب الروحي وبعد استشارته. قدمت أفضل ما في تاريخها الفني من افلام وحصلت علي حب الناس وتقديرهم في اول عمل فني معه, عندما اهتم بها الاستاذ باحساسه بالتبني الفني لها وبالمسئولية تتجاهها كوالد كانت تبحث عنه طوال عمرها فكتب لها اجمل الكلمات والاغنيات في السينما والاذاعة والتليفزيون وكان اول عمل قدمه لها تحفته الفنية اللامعة( خللي بالك من زوزو) عام1972 و كان من احلي الأفلام الاستعراضية التي قدمتها سعاد حسني في السينما المصرية واستمر عرضه اكثر من سنة كاملة وتفوقت السندريللا في الاستعراضات الغنائية برشاقتها وخفة دمها وصوتها النقي الرائع وأصبحت تحب ان يطلق عليها' زوزو'.