اعتبر وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي أن استقالة الحكومة بدأت تتحول إلى خطأ وطني لأن البقاء وتحمل المسئوليات واجب وطني حين لا يكون اللبنانيون واثقون بأن الحكومة البديلة ممكنة وجاهزة. وقال فيصل كرامي - في كلمة خلال تمثيله اليوم الرئيس ميشال سليمان في احتفال كشفي بحضور رئيس الوزراء المكلف تمام سلام - إن استمرار رئيس الوزراء المكلف دون تشكيل حكومة بدأ بدوره يتحول إلى خطأ وطني آخر. وحمل كرامي جميع القوى مسئولية عدم تشكيل حكومة جديدة، رافضا تقاذف الاتهامات بين الفرقاء لأن الجميع مسئول ولا عذر لأحد بأن يكون لبنان دون حكومة وفي فراغ حكومي مريب وخطير. واستغرب أن يتحول ملف النفط والغاز إلى مادة خلافية وسجالية وكأن اللبنانيين غير مؤهلين لاستثمار ثروة هبطت عليهم من حيث لا يدرون. ورفض الأعذار لتأخير عمليات استخراج النفط والغاز في لبنان خصوصا وأن البلاد تنهار اقتصاديا واجتماعيا وتتسول المال من هنا وهناك في حين أن الله أنعم عليها بخشبة إنقاذ لكنها لا تستعملها بل ويبدو كأن هناك من يريد لها أن تغرق. وتطرق إلى الوضع الأمني في مدينة طرابلس، معتبرا أن الخطة الأمنية التي جرى وضعها للمدينة بدأت تفقد وهجها منتقدا بشدة تسريب التحقيقات السرية في جريمتي تفجيري مسجد طرابلس، معتبرا أن التناول المشبوه لمسألة حساسة قد توقظ فتنة بشعة رغم أنه لا غطاء ولا عذر ولا تسامح مع المجرم والمرتكب والمنفذ والمخطط والممول والداعم لأنهم كلهم مسئولون لكن إلصاق أي جريمة بمجموعة أو بمنطقة أو بطائفة بمثابة جريمة ثانية تضاهي الجريمة الحقيقية. ودعا الدولة إلى الإمساك بأمن طرابلس وألا تبقى منطقة في المدينة تحت نفوذ جهة سياسية أو حزبية ولاسيما منطقتي جبل محسن والتبانة.