أدان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان محاولة الإغتيال التي تعرض لها وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي ظهر اليوم في طرابلس كبري مدن الشمال اللبناني ومعقل السنة ،كما أجري إتصالا هاتفيا بكرامي مطلعا على ملابسات الحادثة التي، مطمئنا الى صحته وسلامته. وكان وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي قد تعرض موكبه ظهر اليوم لمحاولة إغتيال بقذيفة أنيرغا أصابت إحدي سيارات موكبه فأحرقتها بالكالمل ،وتزامن ذلك مع إطلاق نار كثيف من أكثر من جهة قاصدا موكب الوزيرالسني ونجل رئيس وزراء لبنان الأسبق عمر كرامي ،وفي أول تصريح له عقب الحادث قال فيصل كرامي :إن حادثة اطلاق النار على موكبي زعزعة لاستقرار البلد، وهو استهداف لامن مدينة طرابلس". وشدد كرامي في إتصال بأحدي محطات التليفزيون اللبنانية على انه "لن ننزلق الى الحرب الأهلية في طرابلس". وفي إتصال لمحطة أخري ،أوضح كرامي أنه "لم يعرف الجهة التي أطلقت النار، وهو كان داخل السيارة عندما بدأ اطلاق النار من كل حدب وصوب، وقد تم اطلاق قذيفة أنيرغا على سيارة من سيارات الموكب وقد احترقت بالكامل وأصيب 4 من المرافقين، ولا أعرف ماذا يمكن تسمية هذه الحادثة غير محاولة إغتيال واضحة. واعتبر كرامي أن هناك من يحاول زج البلد وإدخالها في الحرب الاأهلية، ودعا مناصريه إلى الهدوء والتعقل والمحافظة على أمن واستقرار طرابلس لأنه لا خيار لنا سوى العيش في المدينة. وبمجرد وقوع الحادث إتصل هاتفيا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بكرامي قائلا: "إن الاعتداء على موكب الوزير كرامي هو استهداف لطرابلس وأمنها وإستقرارها ومحاولة لإفتعال فتنة داخلية في المدينة. وأضاف ميقاتي أن الإدانة لا تكفي لأن العناية الإلهية أنقذت طرابلس من هذه الحادثة الخطيرة التي استهدفت بيتاً وطنياً عريقاً قدم للبنان أغلى التضحيات وفي مقدمها الرئيس الشهيد رشيد كرامي. وأكد ميقاتي أنه" أعطى التوجيهات لوزير الداخلية مروان شربل لعقد إجتماع عاجل لمجلس الأمن المركزي في طرابلس ،لمتابعة التحقيقات المشددة حتى النهاية وملاحقة ومعاقبة المتورطين في هذا الاعتداء. مشددا على أن الرهان هو على حكمة رئيس الحكومة السابق عمر كرامي والوزير فيصل كرامي وأبناء طرابلس الحريصين على وحدة المدينة وأمنها واستقرارها وتضامن أبنائها الذين يقفون جميعاً لحماية طرابلس من الإستهداف والفتنة. كذلك إتصل ميقاتي برئيس الحكومة السابق عمر كرامي معبّرا عن تضامنه وبحث معه في حيثيات الحادث، كما جرى التأكيد على العمل لتجنيب مدينة طرابلس كل ما يؤثر على أمنها وإستقرارها. ومن جانبه أدان رئيس مجلس النواب نبيه بري محاولة إغتيال كرامي ، معتبرا أن "هذه الجريمة إستهدفت حياته وحياة لبنان وطرابلس خصوصا". كماأدان الجريمة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة في إتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي. جدير بالذكر أن مدينة طرابلس معقل السنة في شمال لبنان تشهد منذ إندلاع الثورة السورية ،تبادلا لإطلاق النار والقذائف الصاروخية والمدفعية بين السنة في باب التبانة المؤيدين للثورة وبين العلويين في جبل محسن المؤيدين لنظام بشار الأسد ،كما ان طرابلس موطن رئيس الوزراء الحالي نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء الأسبق عمر كرامي.ويتهم فريق 8آذار المؤيد للأسد السنة وزعماءهم في طرابلس بدعم الثوار داخل سوريا بالمال والسلاح والمقاتلين.