أكدت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، لين فيدرستون، أن بلادها لم تمول أى أنشطة للجبهة الثورية السودانية، كما لم تمول اجتماع "كمبالا"، الذى نتج عنه ميثاق (الفجر الجديد) الموقع بالعاصمة الأوغندية مؤخرا. وقالت "فيدرسون"، فى ختام زيارتها للسودان، أمس الأربعاء: "نحن لا ندعم انتهاج العنف وسيلة للتغيير"، موضحة أنه عندما يتحدث المسئولون البريطانيون مع الحركات المسلحة فإنهم يحثونها على المشاركة فى الحوار السياسى بدون أى شروط مسبقة، وأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكرى لمشاكل السودان. وأضافت الوزيرة البريطانية فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية، أن إعفاء الديون متعددة الأطراف يمكن أن يلعب دورا كبيرا فى التنمية الاقتصادية بالسودان، ويساعد فى معالجة مشكلة الفقر. وأوضحت "فيدرسون" أن بلادها دعمت إنشاء اللجنة الفنية لإعفاء ديون السودان، مشيرة إلى أن اللجنة أحرزت تقدما جيدا فى التحضيرات الفنية الضرورية لعملية إعفاء الديون، وقالت: إن بريطانيا تعتزم إعفاء ديونها على السودان بنسبة 100 \% لكن عندما يحين الوقت. وبخصوص المفاوضات بين السودان وجنوب السودان لحل القضايا العالقة، قالت فيدرسون: إن بلادها تلقت طلبا من حكومتى البلدين لتقديم الخبرة الفنية والوثائق والخرائط المتعلقة بحدود الأول من يناير 1956 للطرفين بشكل منصف، وكذلك للوساطة بجانب توفير المشورة الفنية والتمويل لدعم المحادثات.