أفادت مصادر طبية سودانية أن عدد الذين لقوا مصرعهم نتيجة المواجهات مع الأجهزة الأمنية في الخرطوم بلغ أكثر من 38 شخصًا، بالإضافة إلى أكثر من 60 مصابًا في مدينة أم درمان فقط، بينما أكد ناشطون سودانيون سقوط أكثر من 100 قتيل في عموم العاصمة الخرطوم. من جهتها، قالت الحكومة السودانية إنها ستتخذ إجراءات حاسمة لما وصفته ب"تفلتات المتظاهرين". وتواصلت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي في مدينة أم درمان وعدد من المناطق في الخرطوم، بعد قرار الحكومة السودانية إلغاء دعم الوقود. وقال الدكتور أحمد بلال، وزير الإعلام المُتحدِّث الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن هناك توجيهات قد صدرت للقُوَّات المسلَّحة بحماية المنشآت الحكومية العامَّة ومحطات الوقود. وأضاف بلال أن المتظاهرين أحرقوا أكثر من 20 محطة وقود جزئيًا وكليًا بالعاصمة. وأضرم محتجون النار في مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الأربعاء، في ثاني حادث من نوعه، بعد حرق مقر للحزب في أم درمان الثلاثاء. وفي تطور آخر، تعذر الدخول إلى شبكة الإنترنت في العاصمة السودانية الخرطوم على وجه التحديد، ولم يتضح ما إذا كانت السلطات قد أوقفت الخدمة لمنع النشطاء من تنسيق الاحتجاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.