حين أعلنت الحكومة المصرية نبأ وفاة الملك فؤاد وتولى ابنه فاروق العرش بعد تعيين مجلس وصاية لعدم وصوله إلى السن القانونية لحكم مصر ،شكل حزب الوفد الوزارة بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية وكان أول شئ قام به هو اعادة المفاوضات مع بريطانيا لإعادة تقنين الاوضاع في مصر، وماطلت الحكومة البريطانية في الاستجابة للحكومة المصرية فاندلعت الثورات في كل مكان تطالب باعادة دستور 1923 وإلغاء دستور 1930. واضطرت بريطانيا للتراجع والدخول في مفاوضات تولاها السير مايلز لامبسون، المندوب السامى البريطانى ومعاونيه مع الوفد المصرى بمشاركة كل الأحزاب المصرية فيما عدا الحزب الوطنى الذي رفع شعار"لامفاوضة الا بعد الجلاء". وبدأت المفاوضات المصرية البريطانية في قصر الزعفران وتوصلت إلى وضع معاهدة 26 أغسطس 1936 التي وقع عليها عن مصر مصطفى النحاس، رئيس الوزراء ثم عاد ووقع على الغائها محمد صلاح الدين، وزير الخارجية عام 1950.