عند ولادته كان والده في الستين من العمر وعندما حار في تسميته فتح المصحف ووقعت عيناه على الآية الكريمة "صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ".. هكذا جاء اسم الروائي الرائع صنع الله إبراهيم، الذي يحكي أن اسمه هذا سبب له بعض المتاعب طفلًا، أولها وأهمها هو محاولة البعض اختصاره ليصبح صُنْعُه، مثل عبد الله وعبده.. وأيضا أنه عندما سأله مدرسه عن اسمه فقال صنع الله، فإذا بالأستاذ يقول وما الجديد فكلنا صنع الله، وهو ما يعكس كيف لم يفهم الناس في زمانه جمال الاسم وعبقريته. ولم يكن الاسم فقط ما تأثرت به الطفولة عند صنع الله إبراهيم بل والبنية الجسمانية أيضا فقد كان ضعيف البنية وهوما حال بينه وبين ممارسة هوايته وهي لعب كرة القدم، وكما ذكر هو كان الكباتن يستبعدونني. لم يكن وأظنه لن يكون صنع الله يومًا على يمين السلطة أي سلطة، بل كان دائمًا يحجز مقعده في الصفوف الأمامية على يسارها، والحديث عن كتاباته ومواقفه السياسية والفكرية بابًا طرقه الكثيرون غيري واستفاضوا فيه وقتلوه بحثًا. والآن يرقد الرجل مريضًا في أحد المستشفيات، وبدأت الشخصيات العامة والمثقفون والمسؤولون في زيارته، وهو أمر محمود فزيارة المريض واجبة، ولكن عندما بدأت صور تلك الزيارات تنشر في الصحف والمواقع والصفحات الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أخذت اشاهدها وأكرر المشاهد عدة مرات أزعجتني التفاصيل على المستوى الإنساني.. الزائرون وقوف حول السرير وتعلو وجوههم ابتسامات أظنها لزوم التصوير والمريض في حالة ضعف جسدي وربما نفسي ظاهرة واضحة على ملامحه، وأظنه لم يكن مرحبًا بتلك الكاميرات المصاحبة للزيارة، وربما أيضًا مرضه ووهنه كان أقوى من قدرته على الرفض، وربما كان مرحبًا وربما تم التصوير بعد موافقته بالتأكيد لا أعرف حقيقة الموقف. ولكن أيضا أعرف يقينًا أن نشر الصور أمر مزعج على الأقل بالنسبة لي فما الفائدة من النشر؟! هل هو لإثبات الحضور؟! إن مساندة شخصية أدبية وثقافية مثل صنع الله إبراهيم أمر محمود بل ومطلوب، ولكن ليت الأمر توقف عند ذلك الحد دون نشر صورة مع رجل مريض بلباس المرض وعلى فراشه، وكان الاكتفاء بخبر ينشر أو منشور يكتب أولى من الصورة. نعم، إن الصورة في عالم الصحافة مهمة وتضيف مصداقية للخبر المنشور وربما تكون أكثر أهمية وجذبًا، ولكن ليس في هكذا حالات.. لقد أثار نشر صورة صنع الله إبراهيم مع زائريه مشاعر متباينة بداخلي وتساؤلات.. ربما أهمها أن للمريض حرمة وخصوصية لا يجب أن تكون على مشاع عدسات الكاميرات.. بعين الرحمة لا رصاصتها مش هَنسَلّم كل أمنياتي للروائي صنع الله إبراهيم بالشفاء ووافر الصحة، وقد كنت أجريت معه اتصالًا هاتفيًّا منذ سنوات كي يحل ضيفًا كريمًا على أحد برامجي الرمضانية ولكنه اعتذر بأدب شديد وكلام راقٍ، والآن أود لو حادثته مرة أخرى لأسأله ماذا كان شعورك عندما جاءك الزائرون للاطمئنان عليك وأخذ صورة مع صُنْعُه؟ ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا