أكد الكاتب والمحلل عبد الجليل الشرنوبي رئيس تحرير موقع "الإخوان أونلاين" الأسبق أن خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان تلقى تقريرًا من بعض أقسام الجماعة في منتصف شهر يونيو الماضي ينصحه بإجراء استفتاء على بقاء محمد مرسي في الحكم أو تنحيه تمامًا، ولكنه تجاهله وقام برميه. وقال الشرنوبي– خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة ": التقرير أكد أن المد في الشارع أعلى بكثير مما يتخيل الإخوان، لذلك وجب إجراء استفتاء أو التنحي من الحكم تمامًا، ولكن الشاطر رفض الطلب. وأضاف أن الخطر الذي نواجهه الآن ليس أقل من الخطر الذي واجهته مصر عام 1973، بل هو أكبر لأننا واجهنا عدوًا ظاهرًا وهو إسرائيل، ولكن يتم استهدافنا الآن من عدو يحتل الأرض ويهدف إلى احتكار الدين، وهذا العدو يدير عقول خدعها ومارس عليها ما يجب أن يحاكم عليه بتهمة النصب والاحتيال أكثر من 80 عامًا، نصبوا خلالها على أعضاء الجماعة والشعب المصري وشعوب العالم الإسلامي. وتساءل ما الذي كان يضير الجماعة حينما تراجعت عن قرار عدم ترشيح أحد للرئاسة أن يقولوا نحن أخطأنا وسنرشح أبو الفتوح، هل كانت هناك مشكلة أن يخرج مرسي على الشعب ويقول أنا كنت أظن أن المسألة غير ما وجدت، وأعرض نفسي للاستفتاء أو انتخابات رئاسية مبكرة أو أتنحى عن الحكم؟ هم ورطوا أنفسهم وورطوا البلاد معهم. وأشار الشرنوبي لMBC مصر "تنظيم الإخوان ليس بسيطا، حسن البنا حينما قرر أن ينشئ التنظيم، قرر أن يكون غير عاديا، مستفيدا من كل التنظيمات المغلقة غير العادية التي سبقته، فانطلق من كل التنظيمات التي سبقته بداية من اليسارية، مرورا بالتبشيرية وهناك اقتباس أو تعلم من التجربة المسيحية واليهودية والإسلامية القديمة، وهو أنشأ تنظيما يريد أن يختصر فيه الوطن والإسلام، وكل مكونات الحياة. وأكد أن أحدًا في تنظيم الإخوان لا يستطيع أن يتخطى رئيسه، ولو حتى باقتراح، وقال إذا قدم أحد في الأسرة اقتراحًا لما هو أعلى منه في التنظيم سيتم الترحيب به، ولكن سيتم التعامل معه من التنظيم فيما يعرف ب"إعطائه زمبة في الله"، وهذا لأنه قرر أن يقفز على المستويات القيادية، وكم من نماذج إخوانية تم القضاء عليها، لأنها قررت اختراق حاجز المحظور. وكشف الشرنوبي خطة التجنيد للجماعة وقال: "من دخل الإخوان لا يعرف إلا حينما لا يملك قرار التراجع، ويبدأ التجنيد ما يسمى "الدعوة الفردية" ويعني الارتباط بمن يجندك، الأول نحب بعض، ولا يتكلمون عن الإخوان، نتقابل على علاقة محبة، وتأخذ هدية أو كتاب، ثم إيقاظ الإيمان المخدر، المسألة في البداية ليس لها علاقة بما يقبل عليه الذي يقوم بالتجنيد. وأضاف بعد ذلك تدخل جرثومة التنظيم إلى الشخص فتسلبه إرادته، وحينما تيقن التنظيم أن الفرد ملكه تماما، يدعوه الذي يقوم بالتجنيد لكي يدرس معه، ويعرفه بأصحاب من الإخوان، ويشركه في المنتديات والرحلات والعبادات والمصايف، ثم تتدرج القصة لتكون نسبًا، وعلاقة مشاركة وربما علاقة عمل، يدخل التنظيم في كل تفاصيل الحياة، بعد ذلك يدرك الفرد أنه داخل التنظيم.