توريد 16 ألف طن قمح بصوامع القاهرة.. والمحافظ: بمثابة مهمة قومية    إقبال متوسط على انتخابات الغرف السياحية.. والقوائم تشعل الخلافات بين أعضاء الجمعية العمومية    الصحة العالمية: ثلثا مستشفيات غزة خارج الخدمة بسبب أوامر الإخلاء والحرب    خبراء أمريكيون: تراجع حملة بايدن لجمع التبرعات عن منافسه ترامب خلال أبريل الماضى    مباشر دورة الترقي – الترسانة ضد حرس الحدود.. سبورتنج أمام منتخب السويس    سام مرسي يتوج بجائزة أفضل لاعب في «تشامبيونشيب»    نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 الترم الثاني لمحافظة القاهرة    6 يونيو المقبل الحكم بإعدام المتهمة بقتل طفلتيها التوأم بالغردقة    القبض على طالب دهس سيدة بسيارته فى منطقة مصر الجديدة    موعد وقفة عيد الأضحى وأول أيام العيد 2024    ضبط المتهمين باختطاف شخص بسبب خلاف مع والده فى منطقة المقطم    هلا السعيد تكشف تفاصيل جديدة عن محاوله التحرش بها من سائق «أوبر»    وزير الرى: 70 % من استهلاك المياه في الزراعة وإنتاج الغذاء    وزير التعليم العالي يبحث مع مدير «التايمز» تعزيز تصنيف الجامعات المصرية    رئيس هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا: التصميمات النهائية لأول راوتر مصري نهاية العام    المكتب الإعلامي الفلسطيني: توقف الخدمة الصحية بمحافظتي غزة والشمال ينذر بكارثة إنسانية    إقبال السياح على مكتبة مصر العامة بالأقصر (صور)    تضامن الفيوم تنظم قوافل طبية تستهدف الأسر الفقيرة بالقرى والنجوع    مجلس الوزراء يبدأ اجتماعه الأسبوعي بالعاصمة الإدارية لبحث ملفات مهمة    تحديد ملاعب نهائيات البطولات القارية الأوروبية لعامي 2026 و2027    السكة الحديد: تخفيض سرعة القطارات على معظم الخطوط بسبب ارتفاع الحرارة    مصر والصين تتعاونان في تكنولوجيا الأقمار الصناعية    صحيفة عبرية توضح عقوبة إسرائيل المنتظرة للدول الثلاث بعد اعترافهم ب«دولة فلسطينية مستقلة»    لمواليد برج الجوزاء.. توقعات الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024 (تفاصيل)    وزير الصحة يفتتح الجلسة الأولى من تدريب "الكبسولات الإدارية في الإدارة المعاصرة"    مسابقة 18 ألف معلم 2025.. اعرف شروط وخطوات التقديم    «جولدمان ساكس»: تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر ستصل إلى 33 مليار دولار    مصدر مصري رفيع المستوى: من الغريب استناد وسائل إعلام لمصادر مطلعة غير رسمية    موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بورسعيد    عاجل..توني كروس أسطورة ريال مدريد يعلن اعتزاله بعد يورو 2024    "لحصد المزيد من البطولات".. ليفاندوفسكي يعلن البقاء في برشلونة الموسم القادم    العمل تنظم فعاليات "سلامتك تهمنا" بالمنشآت الحكومية في المنيا    أبرزهم بسنت شوقي ومحمد فراج.. قصة حب في زمن الخمسينيات (صور)    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    تطورات الحالة الصحية للفنان عباس أبو الحسن.. عملية جراحية في القدم قريبا    افتتاح ورشة "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية" في شرم الشيخ    «مواني البحر الأحمر»: تصدير 27 ألف طن فوسفات من ميناء سفاجا ووصول 742 سيارة لميناء بورتوفيق    جوارديولا: أود مشاركة جائزة أفضل مدرب بالدوري الإنجليزي مع أرتيتا وكلوب    مستجدات أزمة انضمام لاعبي الأهلي إلى معسكر منتخب مصر    الأزهر يطلق صفحة مستقلة بفيس بوك لوحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللادينى    بروتوكول تعاون بين نقابة السينمائيين واتحاد الفنانين العرب و"الغردقة لسينما الشباب"    رئيس فرنسا يفشل فى اقناع بيريز بالتخلى عن مبابى فى أولمبياد باريس 2024    فدوى مواهب تخرج عن صمتها وترد على حملات المهاجمين    الأكبر سنا والمربع السكني.. قرارات هامة من «التعليم» قبل التقديم للصف الأول الابتدائي 2024    بإجمالي 37.3 مليار جنيه.. هيئة قناة السويس تكشف ل«خطة النواب» تفاصيل موازنتها الجديدة    الصحة: برنامج تدريبي لأعضاء إدارات الحوكمة في مديريات الشئون الصحية ب6 محافظات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر يتابع أعمال التطوير بالقطاعين الشرقي والشمالي    سيدة «المغربلين»    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    الرئيس الصيني: السياحة جسر مهم بين الشعبين الصيني والأمريكي للتواصل والتفاهم    طلاب جامعة القاهرة يحصدون المركزين المتميز والأول فى مسابقة جسر اللغة الصينية    5 نصائح غذائية للطلاب خلال فترة الامتحانات من استشارية التغذية    البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على طلبات أمريكية لتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة    طريقة صنع السينابون بالقرفة.. نكهة المحلَّات ولذَّة الطعم    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    اجتماع الخطيب مع جمال علام من أجل الاتفاق على تنظيم الأهلي لنهائي إفريقيا    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«سيوف الإخوان» تمزق مصر.. «الخرباوي»: الجماعة تشرف على خطة لتقسيم المنطقة.. أمريكا وضعت الخطة والجماعة وقطر وإسرائيل ينفذون.. الاحتياطي النقدي ينهي حكم الإخوان في2013.. «عاكف» في حاجة للعلاج النفسي
نشر في فيتو يوم 04 - 06 - 2013

كاتب ومفكر من طراز فريد.. ترعرع في كنف جماعة الإخوان المسلمين بمصر وتدرج فيها حتى شغل منصبا هاما وكان أحد القلائل المسئولين عن ملف النقابات المهنية بالجماعة، بزغ نجمه قبل بداية عام 2000 حينما قاد معركة شرسة ضد نظام مبارك في القضية العسكرية المعروفة إعلاميا باسم قضية "تنظيم النقابات المهنية".. إنه المحامي البارز "ثروت الخرباوي" الذي انفصل عن الإخوان وخاض ضدهم حرب شرسة للغاية.
"في الإخوان نزفت نفسي.. وللإخوان سكبت نفسي.. وفى الإخوان نسيت نفسي.. فتلاشيت كقطرة ماء تبخرت"، بهذه الكلمات بدأ المفكر ثروت الخرباوي كتابه الأخير "سر المعبد" الحائز على جائزة أفضل كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، وبين الكاتب والكتاب مسيرة طويلة من الحب لنهج الإخوان - فيما يبدو - ومسيرة أخرى أطول وأكثر ألما مما رآه الكاتب من تحول كبير في نهج الجماعة وفكرها وحركتها على أرض الواقع.
كما أن الخرباوي الذي خط بيديه كتابا وصف بأنه الأفضل في السنوات الأخيرة ترك الجماعة في بدايات الألفية الثالثة، حينما وجد أن نهجها تغير وتحول، فقد بدأ مؤمنا بفكرتها ونهجها إلى أبعد حد وتركها وهو فيما يبدو ناقما على ما قضاه من سنوات طويلة حبيس هذه الجماعة التي تقتل الفكر وتعلي شأن التنظيم أكثر من أي شان آخر.
الحوار مع "الخرباوي" لم يكن سهلا، فالرجل متيقظ ودوما تشعر أنه يخفي في عقله أضعاف ما يعلن، وفي سريرته آلاف المفاجآت.
"سر المعبد"
- في البداية سألناه عما أثير مؤخرا حول حصوله على الجائزة لأن كتابه يهاجم الإخوان والقائمين على معرض الكتاب معروفين بانتمائهم لتيار اليسار وعلى رأسهم الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب والمسئول عن المعرض.
ضحك قليلا قبلما يجيب، وتحدث قائلا: حينما يثير أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مسالة سيطرة تيار اليسار أو القوى المدنية والليبرالية بصفة عامة على معرض الكتاب فعلينا النظر لذلك الأمر بدقة وتمعن، ففي واقع الأمر فإن جماعة الإخوان ليس فيها مثقفين أو مبدعين أو شعراء وأدباء لهم قيمة، ولا علاقة للجماعة من قريب أو بعيد بالفنون والآداب، فالإخوان جماعة فاشية ومعروف أن الجماعات الفاشية لا تستطيع الإبداع، ومن الطبيعي أن تستطيع الجماعة اختراق المؤسسات السياسية والمدنية والعسكرية كالجيش والشرطة، ولكنها لن تستطيع اختراق المؤسسات الثقافية لعدم وجود مبدعين بها، وما قاله وزير الثقافة المستقيل محمد صابر عرب لهو خير دليل على ذلك فقد قال أن الإخوان لا يستطيعون اختراق المؤسسات الثقافية.
الأمر الثاني المتعلق بحصولي على الجائزة أن هناك لجنة محايدة بعيدة عن أحمد مجاهد نفسه تضم نخبة من المتخصصين في مجال العلوم السياسية وكلهم شخصيات أكاديمية وكان كتابي "سر المعبد" معروضا للمنافسة مع 21 كتابا آخر، وجاء اختيار اللجنة لكتابي وفقا لأسس علمية، بدليل أن هناك كتب أخرى تهاجم الإخوان ولم تحصل على الجائزة، والأمر الثالث أن أحد الشخصيات التي قامت بتسليمي درع الجائزة هو الناشر عاصم شلبي رئيس اتحاد الناشرين وهو أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومتخصص في مجال النشر لكن حتى دار النشر التي يمتلكها لا تقدم أي كتب في العلوم السياسية أو الأدبية أو الفنية مكتوبة من أحد الإخوان لأنهم لا يكتبون في هذه المجالات.
كما ابتسم "الخرباوي" قليلا، وأضاف: ولو كانت المسألة محاباة من اليسار لي لكان أولى مني بهذه المحاباة الدكتور رفعت السعيد القطب اليساري الكبير خاصة أنه له كتب جديدة في المعرض هذا العام، أو ايا من الشخصيات اليسارية الأخرى التي احدثت حراكا في مصر في الفترة الاخيرة.
- سألناه:هل تنتقم من الإخوان بكتاباتك وآرائك التي تطرحها دوما لتصيب قلب الجماعة في المقتل؟
فأجاب: لو كانت مشاعر الانتقام أو المصالح هي التي توجهني لكنت أول الساعين لجماعة الإخوان حينما وصلت للحكم لكي أحصل على المغانم والمناصب، لكني مستمر في فكرتي ولم اتراجع عنها سواء قبل الثورة أو بعدها، في الوقت الذي تخلى فيه كثير ممن كانوا يعادون الإخوان من أجل مصالحهم، ومن يقرأ الكتاب يعرف انني لا انتقم وليس هناك ثأر بيني وبينهم، ومن لم يقرأ الكتاب يواجهني بذلك الاتهام، لذلك في الكتاب كنت ألح على ضرورة القراءة حتى اني اعتبرتها فريضة إنسانية.
- سألناه أيضا: قرأنا كثيرا في الفترة الأخيرة عن اتهامات موجهة لك فيما يعد محاولة تشويه هل تعلم من المسئول عن هذه الحملة؟
تنهد قليلا وأجاب: اللجان الإلكترونية للإخوان هي من كانت تقود هذه الحملة في الوقت الذي صمتت فيه قيادات الجماعة ولم ترد عما طرحته، إلا أنهم اكتفوا بتحريك كتائبهم الإلكترونية، وهذا الأمر لا يزعجني على الإطلاق، لأني حينما كتبت لم أكن ابتغي رضاء الناس بل كنت ابتغي رضاء الله وهذا دربي في الحياة.
"النظام الخاص"
- قلنا له: ما طرحته في كتابيك "قلب الإخوان" و"سر المعبد" أسرار دقيقة تؤكد أنه كانت لك منزلة معينة داخل الجماعة فاصدقنا القول هل كنت ضمن النظام الخاص للجماعة؟
شرد ببصره قليلا، ثم أجاب: لم أكن يوما أحد رجال النظام الخاص، بل إنني كنت أفزع من فكرة النظام الخاص وأرى أنها خطيئة ارتكبها الإخوان في عهد حسن البنا، ولكن ضمائر الإخوان كانت تستريح حينما يذكر لهم أن البنا أنشأ هذا النظام لمواجهة الاحتلال الإنجليزي وتحرير فلسطين، ولكن المزاعم لا تصمد طويلا أمام الحقائق فعلى مدى وجودي بالجماعة ولقاءاتي برموز النظام الخاص عرفت أن البنا أنشأ هذا الجهاز ليكون هو جيش الإخوان الذي يساعدهم في الوصول إلى الحكم.
"إدارة مصر"
-قلنا له: وصل الإخوان للحكم وتحول حلمهم الذين جاهدوا من أجله إلى حقيقة مرئية.. فكيف ترى أنت طريقة إدارتهم لأمور الدولة؟
ارتسمت على وجهه ابتسامة صغيرة تنم عن حسرة داخله وقال: بعد وصول الإخوان للحكم اتضح أنهم أصحاب عقول ضعيفة وأن نسبة ذكائهم متدنية وأنهم يعيشون في قوقعة مظلمة لم يستطيعوا من خلالها رؤية مصر بشكل حقيقي، ولأنني كنت اعرف ذلك فلم اتفاجأ بالسياسات التي يمارسها الإخوان وطريقة إدارة الأمور التي ينتهجونها، صحيح أن الرأي العام استغرب من أن رئيس وزراء مصر الإخواني هشام قنديل وسط الأحداث الضخمة التي تمر بها مصر من مظاهرات ومعارضة وقتل وسحل تجده يتحدث مع الأمهات بضرورة تنظيف حلماتهن قبل الرضاعة، وكأنه على وشك أن ينشئ إدارة تابعة لرئاسة الوزراء يكون اسمها "إدارة تنظيف الحلمات" وهذا قول لا يصدر إلا من رجل صاحب عقل ضعيف جدا ويدل على أن مستواه السياسي وصل إلى قدر من الضحالة لم يكن عليها أي سياسي مصري عبر التاريخ.
تنهد الخرباوي قليلا واستطرد: ضعف عقول الإخوان وضح أيضا من خلال ممارسات الرئيس مرسي الذي أصبح مثارا السخرية، فلو رصدت كم التناقضات التي وقع فيها لقلت بكل صراحة دون أن تخشى شيئا أن "محمد مرسي رئيس كذاب "يمارس الكذب دون أن يكون لديه أي قدر من الخجل، يعد المصريين بشيء ثم يفعل شيئا آخر، يقسم أنه لن يفرض قانون الطوارئ ثم يقوم بفرضها، يقسم أنه لن يقابل أي مسئول إيراني ثم يستقبل أحمدي نجاد في المطار، يقسم أنه يطرح الدستور قبل اصداره لحوار مجتمعي ثم يصدره فور أن يعرض عليه، يؤكد بنفسه أنه عمل بوكالة ناسا ثم ينفي ما قاله بعدها بأيام، ولو تتبعناه في كل الأكاذيب والوعود التي كذبها ووعد بها لاحتجنا إلى مجلد كامل، هذه هي العقلية التي تدير مصر، وهذا هو الرجل بنظامه الذي يطلبون منا أن نعطيه الفرصة، لكن إعطاؤه الفرصة يعني انهيار الدولة المصرية، لأنه مثل سائق الاتوبيس الذي لا يعرف أي شيء في أصول القيادة وهو يقود اتوبيس مصر ويسرع به للاصطدام بأول حائط يقابله، وإذا تركه الركاب يهلكون ويهلك وإذا ضربوا على يديه وانزلوه من على كرسي القيادة تنجو مصر كلها.
"الأزمات مع الآخر"
- سألناه: ماذا عن إدارة الإخوان لأزماتهم وصراعاتهم مع الآخر؟
فأجاب: ليست هناك في جماعة الإخوان أي فكرة عن إدارة الأزمات، فإدارة الأزمات عند شخص واحد فقط هو خيرت الشاطر وهو يدير كل الأمور ومن الواضح أن خبرته السياسية في منتهى الضعف لذلك تسير الأمور من سيء لأسوأ، فقد وصلنا في الحالة الاقتصادية إلى أضعف مستوى لنا في العصر الحديث فالاحتياطي النقدي لنا الآن هو 11 مليار دولار وهو أدنى مستوى منذ بداية عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما أن إدارة الأزمات عند خيرت الشاطر ليست إدارة الأزمات التي تواجهها مصر فهذا الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد لكنهم يهتمون فقط بإدارة أزمات الإخوان التي تهدد وجود الجماعة، ومن الواضح أن خيرت الشاطر يحاول إخراج الإخوان من أزمات فيوقعهم في أزمات أخرى أكبر.
"أحداث العنف"
-سالناه: ماذا عن أحداث العنف التي تشهدها مصر حاليا وما مدى مسئولية الإخوان عنها؟
فاجاب: الإخوان يمارسون العنف بوضوح وبشكل ظاهر منذ أن حاصروا مجلس الشعب ومنعوا مظاهرة سلمية من الوصول إليه قبل انتخابات الرئاسة، ومارسوا العنف دون مواربة حينما هاجموا المتظاهرين السلميين عند قصر الاتحادية، ومارسوه دون مواربة حينما حاصروا المحكمة الدستورية لمنعها من إصدار أحكام، ومارسوه دون مواربة حينما حاصروا حزب الوفد وحاولوا إحراقه، وأشارت إليهم أصابع الاتهام في قتل بعض المتظاهرين وعلى رأسهم الحسيني أبو ضيف ومحمد كريستي ومحمد جابر جيكا وعلاء عبد الهادي والشيخ عماد عفت، ومارسوا القتل بشكل واضح وحقيقي من خلال المؤسسات الأمنية التابعة لهم عندما قتلوا محمد الجندي بعد تعذيبه.
"لجان العنف"
- قلنا له: كلامك يعني أن الإخوان لديهم مؤسسات ولجان وإدارات داخلية مهمتها إثارة العنف والقتل؟.
فقال: أسامة ياسين وزير الشباب الإخواني قال سابقا إن لدى الإخوان فرقة تسمى 95 وانتشرت أخبار في الفترة الأخيرة تقول إن هناك فرق خاصة في الإخوان تشبه فرق الصاعقة مثل فرقة الردع، وهذا الأمر من الأشياء الطبيعية جدا، لأن هذه الجماعة تحاول الاحتفاظ بالسلطة بأي وسيلة ممكنة، لكننا لا نريد أن نعطي حجما كبيرا لهذه الفرق فأمام غضب الجماهير لن تتهاوى فرق الردع الإخوانية فقط ولكن ستتهاوى الجماعة بأكملها وستدوس عليها أقدام الشعب.
"سقوط الإخوان"
-قاطعناه: تتحدث عن سقوط الإخوان لكن ما يجري على الأرض يشير لاستحالة ذلك حاليا.
فقال: هناك حالة غضب شعبي حقيقي ضد الإخوان ويوجد إحباط لدى الكثيرين ولكن لا يوجد يأس، وهناك فارق كبير بين الإحباط واليأس، والاحتياطي النقدي الموجود كما قال الخبراء الاقتصاديون يكفي مصر ثلاثة أشهر فقط بمعنى أنه يكفينا حتى شهر أغسطس المقبل والإخوان ليس لديهم خطة اقتصادية واضحة تخرجنا من هذا المأزق وهو ما ينذر بدخول مصر في أزمة مالية طاحنة وهذا كفيل بأن يجبر الشعب على الخروج ضد حكم الإخوان واعتقد أن هذا الأمر سيتم هذا العام ولن يتأخر كثيرا.
"مصر والخارج"
- قلنا له: كيف ترى العلاقات بين نظام الإخوان الذي يحكم مصر والخارج تحديدا أمريكا وإسرائيل وإيران؟
فأجاب: الخريطة السياسية معقدة أصلا وتديرها أمريكا وتشرف على تنفيذ ما بها إسرائيل من ناحية وقطر من ناحية أخرى، ما استطيع قوله الآن هو أن أمريكا لم تستنفذ غرضها من الإخوان بعد، فهي تريد من الجماعة أن تجعل المنطقة مشتعلة بالفتنة وهو ما يدعو إلى تقسيم البلاد، وخطة التقسيم هذه موجودة وتم إسناد عملية تنفيذها في المنطقة للإخوان، لذلك تجد أن ثورات الربيع العربي في المنطقة تمت في البلاد التي فيها قابلية لوصول الإخوان للحكم وتاجلت في البلاد الأخرى، فاليوم إخوان الكويت يهددون باستخدام العنف، و"مسلم البراك" مسئول الإخوان هناك قال صراحة إن الإخوان لديهم وسائل عنيفة لمواجهة الحكومة الكويتية، كما أن اغتيال حزب النهضة في تونس للمعارض السياسي شكري بلعيد إشارة بدء لإخوان المنطقة كلها للدخول في دائرة الاغتيالات، ووجه الخطورة فيما تعانيه مصر حاليا هو أن الأسرار القومية لمصر جلست على خزائنها جماعة الإخوان وهي جماعة دولية، وبالتالي أصبحت هذه الأسرار جزءا من أوراق اللعبة عند الجماعة وأنا اعتبر أن كل من ساهم في وصول الإخوان للحكم قد ارتكب جريمة سياسية كبرى في حق مصر.
صمت الخرباوي برهة ثم أكمل حديثه: تستطيع أن تقول الآن أن جماعة الإخوان المسلمين هي الطرف الثالث في تنفيذ سياسة أمريكا في المنطقة بعد قطر وإسرائيل، أما علاقة الإخوان مع إيران فهي مجرد وسيلة ضغط على منطقة الخليج، حيث أن السياسة المرسومة من قبل لإدارة الأمريكية ترمي إلى تمكين إيران من بعض دول الخليج كما فعلت أمريكا من قبل حينما مكنت صدام حسين من الكويت.
"خطة التقسيم"
-قاطعناه مجددا: تحدثت عن وجود خطة للتقسيم في مصر والمنطقة لكنك لم توضح كيفية هذا التقسيم وآلياته.
فأجاب: خطة التقسيم تمارس منذ فترة طويلة، فالسودان مثلا تحولت إلى شمال وجنوب، واليمن في طريقها لأن تعود إلى شمال وجنوب، وسوريا مرشحة للتفتت بحيث تنفصل الجولان انفصالا واقعيا وينفرد الأكراد بالمنطقة الواقعة ما بين حدود تركيا وسوريا، وتقسيم مصر يتم من خلال فصل مناطق سيناء والنوبة عن مصر لتحصل هذه المناطق على حكم ذاتي، وليبيا تتحول إلى ثلاث ولايات كما كانت من قبل.
"المؤامرة"
-قلنا له: أنت تتحدث عن مؤامرة لكن هل هي مجرد تحليل أم ناتجة عن معلومات لديك؟
فأجاب: دوما هناك مقدمات تؤدي إلى النتيجة التي وصلنا لها، لكن خطط السياسة تكون دائما مخفية وتكون اتفاقاتها ما بين شخصيات سيادية من دولة لأخرى، وبعض المقدمات التي ترشح صحة هذه التحليلات ما يثار من شكوك تؤكد حصول الرئيس مرسي نفسه على الجنسية الأمريكية وليس أبناؤه فقط، فهو قال إنه عمل في وكالة ناسا الأمريكية ثم عاد ونفى ذلك فلماذا قال ولماذا نفى، يبدو أنه حينما قال كان ذلك فلتة لسان منه ولم ينف إلا بعد تفكير أو تحذير والسبب في ذلك أن العمل في وكالة ناسا يشترط أن يكون للحاصلين على الجنسية الأمريكية لأن وكالة ناسا فيها أسرار عسكرية وكبرى خاصة بأمريكا وهذه الشروط مكتوبة على الموقع الرسمي للوكالة، فلذلك حتى يخفي مرسي جنسيته الأمريكية قام بنفي ما قاله هو شخصيا حتى لا ينتبه أحد لمغذى ومعنى العمل في ناسا، كما أن أبناءه حاصلين على الجنسية الأمريكية وهذا الأمر يؤكد بقوة أنه حصل على هذه الجنسية خاصة وأنها حلم كل مبعوث دراسي يسافر إلى أمريكا.
تنهد الخرباوي قليلا واعتصر ذاكرته مكملا: الدكتور مرسي حصل على الدكتوراة من جامعة جنوب كاليفورنيا في عام 1982 وظل يعمل بالجامعة ثلاث سنوات أخرى ليعود إلى مصر في عام 1985، ورغم تدرجه في مناصب قيادية بجماعة الإخوان حتى وصل لأعلى المناصب في مكتب الإرشاد، إلا أنه هو الوحيد من هذه القيادات الذي لم تتم محاكمته بتهمة الانتماء للجماعة في حين أن جميع أعضاء مكتب الإرشاد بمن فيهم مرشدهم الحالي محمد بديع والسابق مهدي عاكف حوكموا عسكريا، فما السبب الذي جعل النظام السابق تبعد محمد مرسي عن جميع القضايا التي اتهم فيها الإخوان، ما عدا ما قيل عن اعتقاله قبل الثورة وأثير أن هذا الاعتقال كان بتهمة التخابر، ونحن الآن لا نستطيع أن نعرف من هو رئيسنا بالضبط وماذا كان يفعل في أمريكا وما الجهات التي عمل بها، أضف إلى شكوك حصوله على الجنسية الأمريكية طريقة ترشحه لانتخابات الرئاسة التي كانت مريبة فقد دخل الانتخابات وهو مرشح احتياطي فإذا بخيرت الشاطر يستبعد رغم أنه أكد حصوله على قرار بالعفو الرئاسي ليصبح المرشح الاحتياطي هو الرئيسي فهل هناك أيدي خفية كانت وراء ترشيح مرسي واستبعاد خيرت؟ مجرد سؤال اعتقد أن إجابته يعرفها الجميع في مستقبل الأيام.
"تصريحات عاكف"
-سألناه عن رأيه في تصريحات محمد مهدي عاكف المرشد العام للجماعة التي وصف فيها المطالبين بتعطيل الدستور بالحمير.
فأجاب: تصريحات عاكف تدل على أنه رجل لا يفهم كما تدل على جهله بأبسط المبادئ السياسية والدينية، وهذه مأساة أن تخرج هذه الألفاظ من هذا الرجل، وهو له سابقة في الألفاظ "البذيئة"، وأنا أعرف أنه رجل ضعيف جدا ليست له حاليا أي شخصية أو تواجد حقيقي داخل الجماعة وهو يحاول بهذه التصريحات أن يثبت أنه رجل قوي، وأذكر أن أحد كبار الأطباء النفسيين وجه نصيحة للإخوان سابقا مفادها أنه على قيادات الجماعة أن يدخلوا إلى مصحة نفسية بدلا من أن يجلسوا على كرسي الحكم لأنهم مرضى نفسيين، وبالتالي أنا أوجه هذه النصيحة إلى الأخ محمد مهدي عاكف حتى "يلحق نفسه".
"الرئاسة ومكتب الإرشاد"
-سألناه: يتحدث الجميع عن أن أمور الرئاسة تدار من داخل مكتب الإرشاد فما الآلية التي يتم عبرها هذا الأمر؟
فأجاب: الرئيس مرسي لا يدير مصر، فمرسي هو ممثل مكتب الإرشاد في مؤسسة الرئاسة، وبالتالي تصدر له القرارات من مكتب الإرشاد وتأتي له الأوامر مكتوبة ويقوم بتنفيذها، وهناك أفراد من الإخوان معينين لنقل الأوامر من مكتب الإرشاد لمرسي، وهناك قسم جديد في الجماعة اسمه "الرئاسة" ويشرف عليه الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام وهو الذي يستصدر القرارات من مكتب الإرشاد ثم يرسلها مع الدكتور أحمد عبدالعاطي إلى الرئاسة، لذلك كان عبد العاطي أحد الحاضرين في اجتماع سري لمجلس الدفاع الوطني ولنفس السبب كان حاضرا لمؤتمر القمة الإسلامية الأخير.
"مرسي بلا حيلة"
- قاطعناه: ألم يعترض مرسي يوما على ما يصدر له من قرارات خاصة وأنه الرئيس؟
فقال: مرسي ليس له حيلة في الأمر، إنما هناك أشياء قد يرى مرسي ضرورة القيام بها لكنه لا يقم بها لأنه لا بد أن يحصل على قرار من مكتب الإرشاد يحدد له ما الذي يفعله.
الأخونة
- سألناه عما يثار عن "أخونة" الوظائف والوزارات.
فجاء رده سريعا فقال: كانت لهم خطتهم السابقة قبل الثورة واستمرت عبر سنوات قديمة تقوم هذه الخطة على السيطرة على ثلاث أجهزة في الدولة وهي الجيش والقضاء والإعلام؛ وأنه طالما خضعت هذه الأجهزة للإخوان فكل شئ سهل ويسير فقد أقاموا تنظيم داخل الجيش منذ سنوات طويلة وكان يتم التعتيم على هذا التنظيم واعترف بهذا التنظيم المهندس مصطفي مشهور لأبو العلا ماضي في لقاء جمعهم عام 1980، وقد نشر أبوالعلا خبر هذا اللقاء وما تم فيه قبل الثورة بعامين في صالون أحمد المسلماني ولم يأخذ أحد هذا الكلام بمنطق الجدية ولكن انزعج الإخوان لأنه تم كشف ما لا ينبغي كشفه أبدا وقد حاولوا استخدام محيي عيسي وكان على صلة بأبو العلا ليقوم بنفي هذا الخبر ولكنه لم يستطع ذلك وثبت صحته بالتداعيات التي حدثت في مصر بعد ذلك، فالجماعة سعت لإعادة إحياء قسم الوحدات داخل الجماعة وهو القسم المسئول عن ضباط الجيش داخل الإخوان – إنشئ في الأربعينيات من القرن العشرين وأول مسئول عنه كان الصاغ محمود الصباغ وأخرهم إبراهيم شرف سكرتير مكتب الإرشاد – وقسم الوحدات له دور كبير في السيطرة على الجيش.
واستطرد قائلا: الجماعة أنشأت قسما خاصا بالقضاء وهو قسم حديث داخل الجماعة بدأ في نهاية السبعينيات وأصبح مستقلا بذاته في النصف الثاني من الثمانينات وهو من الأقسام السرية، وقد قام بالفعل بالتغلغل في مؤسسة القضاء عبر سنوات طويلة ووصلوا خاصة شباب القضاة الذين أصبحوا مسئولين منهم المستشار مصطفي الشقيري وابنه أيضا مستشار في مجلس الدولة أحد أفراد هذا القسم ونجحوا في أخونة عديد من القضاة.
وأضاف: خطة التمكين التي وضعتها الجماعة تنص على "إننا لن نستطيع أن نصل للتمكين إلا بعد عدة أشياء قوة الساعد المتمثلة في الجيش وقسم الوحدات وإعادة النظام الخاص مرة أخرى والثاني القضاء والثالث الإعلام" هذه المفاصل التي يعتمد عليها أي نظام حكم في تثبيت دعائم الحكم وقد اهتم أنور السادات بهم ولم يستمر مبارك 30 عاما إلا من خلال الإعلام والجيش والقضاء وقد قام فاروق سيف النصر بدور كبير في تسييس الهيئات القضائية وجعلها تابعة لمبارك، فالإخوان هذه خطتهم الأولي للسيطرة وبالنسبة لهم الأشياء الأخرى سهلة جدا فهم يعرفون طبيعة الشعب المصري يميل إلى الركون إلى الحاكم وانتظار نتائج حكمه والصبر عليه فترة طويلة وأن الشعب المصري أخذ طبيعته الشخصية من نهر النيل الهادي حتي فترة الفيضان فالإخوان يعلمون جيدا أن الشعب سيقبل حكم الإخوان وينتظر وسيصبر وفي خلال هذه الفترة سيدعمون أركان حكمهم وأن من يثور على حكمهم على أنه ثار على الإسلام، والدروس التي كانت تعطي للإخوان كانت تستشهد بالآيات الخاصة لفرعون "أليس لي ملك مصر " ويراهنون أن الشعب المصري مطيع – عاش الملك مات الملك - والإخوان درسوا تجربة الدولة العميقة في تركيا وأدركوا أن مصر ليست بها دولة عميقة بالمعني المعروف تنتقد الحكم الإخواني ولكن يوجد مفهوم الدولة البسيطة والتي تصبر عليه وتسير معه مثل النيل الهادي حتي إذا فاض بها وأن المصريين عندما يذهب الحاكم لا يبكون عليه بل ينظرون للحاكم الجديد.
"الولاء للوطن"
-سألناه عن مفهوم الولاء للوطن عند الإخوان.. وما إذا كان هذا المفهوم يتغير بعض الشيء.
فكانت إجابته: هناك نوعان للولاء في الجماعة هما الولاء للوطن وهناك ولاء للفكرة ؛ فالوطن عند الإخوان ليس مسألة أرض وحدود وإنما عقيدة وهو الدين، أما الأرض يستطيع أن يهاجر ويقيم دولة الخلافة فالولاء للوطن مجرد عاطفة والولاء للدين عقيدة وإذا تضاربت الولاءات يتم تغليب ولاء العقيدة فأي شخص من الإخوان في الجيش أو الشرطة قد يضحي بمصلحة الوطن إذا وجد أن مصلحة الجماعة تبقى.
واستطرد الخرباوي: اعتقد أنه تظهر تعقيدات كثيرة إذا أصبح الجيش المصري جيش إخواني ولا أعتقد أنه يدخل حرب مع جيش مسلم حتي لو حدث مشاكل حدودية مثلا مع السودان على حلايب وشلاتين وقررت السودان الحرب يقول الإخوان – طظ في حلايب وشلاتين – فالولاء للوطن عقيدة إسلامية صحيحة ولكن أفكارهم تخرج عن طريق الصواب، والرسول عليه الصلاة والسلام نفسه كان ولائه وعقيدته لمكة وقال والله لولا أهلك أخرجوني ما خرجت وعندما حارب الكفار لم يذهب غازيا ًبل هم الذين حاربوه وعندما عاد في فتح مكة عاد لبلده الذين أخرجوه منها فهذه عقيدة الانتماء للوطن وهي عقيدة إسلامية صحيحة أما أفكارهم فهي التي تخرج عن نطاق الصواب فيما يتعلق تغليب ولاء على ولاء.
"أستاذية العالم"
-سألناه ماذا عن "أستاذية العالم".. وما إذا كانت الجماعة تخطط لهذا الهدف؟.
فأجاب: مصر مجرد محطة للإخوان المسلمين في طريق الوصول لإقامة دولة الخلافة الإسلامية والوصول إلى أستاذية العالم، وهي محطة مهمة بالنسبة لهم فمنها ينطلقون بها إلى حكم العالم.
- قاطعناه: ولكنهم نفوا أكثر من مرة هذه القصة وأكدوا أن حلم أستاذية العالم لم يعد قابلا للتطبيق ؟
فأجاب: لم يقل أحد هذا الكلام تحديدا ولكن حتى كل الكلام الذي قيل في فترة الانتخابات - سواء صفوت حجازي أوغيره - كان عن أنهم يقيمون دولة الخلافة الإسلامية ويوحدون العرب في طريقهم إلى إقامة دولة الخلافة وتكون عاصمتها القدس ثم تنشأ الخلافة بعد ذلك، وهذه فكرة من الأفكار الأيدولوجية التي لا يتخلي عنها الإخوان فمن الممكن أن يتحدث الإخوان – بالتقُية – عن أنهم تخلوا عن هذا الحلم لكن هذا أمر غير صحيح، فهم لن يتخلوا عن " فريضة" من وجهة نظرهم فالخلافة بالنسبة لهم فريضة إسلامية وأنه لا يقوم الإسلام إلا بخلافة وأن الإسلام الحالي في العالم – إسلام منقوص – ونظرتهم إلى العالم لعدم وجود خلافة وأن العالم الإسلامي تمام مثل إسلام الناس بدون صلاة يكون منقوصا ً فبالتالي نظرة الإخوان تتجه إلى أن العالم بدون خلافة ليس فيه إسلام لأن الخلافة هي التي تقيم الإسلام أو أن العالم الإسلامي منقوص الإسلام.
وأضاف: في أفكار الإخوان وفي وصايا حسن البنا ما معناه أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وتؤدي إلى تحقيق المطلوب في النهاية حتى لو مرت عشرات السنين، يقولون إن ما يقرب من 90 عاما مرت من إقامة جماعة الإخوان سنة ليست شيء في عمر الزمن وأنه من الممكن أن يظل الحلم قائما في نفوسهم إلى أن يتحقق حتي ولو بعد 90 عاما أخرى وهم يعتبرون الآن أن نصف الحلم قد تحقق، والنصف الأخر بدأ بتثبيت أركان حكمهم في مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.