قفزة جديدة في أسعار العملات الأجنبية بالبنوك المصرية اليوم الجمعة 13 يونيو 2025    سعرها انخفض..أسعار الفراخ البيضاء اليوم الجمعة 13-6-2025 في الدقهلية    الطاقة الذرية الإيرانية: لحسن الحظ معظم الأضرار في مفاعل "نظنز" سطحية    المرور يضبط 51 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    إخماد حريق في مول بمنطقة حدائق أكتوبر    الكرملين: ندين التصعيد الخطير بين إسرائيل وإيران    النادي المصري ينعى نجمه وقائده الأسبق الكابتن سمير الغزناوي    برنامج تدريبي عن مبادئ وأساسيات «الإتيكيت المهني» للعاملين بالمتحف المصري الكبير    رئيس وزراء باكستان يعزي أسر ضحايا تحطم الطائرة الهندية    تحذيرات هامة لطلاب الثانوية العامة.. أخطاء شائعة في الإجابة على الأسئلة يجب تجنبها    طقس اليوم الجمعة| ذروة الموجة الحارة.. وتحذيرات من الأرصاد    ضبط صاحب مخبز بالمحلة الكبرى استولى على 16 جوال دقيق مدعم وباعها بالسوق السوداء    الحج السياحي في مرآة التقييم ..بين النجاح وضيق المساحات.. شركات السياحة تطالب بآليات جديدة لحجز مواقع الحجاج بالمشاعر المقدسة .. دعوات بعودة التعاقد الفردي مع المطوفين    رئيس البيت الفني للمسرح يفتتح أولى ليالي «الفندق» بأوبرا ملك.. صور    "happy birthday" يحقق إنجازًا مصريًا ويحصد 3 جوائز من مهرجان تريبيكا    الأحد.. ثقافة الفيوم تقيم ورشة مجانية لتعليم كتابة القصة    إخلاء سبيل والدي عروسي الشرقية في واقعة زواج قاصر من مصاب بمتلازمة داون    سلوى محمد علي تكشف صعوبة أول يوم تصوير في «فات الميعاد»| خاص    بث مباشر| شعائر صلاة الجمعة من مسجد «الجامع الأزهر الشريف»    مطلوب في ليفربول.. باريس سان جيرمان يغلق باب الرحيل أمام باركولا    قطار الموت يدهس شابين بقنا.. أحلام "ولاد العم" انتهت في لحظة    مالك سيراميكا كليوباترا: الأهلي لو طلب عيني أقدمها له.. وأتمنى توسيع دائرة المنافسة    وكيل الأوقاف ببني سويف يوجه بضبط استخدام مكبرات الصوت لعدم إزعاج المواطنين    الموجة 26.. استرداد 41 فدانًا من أراضي الدولة غرب الإسكندرية- صور    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    بالمواعيد.. جدول مباريات الترجي في كأس العالم للأندية 2025    ماهر الكنزاري: الترجي لا يخشى شيئا في كأس العالم للأندية    طريقة عمل كباب الحلة بمكونات بسيطة ومذاق لا يقاوم    تحرير 137 مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق    أسعار السمك اليوم الجمعة 13-6-2025 في الدقهلية    ميناء دمياط يستقبل 5 أوناش رصيف عملاقة من أوناش «STS»    رسالة سلام من الباليه الوطني الروسي للعالم بالأوبرا    "المستشفيات التعليمية": تقديم 2 مليون خدمة علاجية في الوحدات التابعة خلال 5 أشهر    ارتفاع أسعار الحديد وانخفاض الأسمنت اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    من صمت الصخور إلى دموع الزوار.. جبل أحد يحكي قصة الإسلام الأولى    بعد استهداف إيران.. رئيس الأركان الإسرائيلي: «كل من يحاول تحدينا سيدفع ثمنا باهظا»    محمد هاني: "لم يخطر على بالي انضمام زيزو إلى الأهلي"    مستعدون لأي تضحية.. بيان من الاتحاد الإيراني لكرة القدم بشأن هجوم إسرائيل    رئيس الوزراء: نتابع الموقف أولا بأول وتنسيق بين البنك المركزي والمالية لزيادة مخزون السلع    وزارة الطيران: المجال الجوي المصرى آمن ويعمل بشكل طبيعي    كوكا: "الفترة الماضية كانت صعبة.. واللعب بدلًا من معلول تحدٍ كبير"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 13-6-2025 في محافظة قنا    في ختام رحلة الوفاء.. أسر الشهداء يغادرون المدينة المنورة بقلوب ممتنة    بعد مقتله.. من هو الجنرال غلام علي رشيد نائب رئيس الأركان الإيراني؟    جعفر: الفوز بكأس مصر كان مهم قبل بداية الموسم المقبل    عملية شعب كالأسد.. الجيش الإسرائيلي ينفذ هجوما استباقيا لضرب المشروع النووي الإيراني    الداخلية تكشف تفاصيل فيديو التحرش بالأطفال في بورسعيد    نتيناهو: نحن في لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل وبدأنا عملية «شعب كالأسد» لإحباط المشروع النووي الإيراني    «سهل أعمل لقطات والناس تحبني».. رد ناري من محمد هاني على منتقديه    "مستقبل وطن المنيا" ينفذ معسكرا للخدمة العامة والتشجير بمطاي    الاستماع لشكاوى المواطنين بقرى بئر العبد بشأن انتظام وصول المياه    وكيل وزارة الصحة بالشرقية يؤكد على دور الإعلام الحيوي في دعم المنظومة الصحية    100% ل 3 طلاب.. إعلان أوائل الابتدائية الأزهرية بأسيوط    3 أيام متتالية.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    تعرف على برامج الدراسة بجامعة السويس الأهلية    دينا عبد الكريم تلتقي بالسفير حبشي استعدادًا لجولة كبرى لبناء قواعد للجبهة الوطنية من المصريين بالخارج    موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص    تعامل بحذر وحكمة فهناك حدود جديدة.. حظ برج الدلو اليوم 13 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«عزت» يدير قصر الرئاسة.. و «عبد العاطى» يحمل أوامر الإرشاد ل «مرسى»

«فى الإخوان نزفت نفسي.. وللإخوان سكبت نفسي.. وفى الإخوان نسيت نفسي.. فتلاشيت كقطرة ماء تبخرت».
بهذه الكلمات بدأ المفكر ثروت الخرباوي كتابه الاخير«سر المعبد»الحائز على جائزة افضل كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، وبين الكاتب والكتاب مسيرة طويلة من الحب لنهج الاخوان -فيما يبدو- ومسيرة اخرى اطول واكثر ألما مما رآه الكاتب من تحول كبير في نهج الجماعة وفكرها وحركتها على ارض الواقع، فالخرباوي الذي خط بيديه كتابا وصف بأنه الافضل في السنوات الاخيرة ترك الجماعة في بدايات الالفية الثالثة حينما وجد ان نهجها تغير وتحول، بدأ مؤمنا بفكرتها ونهجها الى ابعد حد وتركها وهو فيما يبدو ناقم على ما قضاه من سنوات طويلة حبيس هذه الجماعة التي تقتل الفكر وتعلي شأن التنظيم اكثر من اي شأن آخر.
«فيتو»التقت «الخرباوي»وأجرت معه حوارا مطولا عن الجائزة وعما لم يقله في «سرالمعبد»، فجاء كعادته صريحا وكان يحاول ان يتخطى المناطق الشائكة في الحوار بمرونته المعروفة دوما.
ما ردك على ما أثير مؤخرا حول حصول «سر المعبد» على جائزة أفضل كتاب لأنه يهاجم الاخوان, والقائمون على معرض الكتاب معروفون بانتمائهم لتيار اليسار وعلى رأسهم الدكتور احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب والمسئول عن المعرض؟
ضحك قليلا قبل أن يجيب .. ثم تحدث قائلا:
- حينما يثير اعضاء جماعة الاخوان المسلمين مسألة سيطرة تيار اليسار او القوى المدنية والليبرالية بصفة عامة على معرض الكتاب فعلينا النظر لذلك الامر بدقة وتمعن، ففي واقع الامر ان جماعة الاخوان ليس فيها مثقفون او مبدعون او شعراء وادباء لهم قيمة، ولا علاقة للجماعة من قريب أو بعيد بالفنون والآداب، فالاخوان جماعة فاشية ومعروف ان الجماعات الفاشية لا تستطيع الابداع، ومن الطبيعي ان تستطيع الجماعة اختراق المؤسسات السياسية والمدنية والعسكرية كالجيش والشرطة، ولكنها لن تستطيع اختراق المؤسسات الثقافية لعدم وجود مبدعين بها، وما قاله وزير الثقافة المستقيل محمد صابر عرب لهو خير دليل على ذلك فقد قال ان الاخوان لا يستطيعون اختراق المؤسسات الثقافية، الامر الثاني المتعلق بحصولي على الجائزة هو ان هناك لجنة محايدة بعيدة عن احمد مجاهد نفسه تضم نخبة من المتخصصين في مجال العلوم السياسية وكلهم شخصيات اكاديمية وكان كتابي «سر المعبد»معروضا للمنافسة مع 21 كتابا آخر، وجاء اختيار اللجنة لكتابي وفقا لأسس علمية، بدليل ان هناك كتبا اخرى تهاجم الاخوان ولم تحصل على الجائزة، الامر الثالث هو ان إحدي الشخصيات التي قامت بتسليمي درع الجائزة هو الناشر عاصم شلبي رئيس اتحاد الناشرين وهو احد قيادات جماعة الاخوان المسلمين ومتخصص في مجال النشر لكن حتى دار النشر التي يمتلكها لا تقدم اي كتب في العلوم السياسية او الادبية او الفنية مكتوبة من احد الاخوان لأنهم لا يكتبون في هذه المجالات.
ابتسم «الخرباوي» قليلا وأضاف:»ولو كانت المسألة محاباة من اليسار لي لكان اولى مني بهذه المحاباة الدكتور رفعت السعيد القطب اليساري الكبير خاصة ان له كتباً جديدة في المعرض هذا العام، او اي من الشخصيات اليسارية الاخرى التي احدثت حراكا في مصر في الفترة الاخيرة».
قرأنا كثيرا في الفترة الاخيرة عن اتهامات موجهة لك فيما يعد محاولة تشويه هل تعلم من المسئول عن هذه الحملة؟
- اللجان الالكترونية للاخوان هي من كانت تقود هذه الحملة في الوقت الذي صمتت فيه قيادات الجماعة ولم ترد عما طرحته إلا انهم اكتفوا بتحريك كتائبهم الالكترونية، وهذا الامر لا يزعجني على الاطلاق، لاني حينما كتبت لم اكن ابتغي رضاء الناس بل كنت ابتغي رضاء الله وهذا دربي في الحياة.
إدارة مصر
وصل الإخوان للحكم وتحول حلمهم الذين جاهدوا من أجله إلى حقيقة مرئية..فكيف ترى طريقة إدارتهم لأمور الدولة؟
-ارتسمت على وجهه ابتسامة صغيرة تنم عن حسرة داخله وقال: «بعد وصول الاخوان للحكم اتضح انهم اصحاب عقول ضعيفة وان نسبة ذكائهم متدنية وانهم يعيشون في قوقعة مظلمة لم يستطيعوا من خلالها رؤية مصر بشكل حقيقي، ولأنني كنت اعرف ذلك فلم اتفاجأ بالسياسات التي يمارسها الاخوان وطريقة ادارة الامور التي ينتهجونها، صحيح ان الرأي العام استغرب من ان رئيس وزراء مصر الاخواني هشام قنديل وسط الاحداث الضخمة التي تمر بها مصر من مظاهرات ومعارضة وقتل وسحل تجده يتحدث مع الامهات بضرورة تنظيف حلماتهن قبل الرضاعة، وكأنه على وشك ان ينشئ ادارة تابعة لرئاسة الوزراء يكون اسمها»ادارة تنظيف الحلمات»وهذا قول لا يصدر الا من رجل صاحب عقل ضعيف جدا ويدل على ان مستواه السياسي وصل الي قدر من الضحالة لم يكن عليها اي سياسي مصري عبر التاريخ».
تنهد الخرباوي قليلا واستطرد: «ضعف عقول الاخوان وضح أيضا من خلال ممارسات الرئيس مرسي الذي اصبح مثار السخرية، فلو رصدت كم التناقضات التي وقع فيها لقلت بكل صراحة دون ان تخشى شيئا ان «محمد مرسي رئيس كذاب»يمارس الكذب دون ان يكون لديه اي قدر من الخجل، يعد المصريين بشيء ثم يفعل شيئا اخر، يقسم انه لن يفرض قانون الطوارئ ثم يقوم بفرضها، يقسم انه لن يقابل اي مسئول ايراني ثم يستقبل احمدي نجاد في المطار، يقسم انه سيطرح الدستور قبل اصداره لحوار مجتمعي ثم يصدره فور ان يعرض عليه، يؤكد بنفسه انه عمل بوكالة ناسا ثم ينفي ما قاله بعدها بأيام، ولو تتبعناه في كل الاكاذيب والوعود التي كذبها ووعد بها لاحتجنا الى مجلد كامل، هذه هي العقلية التي تدير مصر، وهذا هو الرجل بنظامه الذي يطلبون منا ان نعطيه الفرصة، لكن اعطاءه الفرصة يعني انهيار الدولة المصرية، لأنه مثل سائق الاتوبيس الذي لا يعرف اي شيء في اصول القيادة وهو يقود اتوبيس مصر ويسرع به للاصطدام بأول حائط يقابله، واذا تركه الركاب سيهلكون ويهلك واذا ضربوا على يديه وانزلوه من على كرسي القيادة ستنجو مصر كلها.
الأزمات مع الآخر
ماذا عن إدارة الإخوان لأزماتهم وصراعاتهم مع الآخر؟
- ليست هناك في جماعة الاخوان اي فكرة عن ادارة الازمات، فإدارة الازمات عند شخص واحد فقط هو خيرت الشاطر وهو يدير كل الامور ومن الواضح ان خبرته السياسية في منتهى الضعف لذلك تسير الامور من سيئ لأسوأ، فقد وصلنا في الحالة الاقتصادية الى اضعف مستوى لنا في العصر الحديث فالاحتياطي النقدي لنا الآن هو 11 مليار دولار وهو ادنى مستوى منذ بداية عهد الرئيس الراحل محمد انور السادات، كما ان ادارة الازمات عند خيرت الشاطر ليست هي ادارة الازمات التي تواجهها مصر فهذا الامر لا يعنيهم من قريب او بعيد لكنهم يهتمون فقط بإدارة ازمات الاخوان التي تهدد وجود الجماعة، ومن الواضح ان خيرت الشاطر يحاول اخراج الاخوان من ازمات فيوقعهم في ازمات اخرى اكبر.
أحداث العنف
ماذا عن أحداث العنف التي تشهدها مصر حاليا وما مدى مسئولية الإخوان عنها؟
-الاخوان يمارسون العنف بوضوح وبشكل ظاهر منذ ان حاصروا مجلس الشعب ومنعوا مظاهرة سلمية من الوصول إليه قبل انتخابات الرئاسة، حينما هاجموا المتظاهرين السلميين عند قصر الاتحادية، ومارسوه دون مواربة حينما حاصروا المحكمة الدستورية لمنعها من اصدار احكام، حينما حاصروا حزب الوفد وحاولوا احراقه، وأشارت اليهم اصابع الاتهام في قتل بعض المتظاهرين وعلى رأسهم الحسيني ابو ضيف ومحمد كريستي ومحمد جابر جيكا وعلاء عبد الهادي والشيخ عماد عفت، ومارسوا القتل بشكل واضح وحقيقي من خلال المؤسسات الامنية التابعة لهم عندما قتلوا محمد الجندي بعد تعذيبه.
كلامك يعني أن الإخوان لديهم مؤسسات ولجان وإدارات داخلية مهمتها إثارة العنف والقتل ؟
- اسامة ياسين وزير الشباب الاخواني قال سابقا ان لدى الاخوان فرقة تسمى 95 وانتشرت اخبار في الفترة الاخيرة تقول ان هناك فرقا خاصة في الاخوان تشبه فرق الصاعقة مثل فرقة الردع وهذا الامر من الاشياء الطبيعية جدا لأن هذه الجماعة تحاول الاحتفاظ بالسلطة بأي وسيلة ممكنة، لكننا لا نريد ان نعطي حجما كبيرا لهذه الفرق فأمام غضب الجماهير لن تتهاوى فرق الردع الاخوانية فقط ولكن ستتهاوى الجماعة بأكملها وستدوس عليها اقدام الشعب.
سقوط الإخوان
تتحدث عن سقوط الإخوان لكن ما يجري على الارض يشير لاستحالة ذلك حاليا؟
- هناك حالة غضب شعبي حقيقي ضد الاخوان ويوجد احباط لدى الكثيرين ولكن لا يوجد يأس وهناك فارق كبير بين الاحباط واليأس، والاحتياطي النقدي الموجود كما قال الخبراء الاقتصاديون يكفي مصر ثلاثة اشهر فقط بمعنى انه يكفينا حتى شهر مايو المقبل والاخوان ليس لديهم خطة اقتصادية واضحة تخرجنا من هذا المأزق وهو ما ينذر بدخول مصر في ازمة مالية طاحنة وهذا كفيل بأن يجبر الشعب على الخروج ضد حكم الاخوان وأعتقد ان هذا الامر سيتم هذا العام ولن يتأخر كثيرا.
مصر والخارج
كيف ترى العلاقات بين نظام الإخوان الذي يحكم مصر والخارج تحديدا أمريكا وإسرائيل وإيران؟
- الخريطة السياسية معقدة اصلا وتديرها امريكا وتشرف على تنفيذ ما بها اسرائيل من ناحية وقطر من ناحية اخرى، ما أستطيع قوله الآن هو ان امريكا لم تستنفذ غرضها من الاخوان بعد فهي تريد من الجماعة ان تجعل المنطقة مشتعلة بالفتنة وهو ما يدعو الى تقسيم البلاد، وخطة التقسيم هذه موجودة وتم اسناد عملية تنفيذها في المنطقة للاخوان، لذلك تجد ان ثورات الربيع العربي في المنطقة تمت في البلاد التي فيها قابلية لوصول الاخوان للحكم وتأجلت في البلاد الاخرى، فاليوم إخوان الكويت يهددون باستخدام العنف، و»مسلم البراك»مسئول الاخوان هناك قال صراحة إن الاخوان لديهم وسائل عنيفة لمواجهة الحكومة الكويتية، كما ان اغتيال حزب النهضة في تونس للمعارض السياسي شكري بلعيد هو إشارة بدء لإخوان المنطقة كلها للدخول في دائرة الاغتيالات، ووجه الخطورة فيما تعانيه مصر حاليا هو ان الاسرار القومية لمصر جلست على خزائنها جماعة الاخوان وهي جماعة دولية، وبالتالي اصبحت هذه الاسرار جزءا من اوراق اللعبة عند الجماعة وانا اعتبر ان كل من ساهم في وصول الاخوان للحكم قد ارتكب جريمة سياسية كبرى في حق مصر.
صمت الخرباوي برهة ثم اكمل حديثه:»تستطيع ان تقول الآن ان جماعة الاخوان المسلمين هي الطرف الثالث في تنفيذ سياسة امريكا في المنطقة بعد قطر واسرائيل، اما علاقة الاخوان مع ايران فهي مجرد وسيلة ضغط على منطقة الخليج، حيث ان السياسة المرسومة من قبل الادارة الامريكية ترمي الى تمكين ايران من بعض دول الخليج كما فعلت امريكا من قبل حينما مكنت صدام حسين من الكويت».
خطة التقسيم
تحدثت عن وجود خطة للتقسيم في مصر والمنطقة لكنك لم توضح كيفية هذا التقسيم وآلياته؟
-خطة التقسيم تمارس منذ فترة طويلة، فالسودان مثلا تحولت الى شمال وجنوب، واليمن في طريقها لأن تعود الى شمال وجنوب، وسوريا مرشحة للتفتت بحيث تنفصل الجولان انفصالا واقعيا وينفرد الاكراد بالمنطقة الواقعة ما بين حدود تركيا وسوريا، وتقسيم مصر سيتم من خلال فصل مناطق سيناء والنوبة عن مصر لتحصل هذه المناطق على حكم ذاتي، وليبيا ستتحول الى ثلاث ولايات كما كانت من قبل.
«المؤامرة»
انت تتحدث عن مؤامرة لكن هل هي مجرد تحليل أم ناتجة عن معلومات لديك؟
- دوما هناك مقدمات تؤدي الى النتيجة التى وصلنا لها، لكن خطط السياسة تكون دائما مخفاة وتكون اتفاقاتها ما بين شخصيات سيادية من دولة لأخرى، وبعض المقدمات التي ترشح صحة هذه التحليلات ما يثار من شكوك تؤكد حصول الرئيس مرسي نفسه على الجنسية الامريكية وليس ابناءه فقط، فهو قال انه عمل في وكالة ناسا الامريكية ثم عاد ونفى ذلك فلماذا قال ولماذا نفى، يبدو انه حينما قال كان ذلك فلتة لسان منه ولم ينف الا بعد تفكير او تحذير والسبب في ذلك ان العمل في وكالة ناسا يشترط ان يكون للحاصلين على الجنسية الامريكية لأن وكالة ناسا فيها اسرار عسكرية وكبرى خاصة بأمريكا وهذه الشروط مكتوبة على الموقع الرسمي للوكالة.
تنهد الخرباوي قليلا واعتصر ذاكرته مكملا: الدكتور مرسي حصل على الدكتوراه من جامعة جنوب كاليفورنيا في عام 1982 وظل يعمل بالجامعة ثلاث سنوات أخرى ليعود الى مصر في عام 1985، ورغم تدرجه في مناصب قيادية بجماعة الاخوان حتى وصل لأعلى المناصب في مكتب الارشاد الا انه هو الوحيد من هذه القيادات الذي لم تتم محاكمته بتهمة الانتماء للجماعة في حين ان جميع اعضاء مكتب الارشاد بمن فيهم مرشدهم الحالي محمد بديع والسابق مهدي عاكف حوكموا عسكريا، فما السبب الذي جعل النظام السابق يبعد محمد مرسي عن جميع القضايا التي اتهم فيها الاخوان، ما عدا ما قيل عن اعتقاله قبل الثورة وأثير ان هذا الاعتقال كان بتهمة التخابر، ونحن الآن لا نستطيع ان نعرف من هو رئيسنا بالضبط وماذا كان يفعل في امريكا وما الجهات التي عمل بها، اضف الى شكوك حصوله على الجنسية الامريكية طريقة ترشحه لانتخابات الرئاسة التي كانت مريبة فقد دخل الانتخابات وهو مرشح احتياطي فإذا بخيرت الشاطر يستبعد رغم انه اكد حصوله على قرار بالعفو الرئاسي ليصبح المرشح الاحتياطي هو الرئيس فهل هناك أياد خفية كانت وراء ترشيح مرسي واستبعاد خيرت؟مجرد سؤال اعتقد ان اجابته سيعرفها الجميع في مستقبل الايام.
تصريحات عاكف
ومارأيك فى تصريحات محمد مهدي عاكف المرشد العام للجماعة التي وصف فيه المطالبين بتعطيل الدستور بالحمير؟
- تصريحات عاكف تدل على انه رجل لا يفهم كما تدل على جهله بأبسط المبادئ السياسية والدينية، وهذه مأساة ان تخرج هذه الالفاظ من هذا الرجل، وهو له سابقة في الالفاظ»البذيئة» وانا اعرف انه رجل ضعيف جدا ليست له حاليا اي شخصية او تواجد حقيقي داخل الجماعة وهو يحاول بهذه التصريحات ان يثبت انه رجل قوي، واذكر ان احد كبار الاطباء النفسيين وجه نصيحة للاخوان سابقا مفادها انه على افراد الجماعة ان يدخلوا مصحة نفسية بدلا من ان يجلسوا على كرسي الحكم لأنهم مرضى نفسيون، وبالتالي انا اوجه هذه النصيحة الي الاخ محمد مهدي عاكف حتى «يلحق نفسه».
الرئاسة ومكتب الإرشاد
تحدث الجميع عن أن أمور الرئاسة تدار من داخل مكتب الإرشاد فما الآلية التي يتم عبرها هذا الأمر؟
- الرئيس مرسي لا يدير مصر، فمرسي هو ممثل مكتب الإرشاد في مؤسسة الرئاسة، وبالتالي تصدر له القرارات من مكتب الإرشاد وتأتي له الاوامر مكتوبة ويقوم بتنفيذها، وهناك افراد من الاخوان معينون لنقل الاوامر من مكتب الارشاد لمرسي، وهناك قسم جديد في الجماعة اسمه»الرئاسة» ويشرف عليه الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام وهو الذي يستصدر القرارات من مكتب الارشاد ثم يرسلها مع الدكتور احمد عبد العاطي الى الرئاسة، لذلك كان عبد العاطي احد الحاضرين في اجتماع سري لمجلس الدفاع الوطني ولنفس السبب كان حاضرا لمؤتمر القمة الاسلامية الأخير.
مرسي بلا حيلة
ألم يعترض مرسي يوما على ما يصدر له من قرارات خاصة أنه الرئيس؟
- مرسي ليس له حيلة في الامر، انما هناك اشياء قد يرى مرسي ضرورة القيام بها لكنه لا يقوم بها لانه لابد ان يحصل على قرار من مكتب الارشاد يحدد له ما الذي سيفعله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.