قال ثروت الخرباوي القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين أن منذ سنة 95 وحتى 28 ينايرعام 2010 تم القبض على قيادات الجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد خمس مرات ولم يقبض على مرسي في أي منهم ، مضيفًا أثناء قضية مليشيات الأزهر كان مرسي مع القضاة في وقفتهم في نفس الوقت الذي كانت تكتب فيه تحريات القضية ، مضيفًا أنه قد دخل جماعة الإخوان المسلمون وحينما انشق عنها كانت جماعة التكفير والهجرة. وأضاف الخرباوي في لقائة على فضائية ONTV أن مرسي كان همزة الوصل بين الإخوان والنظام السابق وخاصة في انتخابات عام 2005 والتي تنصل منها الحزب الوطني في المرحلة الثالثة من الانتخابات ، مضيفًا أن مبارك كانت لديه القوة للقضاء على الجماعة بكاملها لكنه تفاوض معهم حتى يثبت للعالم أن مصر دولة ديموقراطية ، على الرغم من أن النظام كان قد وضع للإخوان في دائرة مغلقة حتى لا يخرجوا منها . وشدد الخرباوي أن محمد بديع المرشد العام للجماعة الحالي أثناء حكم المجلس العسكري قد قال في اجتماع مع أعضاء الجماعة بمحافظة الدقهلية نصًا ” الشعب والحكومة فيهم نجاسة ” . وأوضح الخرباوي ساخرا أنه لابد من تعيين مستشار قانوني للمستشار طلعت عبدالله الذي وصفه بأنه ” وزير النائب العام” مستنكرا استخدام مرسي سلطته في تعيينه مشيرًا إلى أن الوزراء هم من يعينون فقط من قبل الرئيس . وأشار القيادي السابق المنشق عنم جماعة الإخوان المسلمون في عام 2002 فيما يخص الدستور المصري الجديد إلى أن المادة الخاصة بشروط الترشح لرئاسة الجمهورية تم تعديلها بشكل يمكن من الاستفادة منها مستقبلًا حيث تم حذف الشرط الخاص بأن يكون الرئيس من أبوين مصريين . ولفت الخرباوي إلى أن مرسي قد خالف القسم الدستوري لتولي منصبه كرئيس للبلاد حيث تعدى على السلطة القضائية وعلى القانون المصري لذلك يجب على مؤسسات الدولة والأفراد التعامل معه بغير صفتة الوظيفية أي أنه لم يعد رئيسًا لمصر . وعلى جانب أخر أوضح الخرباوي أن الجماعة تخشى النزول إلى الشارع كما تخشى أيضا عدم نزولها ، فنزول الإخوان للتظاهر سيعلي من حدة المواجهات في الشارع كما أن عدم نزولهم سيساعد على إسقاط النظام الحالي ،مشيرا إلى عدم نزولهم غدا خوفًا من موقعة جمل واتحادية أخرى، مطالبًا الجماعة بالعودة إلى العمل الدعوي وترك السياسة ، مضيفا أن الجماعة تمتلك فرصة كبيرة لخدمة الشعب وذلك عن طريق الانتهاء من إصلاح البلاد والدعوة لانتخابات مبكرة مع ضمان عدم خوض الإخوان المسلمون الانتخابات القادمة وأن ما يحدث الأن هي محاولة لإبرام صفقة مع المعارضة والشارع مؤكدا أنها ستكون صفقة خاسرة. وأكد الخرباوي أن المحرك الرئيسي للجماعة ليس المرشد الحالي بل هم خيرت الشاطر ونائب المرشد محمود عزت لأنهم بارعين في التنظيمات السرية كما أنهم يريدون دولة الخلافة الإخوانية لا الإسلامية ، مشيرا إلى أن الحرس الثورى الإيراني هو فكرة تم اقتباسها من التنظيم السري للإخوان المسلمون الذي يطلق عليه الجناح العسكري للجماعة . وفي سياق أخر أخر قال الخرباوي أن ميزانية الإخوان تقرب لميزانيات بعض الدول وأن أجندة الجماعة لها الأولوية عندهم من أجندات الوطن . واستشهد الخرباوي بكلام رئيس حزب الوسط الحالي أبوالعلا ماضي في مؤتمر عقده أحمد المسلماني في ثمانينيات القرن الماضي حيث أقر بوجود تنظيم للجماعة داخل الجيش مسمى بتنظيم الوحدات وذلك التنظيم هو الذي سيصل بالإخوان لسدة الحكم في مصر .
