قلل الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية فى تصريحات خاصة ل"MBC مصر" من المخاوف التي أبداها البعض بعد أن حصل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك على البراءة، مشيراً إلى أن هذه البراءة كانت متوقعة بينما هناك قضية أهم من شخص مبارك نفسه. وقال الشوبكي لMBC مصر "ما زلت أعتبر أن جزءا كبيرا مما نحن فيه الآن هو نتيجة للجمود في ظل حكم مبارك، ولكن أحكام القضاء كانت تعطي مبارك براءة في القضايا المتهم فيها في أيام الإخوان، وفي آخر لحظة احتجزوه بتهمة هدايا الأهرام". وأضاف: حينما اخترنا المحاكمة العادلة عن طريق القضاء فإننا لا بد أن نرضى بالحكم، ولا بد أن نعتاد احترام حكم القضاء أيا كان، حتى لو كنا مختلفين معه في التوقيت أو في مضمونه، وعلينا أيضا أن نعلم أن المشكلة ليست في شخص مبارك نفسه. وقال إن المشكلة التي نحن فيها الآن هي بسبب مبارك ونظامه بالكامل، وعلينا أن نفكر جديًا في كيفية إصلاح مؤسسات الدولة وكيفية النهوض بالبلد، والتخلص من إرث مبارك. وأكد الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن اعتقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع سيربك الجماعة، وذلك بناء على وقائع تاريخية، مشيرا إلى أن المرشد الجديد محمود عزت أكثر تشدداً وراديكالية، وسيقف أمام أي تجديد. وقال الشوبكي لMBC مصر "اعتقال المرشد والشاطر سيربك تنظيم الجماعة، لأن قوة الجماعة ليس في تماسك خطابها السياسي، ولكن في التراتبية التنظيمية، والمكاتب الإدارية، وأي ضربة في تاريخ الجماعة تربك التنظيم بشكل كبير وتجعله عاجزاً عن القيام بعمليات حشد منظمة، وبالتالي ستكون غير قادرة على الدخول في مواجهة طويلة مع الدولة وجهازها الأمني، وذلك بناء على وقائع تاريخية". وأضاف رغم كل أخطاء الإخوان إلا أنهم لم يعترفوا على مدار تاريخهم بأنهم أخطأوا، وحتى هذه اللحظة اعتبر الإخوان أن ما حدث عام 1954 كان تمثيلية عملها عبد الناصر، وحينما يتصدى الأهالي لهم يقال إنهم بلطجية، وما حدث في 3 يوليو قالوا إنه انقلاب للجيش، وهم لا يريدون رؤية الجموع التي خرجت ضدهم، ولا يريدون أن يروا شيئا ليس في مصلحتهم. وأعرب الشوبكي عن تخوفه من المرشد الجديد محمود عزت وقال: جاء عزت نتيجة التراتبية داخل الجماعة، وهو من التيار القطبي شديد المحافظة، ولديه مواقف متطرفة، وينتمي إلى جيل الحرس القديم، الذي كانت له علاقة بالتنظيم الخاص الأكثر تشدداً، عمره بالكامل كان داخل الجماعة، ولم يترشح في أي انتخابات نقابية أو برلمانية، وفي يده خيوط ودهاليز الجماعة، وإذا كان هناك تيار جديد ينبذ العنف داخل الجماعة، فبالتأكيد محمود عزت لن يساعده، لأنه أكثر محافظة من محمد بديع.