يبدو أن جماعة الإخوان "الإرهابية" تأبى أن تنبذ العنف وتصر أن تتعامل بسياسة "الأرض المحروقة" وتهديد كل مؤسسات الدولة ونشر الفوضى بالبلاد؛ ما لم يتم الاستجابة لهم بعودة رئيسهم المعزول الذي خرج عليه الشعب المصري وعزله في 30 يونيو. أنصار الرئيس المعزول قرروا في مليونيتهم التي أطلقوا عليها "مصر ضد الانقلاب" أن ينقلبوا على مؤسسات الدولة بعد أن ضاق بهم الشعب وأيد مساعي الحكومة لفض اعتصامي نهضة مصر وميدان رابعة العدوية؛ فدعو إلى فتح جبهات جديدة في مواجهة الشعب؛ حيث قرروا الاعتصام بميدان الألف مسكن بطريق جسر السويس وميدان مصطفى محمود بالمهندسين وأمام مدينة الإنتاج الإعلامي التي شهدت علميات كر وفر خلال الساعات الماضية. وطالبت منصة رابعة العدوية من المتواجدين من أنصار المعزول بتعزيز اعتصامات ميدان "الألف مسكن ومصطفى محمود". وأعلنت منصة رابعة تمسكها باعتصام رابعة وعدم تخليها عن الميدان تحت أي ظرف، ولكنها في نفس الوقت تطالب من الجميع التواجد في الألف مسكن وفي مصطفى محمود من أجل تعزيز التواجد في الميادين. وكان أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في مدينة 6 أكتوبر انطلقوا في مسيرات إلى مدينة الإنتاج الإعلامي؛ للتنديد بأداء وسائل الإعلام والقنوات الفضائية ووصفوها بأنها منحازة، ورددوا عدة هتافات منها: "مصر إسلامية - وسيسي يا سيسي مرسي هو رئيسي". وفور وصولهم أدوا صلاة العصر في مسجد دريم المقابل لمدينة الإنتاج الإعلامي بالسادس من أكتوبر قبل توجههم إلى بوابة 4 للتظاهر أمامها؛ معلنين عزمهم الاعتصام أمام المدينة حتى عودة الرئيس المعزول للحكم، وانضمت إليهم مسيرة بالسيارات انطلقت من ميدان نهضة مصر. وقامت قوات الأمن بفرض كردون أمني من جنود الأمن المركزي؛ لمنع دخول المتظاهرين مدينة الإنتاج الإعلامي، وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمعات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، التي حاولت اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي. وشهد محيط المدينة حالة من من الكر والفر بين مؤيدي الرئيس المعزول وقوات الأمن، التي حاولت منع أنصار "مرسي" من اقتحام المدينة. وكانت قوات الأمن قد أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع اليوم لمنع مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من قطع الطريق وتعطيل العمل بمدينة الإنتاج الإعلامي. وكان المئات من مؤيدي الرئيس المعزول تجمعوا أمام البوابة رقم "4" لمدينة الإنتاج الإعلامي ورشق قوات الأمن بالحجارة، ومحاولة اقتحام البوابة، مما اضطر قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم والحيلولة دون اقتحامهم للبوابة. كما تجددت الاشتباكات بعد صلاة المغرب، وتسببت في إصابة مجندي شرطة من قوات تأمين مدينة الإنتاج الإعلامي بطلق ناري؛ بعد تصدي قوات الأمن لمحاولات أنصار المعزول اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي. من جانبه أكد اللواء حسين القاضي - مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة - أن اللواء محمد إبراهيم - وزير الداخلية - أصدر تعليماته بتكثيف التواجد الأمني بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامي. وأوضح أنه تم إمداد القوات بأربع تشكيلات أمن مركزي للانتشار داخل المدينة وخارجها لتأمينها تحسبا لهجوم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الذين توجهوا بمسيرة نحو المدينة. وقال مسئول المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية: إنه في نحو الساعة الخامسة والربع من مساء اليوم الجمعة تجمعت أعداد من مثيري الشغب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامي، وأعاقوا الحركة المرورية في محاولة للتأثير على سير العمل بالمدينة. وأضاف مسئول المركز الإعلامي الأمني – في بيان صادر عن وزارة الداخلية –: إن قوات الشرطة وجهت عدة تحذيرات للمذكورين لفض تجمعاتهم، وإزاء عدم انصرافهم استخدمت القوات الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وإخلاء الطريق وتسيير الحركة المرورية، مشيرا إلى أنه تم تعزيز الخدمات الأمنية بمحيط المدينة.