يشهد موسم دراما رمضان هذا العام اختلافًا كبيرًا عن المواسم السابقة، فللمرة الأولى منذ سنوات يخلو هذا الموسم من مسلسلات السيرة الذاتية، ولعل أبرزها على مدى الأعوام السابقة «الملك فاروق»، «السندريللا»، «أسمهان»، «الشحرورة»، وغيرها الكثير الذي تم تقديمه ونال الإشادة أو النقد، لكن هذا الموسم بالرغم من زيادة عدد المسلسلات مقارنة بالعامين السابقين، إلا أنه لم يشهد مسلسل سيرة ذاتية واحدا، والمسلسل الوحيد الذي كان يحكى عن سيرة ذاتية هو «العلم والإيمان» الذي كان مرشحًا لبطولته الفنان أحمد آدم، إلا أن صناع العمل استقروا على خالد النبوى لتقديم الشخصية، والذي يعرض قصة حياة العالم الراحل مصطفى محمود، ولكن تم تأجيله للعام القادم. كما أن المسلسلات الصعيدية غابت هذا الموسم باستثناء مسلسل «خلف الله» الذي يقوم ببطولته نور الشريف، و«القاصرات» لصلاح السعدنى، وهذا العدد يعتبر قليلا مقارنة بعدد المسلسلات التي يتم عرضها، والتي تخطت 30 مسلسلا، فقد كان من المعتاد أن يكون عدد المسلسلات الصعيدية ثلث أو ربع مسلسلات رمضان، ولعل غياب صناع هذا النوع من الأعمال عن الظهور هذا الموسم هو السبب في قلتها، مثل يحيى الفخرانى، وهشام سليم، وممدوح عبد العليم، وغيرهم من النجوم الذين لمعوا في هذه المنطقة الدرامية. كما أن مسلسلات هذا العام تشابهت بشدة في بداياتها، فهي ساخنة وسريعة، لدرجة أن بعض الأبطال تم إلقاء القبض عليهم في الحلقة الأولى، فخالد صالح في «فرعون» تم القبض عليه، وكذلك محمود عبد المغنى في «الركين» بسبب «خناقة» مع بعض الأشخاص، ومنذر رياحنة في «العقرب» بسبب السرقة، وفى نفس المسلسل تم القبض على لقاء الخميسى في قضية آداب، وفى مسلسل «مزاج الخير» تم حبس مصطفى شعبان بسبب الإتجار في المخدرات، وأحمد عيد الذي تم القبض عليه في قضية سرقة بمسلسل «ألف سلامة». الأهم من ذلك والذي نال القدر الأكبر من التعليقات والاهتمام هو المشاهد والألفاظ المثيرة التي امتلأت بها مسلسلات رمضان، فقد نالت رانيا يوسف - كعادة كل عام- قسطا كبيرا من النقد بسبب ألفاظها وملابسها المثيرة في مسلسل «نيران صديقة»، إضافة إلى دورها في مسلسل «موجة حارة» والتي ظهرت في مشهد حميمى بشكل مبالغ فيه مع إياد نصار. وفى نفس المسلسل ظهرت هنا شيحة بملابس النوم بشكل مستفز، إضافة إلى طريقتها في الحديث، وقد كان أداؤها وملابسها مثيرين لدرجة استفزت البعض، أما علا غانم فلم تكتف بملابسها المثيرة، ولكنها قالت في مسلسل «مزاج الخير» العديد من الألفاظ التي لا نعرف كيف أجازتها الرقابة، فهى حتى لا يصح أن تقال في رمضان أو غير رمضان، إضافة إلى ملابسها في مسلسل «الزوجة الثانية» والتي من المفترض أنها تؤدى فيه دور فلاحة، ولكنها ترتدى ملابس لا ترتديها فلاحة على الإطلاق، إضافة إلى لقاء الخميسى في مسلسل «العقرب»، وكعادتها كل رمضان تظهر بملابس لا تتناسب مع طبيعة الشهر الكريم، في حين أن منى زكى ودرة تقدمان أدوار راقصات في مسلسلى «آسيا» و«مزاج الخير»، وتظهران ببدل رقص كاملة.