سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة 30 يونيو تكشف الوجه القبيح للجزيرة مباشر.. العاملون يتمردون على سياساتها ويرفعون الكارت الأحمر في وجه الإدارة.. مدير القناة: تحريف الحقائق وتزييفها وراء استقالتي.. مراسلوها: تمارس الكذب العلني
منذ اعتلاء جماعة الإخوان سدة الحكم عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011 سخرت قناة الجزيرة مباشر مصر جميع أدواتها لخدمة المشروع الإخواني وتسييس جميع عامليها لشن حملات من الاغتيالات الموجهة للنيل من سمعة القوى السياسية والشباب الثوري المعارض للفكر الإخواني. ولم ينته الأمر عند ذلك فحسب بل إن القناة التابعة لدولة قطر كانت تنفذ سيناريو متفقا عليه بين قادة بلادها ومكتب الإرشاد لتزييف الحقائق، وعقب قيام ثورة 30 يونيو تحولت سياساتها الإعلامية إلى سياسة للتحريض على القتل والعنف وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وخالفت جميع مواثيق الشرف الإعلامية في مصر وجميع البلدان. ولم تتعظ الجزيرة من خطأ التليفزيون المصري في ثورة 25 يناير حينما كانت تتعمد تجاهل مظاهرات ميدان التحرير وممارسات القتل والعنف ضدهم وتنقل صورة حية للشوارع دون تواجد للمتظاهرين، وهو ما فعلته الجزيرة طوال أيام ثورة 30 يونيو وكانت تنقل صورة لميدان التحرير وتكتب عليها "الميدان اليوم" وتظهر أنه فارغ في مقابل نقل صورة حية لتظاهرة رابعة العدوية بجوارها وتبرز أن هناك حشدا لأنصار المعزول ليتضح أن ما حدث من القوات المسلحة هو انقلاب على الشرعية.
سياسات الجزيرة التحريضية دفعت عددا من الحركات الثورية والنشطاء والمتظاهرين بميدان التحرير لشن حملة ضدها واتهموها بالعمالة لإسرائيل والسعي لإشعال الفتنة في مصر وتدخلها في شئون مصر الداخلية بدعم جماعة الإخوان ونظام الرئيس المعزول محمد مرسي، بترويج أخبار كاذبة تغذي الكراهية والعنف في المجتمع المصري وتدعو للاقتتال. وظهر عدد من البوسترات على جدران بعض العمارات بميدان التحرير مكتوب في واحد منها "ربما رصاصة تقتل إنسانا لكن كاميرا كاذبة تقتل أمة، احذروا الأخبار الكاذبة من قناة الفتنة التي تهدف إلى نشر العنف والقتل وتدمير مصر".. وفى بوستر آخر "صورة لمذيعي قناة الجزيرة أحمد منصور وفيصل القاسم وهما يحملان أسلحة حديثة ويسير بجوارهما عدد من الجنود الإسرائيليين وفي الخلفية تظهر معالم مدينة القاهرة وتم إحراقها وتدمير برج القاهرة وهدم أهرامات الجيزة". سياسات الجزيرة الداعية للعنف دفعت الشرطة العسكرية والشرطة المدنية لمداهمة مقر قناة الجزيرة مباشر بعد انتهاء بيان القوات المسلحة بتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للجمهورية بدلا من الرئيس المعزول محمد مرسي، لإذاعة القناة لقطات تحريض على العنف. وعلى الفور أمر المستشار حمدي منصور، المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة بضبط وإحضار عبد الفتاح فايد، مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة؛ لاتهامه بتهديد الأمن القومي، وذلك من خلال بث مواد إعلامية وإخبارية تحرض على ذلك. ونفى عبد الفتاح التهم الموجهة إليه بتهديد الأمن القومي من خلال بث برامج تحرض على العنف وبث قناة دون ترخيص، وطلب من النيابة تقديم أي دليل مادي على الاتهام الموجه إليه، وقدم تراخيص القناة الحاصلة عليها من هيئة الاستثمار والهيئة العامة للاستعلامات ومدينة الإنتاج الإعلامي. وأضاف عبد الفتاح أن قرار ضبطه وإحضاره علم به من وسائل الإعلام، وأنه حضر من تلقاء نفسه لأنه ليس متهمًا. وعقب تصاعد حدة العنف في الشارع المصري وزيادة أعداد القتلى بدأ عدد من العاملين بالقناة تدارك عواقب ما تبثه تلك القناة من سم في قلوب المصريين وباتت تتوالى الاستقالات واحدة تلو الأخرى من القناة وأرتفعت عدد الإستقالات إلى 6 وذلك بعد أن تقدم اليوم مراسل قناة "الجزيرة مباشر مصر" وسام فاضل باستقالته معللًا ذلك بممارسات الكذب العلني والتضليل الإعلامي التي تعتمد عليها القناة في تغطيتها للأحداث. كما تقدم مدير قناة الجزيرة باستقالته صباح اليوم احتجاجًا على سياسة القناة التي تحرف الحقائق وتزيفها متهمها بالتدليس والابتعاد عن أساسيات العمل الإعلامي والتي من المفترض أن تكون المهنية والحيادية ونشر الحقائق أهم ركائزه وهذا ما لم يجده في القناة، ولم يقف حد الاستقالات في العاصمة فقط بل وصل إلى المحافظات حيث تقدم منذ قليل مراسل قناة الجزيرة بالأقصر حجاج سلامة باستقالته اعتراضا على ممارسات القناة التحريضية والتي تدعم فصيلا بعينه وتخدم مصالحه وتنشر الفوضى في البلاد. وتضم قائمة أسماء الإعلاميين المستقيلين: علاء العيوطي، وحاتم فريد، ودينا موسى، وكارم محمود، وحجاج سلامة،وحسن عبد الغفار.