فى حالات نادرة يولد الأطفال ببعض التشوهات الخلقية ومنها الشفة الأرنبية التى تسبب كثيرًا من الآلام النفسية للأبوين والطفل إضافة للآلام العضوية التى يشعر بها الطفل. يقول الدكتور" فيصل حداية" استشارى الجراحة العامة والتجميل إن الشفة الأرنبية هى انفصال فى الشفة العلوية يظهر كفتحات أو فجوات على السطح الخارجى للشفة ذاتها يمتد غالبًا هذا الانفصال ليصل إلى اللثة العلوية أو إلى ما وراء الأنف شاملًا معه عظام الفك العلوى. وقد يكون هذا الانفصال مصحوبًا بشق فى الحنك أو تشوهات بالوجه والأنف. شق الحنك: عبارة عن انشقاق فى سقف الفم قد يصيب هذا الانشقاق كلًا من الحنك الصلب أو الحنك الرخو. ويضيف "حداية" أنه حتى الآن لم تعرف الأسباب الحقيقية لهذه التشوهات كما انه لايمكن التدخل لمنع الإصابة خلال فترة الحمل ولكنه من الممكن تحديد عدة أسباب قد تكون لها أثر فى هذه التشوهات ومنها. -العوامل الوراثية: حيث إن احتمال الإصابة بهذه التشوهات تكون أكثر لدى العائلات التى بها إصابات سابقة. - أدوية ذات أعراض جانبية: وهى أدوية قد تكون تناولتها الأم أثناء فترة الحمل مثل أدوية الصرع، القلب، أدوية حب الشباب، والكورتيزونات. -أمراض مختلفة: حيث إن تعرض الأم للحصبة الألمانية أو الأنفلونزا الشديدة خلال فترة الحمل يفسح المجال للإصابة. -نقص التغذية: الحامل التى يوجد لديها نقص فى التغذية من الفيتامينات والأملاح الضرورية للحمل مثل الفوليك اسد يُولد لها طفل مشوه حيث إن الفوليك اسد من الفيتامينات الضرورية لبناء والتحام الشفة فى الأسابيع الأولى من الحمل. وقد حدد " حداية" المشاكل الصحية التى تلازم الإصابة بهذا الشق فى النقاط التالية: - الرضاعة: حيث يحتاج الأطفال المصابين بهذا الشق إلى زجاجات رضاعة خاصة بهم أو استخدام حنك صناعى لتجنب انتقال السوائل من خلف الفم إلى الأنف. - التهابات الأذن الوسطى: التى تلازم الطفل المريض وبتكرارها يضعف سمع الطفل. - النطق: يواجه الأطفال مشاكل فى القدرة على الكلام بشكل صحيح ومخارج حروفهم تكون أنفية. -مشاكل الأسنان: مثل اعوجاج الأسنان أو التسوس. - مشاكل نفسية: فالتشوه يصيب الأبوين بصدمة شديدة ولكن الأشد منها هى صدمة الطفل عندما يخرج للحياة العامة. ويشير حداية إلى أن هناك مراحل عمرية معينة يصلح فيها التدخل الجراحى لإصلاح التشوهات. الشفة الأرنبية من عمر ثلاثة أشهر. فتحة سقف الحلق من 6 إلى 12 شهرا. سد فتحة عظمة الفك من 11 إلى 12 سنة. عمليات تجميل الأنف من 16 إلى 18 سنة. كما أن التدخل الجراحى يحتاج لأكثر من مرحلة للحصول على النتيجة المطلوبة لأن علاج هذا النوع من التشوه يحتاج إلى تخصصات عديدة للحصول على أفضل النتائج والأهم هو المجهود النفسى والمادى الذى يقع على الأسرة من أجل علاج الطفل.