الحمل من الفترات الخاصة التي تمر بها المرأة في حياتها، حيث إن هرمونات جسدها تتغير، مما يؤثر على كل أجهزة جسمها، فبعض الحوامل يعانين من الضغط المرتفع، وأخريات يعانين من الضغط المنخفض، ومن أكثر الأعراض الشهيرة للحمل، التوتر العصبي والاكتئاب، والتي من شأنها أن تؤثر على بقية أجهزة الجسم، كما يمكن لهذا التوتر أن يؤثر على ضغط الدم، فعندما تكون الحامل هادئة الأعصاب بما فيه الكفاية تحافظ بذلك على ضغط الدم. وتنصح الدكتورة عبلة إبراهيم، خبيرة العلاقات الأسرية، الحامل أن تدرب نفسها لتكون هادئة، فهدوء الحامل ينعكس على هدوء الجنين. وتضيف الدكتورة عبلة أنه ليس من الضروري أن تستطيع الحامل أن تقضي على كل الضغوط الحياتية، ولكن الأهم هو القدرة على إدارة الإجهاد، التي تمكنها من الحفاظ على مستويات الطاقة لديها، وبالتالي يمر الحمل بهدوء، وتتمتع بصحة جيدة وحمل مستقر. بالنسبة لضغوط العمل تنصحك دكتورة عبلة بتنسيق مواعيد الولادة، مع زملائك الذين يمكنهم تحمل مهامك خلال غيابك، وكذلك عليكِ أن تخبري رئيسك قبلها بفترة كافية، حتى يستطيع ملء الفراغ الذي ستتركينه، كذلك يمكنك أن تديري بعض مهام عملك من المنزل بعد الولادة، وخلال إجازة الولادة، حتى تشعرين بالتواصل مع عملك، خاصة إذا كنتِ تعملين في عمل خاص. وتضيف الدكتورة عبلة أنه لا بد أن تحصلي كل فترة على القليل من الراحة والاسترخاء، حتى لا تصابين بضغط عصبي نتيجة تراكم ساعات العمل، فحاولي أن تسترخي كل ربع ساعة لعدد من الدقائق لإعادة شحن طاقتك. وتشير الدكتورة عبلة أن الاهتمام بصحتك وتغذيتك من أهم الأمور التي تجعلك تمرين بحمل مستقر، وإن كنتِ تعانين من عدم القدرة على تناول وجبتك كاملة، يمكنك الاحتفاظ بوجبات خفيفة وصحية في مكتبك للحفاظ على طاقتك طوال اليوم، كذكل شرب الماء من أهم الأمور التي يجب أن تحرصي عليها.