أعرب وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله، عن ارتياح بلاده التام للنتائج التي تمخضت عنها زيارة وفد الخارجية الإيراني للكويت، مؤكدا أن مثل هذه الزيارات تبدد الكثير من الهواجس والقلق الذي يشوب العلاقات بين البلدين وما يشوب التصورات حول القضايا الاقليمية والدولية. جاء ذلك خلال تصريح صحفي ادلى به "الجارالله" بعد اختتامه البرنامج التدريبي السنوي الثاني للدبلوماسيين العرب في مجال حقوق الإنسان بالتعاون مع مركز الاممالمتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية. وقال أن الاجتماع الذي جمع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع نائب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشئون العالم العربي الدكتور أمير حسين عبداللهيان تخلله "مباحثات ايجابية وتفصيلية مطولة استغرقت نحو الساعتين تطرقنا فيها لجميع القضايا التي تهم البلدين وعلاقاتنا الثنائية وسبل تطوير وتعزيز هذه العلاقات". وافاد المسئول الكويتي بان الوزير الإيراني كان "صريحا وعمليا" أثناء اللقاء في حين كان معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد "أكثر صراحة وأكثر عملية فيما يتعلق بالمواضيع التي طرحت". وردا على سؤال حول الموضوعات التي طرحت أثناء الاجتماع الكويتي الإيراني وتحديدا موعد انعقاد اللجنة الكويتية الإيرانية المشتركة أكد استمرار الاتصالات المتعلقة بانعقاد اللجنة والقضايا الاخرى التي تهم البلدين معبرا عن تطلع الجانبين إلى الزيارة المرتقبة لامير الكويت إلى طهران والتي أشار اليها الضيف الإيراني في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالامس. وفيما يتعلق بتعاطي الكويت مع تصريحات وزارة الدفاع الامريكية حول معتقلي غوانتانامو قال "لن نتردد ولن نتوانى لحظة عن الاستمرار في السعي لإطلاق سراحهم سواء بالاتصال مع الولاياتالمتحدة أو التواصل مع كل من يهمه أمر إطلاق سراح هؤلاء. وأشار إلى تصريح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الذي أكد استعداد الكويت لاعطاء الجانب الامريكي جميع الضمانات التي تسهم وتضمن الافراج عن "معتقلينا" في غوانتانامو. وأكد "الجارالله" أهمية الزيارة والعلاقة مع جمهورية طاجيكستان وحرص البلدين على تعزيز وتطوير هذه العلاقة مشيرا إلى توقيع خمس اتفاقيات مشتركة خلال الزيارة.