كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم -الأربعاء- أن انتخاب الشيخ حسن روحانى رئيسا جديدا لإيران قد يمثل انفراجة ليس فقط بالنسبة للإيرانيين الذين يحتفلون بوصوله إلى السلطة وإنما أيضا بالنسبة لفرنسا التي تعانى "في صمت" من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية. وأضافت - في تقرير صحفى حمل عنوان "العقوبات ضد إيران تكلف فرنسا"- أن وصول المعتدل حسن روحاني، الذي انتخب في 15 الجارى، قد يكون بارقة أمل بالنسبة لفرنسا، البلد الذي يعاني في صمت الانخفاض حجم في التجارة مع الجمهورية الإسلامية. واعتبرت الصحيفة اليومية أنه حرصا منه على عدم عزل إيران، أوحى الرئيس الايرانى الجديد أنه يأمل في استئناف العلاقات بين البلدين..مذكرة أن فرنسا التي كانت رابع أكبر شريك تجاري للجمهورية الإسلامية في عام 2002، تراجعت إلى المركز ال15 بعد فرض العقوبات الاقتصادية من جانب الاتحاد الأوربي والأمم المتحدةوالولاياتالمتحدة على إيران بسبب برنامجها النووى. وأضافت أن هناك عددا من الشركات الفرنسية المستثمرة في إيران تأثرت أيضا بفعل تلك العقوبات، موضحة أن فرنسا لا تشجع التجارة مع إيران حتى في القطاعات التي تنضوى عليها العقوبات مثل المواد الغذائية والأدوية أو السيارات وذلك منذ عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزى وحتى بعد وصول الرئيس الحالى فرانسوا أولاند، حيث انهارت الصادرات الفرنسية إلى إيران لتصل حاليا إلى 800 مليون يورو مقابل مليارى يورو في عامي 2005. ونقلت الصحيفة عن سيباستيان ريجنو الباحث الفرنسى قوله أن فرنسا كانت قبل وصول ساركوزى إلى سدة الحكم (2007-2012)، كانت الشريك الصناعى الأول بالنسبة لإيران، بالتالى فإن باريس تتحمل العبء الأكبر من العقوبات المفروضة على طهران، وذلك بالمقارنة بالولاياتالمتحدة على سبيل المثال. وأشارت "لوموند" إلى أن على أهانى سفير إيران لدى باريس أكد أن صادرات الولاياتالمتحدة إلى طهران زادت بنسبة 50% خلال العامين الماضيين، فيما انخفضت تلك الأوربية إلى النصف منذ فرض الحظر النفطى.