انتقدت الجبهة الشعبية التونسية المعارضة التي يتزعمها المعارض البارز "حمة الهمامى" خطاب الرئيس المصري محمد مرسي بشأن الأزمة السورية، مؤكدة أنها تعلن بوضوح تأييدها ومساندتها للشعب السوري من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة؛ ومشددة على رفضها لأي تدخل أجنبى في انتفاضة الشعب السوري. واعتبرت الجبهة الشعبية التونسية في بيان لها خصت به موقع "فيتو" أن القوى الإمبريالية الرجعية وعملاءها من الجماعات الإرهابية هي التي دفعت بانتفاضة الشعب السوري العادلة إلى آتون حرب أهلية لا مصلحة للشعب السوري فيها. واعتبرت أن خطاب الرئيس المصري بشأن الأزمة السورية، مثل خطاب الحكومة التونسية يؤكدان تبعيتهما ل"قطر وأمريكا"؛ مضيفا أن الرئيس المصري ينتهج أسلوب راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، في الداخل التونسي ينتقد الجهاد في سوريا، وفى الخارج يعلن مباركته لقتال نظام بشار الأسد، وهو الأمر الذي ساهم في تأزيم الوضع في تونس وجعل الإرهاب يتغول داخلها، ويبدو أن مصر هي الأخرى وقعت فريسة للإرهاب في ظل المتغيرات التي نشاهدها والخطابات الداعمة للجماعات الإرهابية. وهاجمت الجبهة قرار الرئيس المصري بقطع العلاقات مع سوريا الأسد، وإغلاق السفارة السورية بالقاهرة، والتي اعتبرتها خطوة متسرعة جدا ولم تراع مصالح المصريين المقيمين في سوريا.