أثار الهجوم على جامعة الدول العربية مساء أمس الثلاثاء حالة من الإصرار لدى المعتصمين بميدان التحرير والحذر داخل اللجان الشعبية الموجودة هناك . وأشار المعتصمون إلى أنهم سيقومون بتقسيم أنفسهم داخل اللجان الشعبية خلال الأيام القادمة إلى مجموعات لفض المنازعات التى تقع داخل الميدان والتصدى لأى محاولات لإخلاء الميدان قبل 25 يناير المقبل . وقال «حازم فاروق» أحد المعتصمين: "إن هناك من يحاولون إشاعة الفوضى والبلطجة داخل الميدان كما حدث فى اقتحام جامعة الدول العربية ومحاولة حرقها كوسيلة لإرهاب المعتصمين بالميدان لإخلائه قبل 25 يناير، متهما ميليشيات الإخوان المسلمين بالوقوف وراء حرق مقر جامعة الدول العربية، لإرهاب الثوار المتواجدين بالميدان". على حد قوله. وتابع فاروق: "هناك بالفعل الكثير من البلطجية داخل الميدان، ونعلمهم جيدا ونحذر منهم". مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من بينهم، تسهر ليلا لحماية المعتصمين، وأن ما حدث بجامعة الدول العربية لن يؤثر على المتظاهرين وأنهم سوف يستكملون اعتصامهم حتى تحقيق أهداف الثورة. وأشار «مجدى غريان» أحد المعتصمين، أن ما يحدث من اشتباكات وإطلاق أعيرة نارية بميدان التحرير يعد محاولة لفض اعتصام الميدان وترويع المعتصمين، مؤكدًا أن ذلك يزيد من عزيمة الثوار لمواجهة من سرقوا الثورة.