كشفت الأجهزة الأمنية بالجيزة غموض اختطاف ربة منزل وطفلتها، بعدما تقدم زوجها ببلاغ يفيد فيه اختطاف زوجته وابنته التي لا يتخطى عمرها العامين تحت تهديد السلاح أثناء سيرها بمنطقة أبو النمرس، حيث تبين أن السيدة اختلقت واقعة اختطافها للهرب من منزل زوجها والإقامة مع عشيقها ونجحت المباحث في إعادتها من شقة تقيم بها برفقته بمنطقة الطالبية. وأدلت السيدة باعترافات كاملة وتفاصيل تخطيطها لادعاء خطفها أمام محمد فريد نصر وكيل أول نيابة مركز الجيزة، حيث أقرت أنها كانت على علاقة بأحد الأشخاص قبل زواجها وانفصلا وتزوج كل منهما وعقب فترة التقت به مرة أخرى واشتكت له من مشكلاتها الزوجية المتكررة وأنها ترغب في ترك المنزل فاتفقا فيما بينهما على ادعاء اختطافها وأخذ سيارة زوج شقيقته واستخدمها في تنفيذ واقعة الخطف وذهب بها لشقة بالطالبية وأثناء عرضهم جميعا على النيابة تنازل الزوج عن محضر الاختطاف وعن اتهامه لها بالزنا قائلا: "خلاص عشان بنتها الصغيرة دي وأنا هطلقها" فأمرت النيابة بإشراف عمر أباظة رئيس نيابة مركز الجيزة بصرفهم جميعا بعد التصالح. بدأت تفاصيل الواقعة، بتلقي العميد خالد منير، مأمور مركز شرطة أبو النمرس، بلاغا من مواطن يفيد فيه باختطاف مجهولين لزوجته وابنته التي لا يتخطى عمرها العامين، وأضاف الشاكي، أمام المقدم محمود عنتر، رئيس المباحث، أنه أثناء سير زوجته "هيام.ع" وبرفقتها ابنته "شروق" عامين، و"محمد" 12 سنة، فوجئ الثلاثة بسيارة تقترب منهم حيث خرج منها مجموعة من الأشخاص واختطفوا الأم والطفلة وتمكن الابن من الهرب، وتصادف وجود هاتف الام المحمول معه فاتصل بوالده وأبلغه بالحادث، وأدلى الابن بمواصفات المتهمين أمام العميد خالد عميش، مفتش مباحث جنوبالجيزة. وتشكل فريق بحث بإشراف اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية بالجيزة لكشف غموض الواقعة والتوصل إلى هوية المتهمين عن طريق فحص المسجلين خطر والعناصر الإجرامية والقبض عليهم وتحرير السيدة المختطفة وابنتها، حيث تم التوصل لشاهد واقعة تعرف على السيارة التي تم تتبعها وعثر عليها بالطالبية وأقر صاحبها أنها كانت بحوزة شقيق زوجته يوم الواقعة وباستدعائه تم كشف اختلاق القصة تم إعداد حملة أمنية مكبرة بإشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير المباحث، اقتحمت منزل المتهم بعد استئذان النيابة العامة وعثر على السيدة المختفية برفقة المتهم ومعها ابنتها.