سلطت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الضوء على الأزمة بين مصر وإثيوبيا نتيجة تحويل مجرى مياه النيل الأزرق استعدادًا لبناء سد النهضة الإثيوبى، قائلة، إنه من الممكن أن يضع مصر في أزمة، ويقلل من حصتها في مياه النيل. وقالت الصحيفة: إن سد النهضة بات بين الحقيقة المخيفة وتهاون إثيوبيا التي بدأت بتحويل تدفق نهر النيل الأزرق وبناء السد العملاق يوم الثلاثاء. ونقلت الصحيفة عن الإذاعة الإثيوبية الرسمية قول نائب رئيس الوزراء "ديميك ميكونين" للمسئولين في حفل بناء سد النهضة الإثيوبي "سوف يوفر الطاقة الكهرومائية، ليس فقط لإثيوبيا ولكن أيضا للدول المجاورة". وأضافت الصحيفة، أن اعتراض دولتى المصب مصر والسودان لبناء هذا السد لأنه يعد انتهاكا لاتفاق الحقبة الاستعمارية التي تعطي مصر ما يقرب من 70% من مياه نهر النيل، مضيفة أن عدد سكان مصر يتجاوز 90 مليونا، وهى من بين الدول الأكبر كثافة في إفريقيا، وأنه على عكس دول حوض النيل الأخرى، ليس لديها مصادر مياه بديلة متاحة بسهولة. وأضافت الصحيفة أن مؤسسة الرئاسة المصرية أعلنت انتظارها تقريرا من لجنة حوض النيل الثلاثية، التي تتألف من مصر والسودان وإثيوبيا، لتحديد الخطوات المقبلة، حيث قلل المتحدث باسم الرئيس "محمد مرسي" من مخاوف هذه الخطوة، وقال إنها لن يكون لها تأثير سلبي على كمية مياه النيل التي تصل إلى مصر.