بعد الخطوة الاستفزازية التي اتخذتها أثيوبيا، في تحويل مجرى نهر النيل الأزرق، وذلك في بداية إنشاء سد النهضة، هل ستُعيد أمريكا التفكير في مساعدة الرئيس محمد مرسي في ضرب السد، عن طريق مساعدات عسكرية. يتساءل العديد من الإثيوبيين، بالإضافة إلي نُشطاء خلال تعليقات لهم نُشرت علي المواقع الإخبارية الإثيوبية، عن الخطوة المتوقعة والتي من المنتظر أن تنفذها مصر خلال الفترة القادمة، مؤكدين على أنهم لن يتركوا حقهم في العيش في حياة كريمة ، وأنهم سيودعون الفقر قريباً بسبب النتائج المذهلة التي من المتوقع أن يعود بها السد علي الشعب الأثيوبي – حسبما وصفت احدي التعليقات، وأكدت إحدى التعليقات الأخرى أن أبناء الشعب الإثيوبي مرحبين جدا بهذه الخطوة وسوف يتصدوا بكل الأشكال لأي محاولة لوقف بناء هذا السد. وقد زعمت صحيفة «دايلي إثيوبيا» خلال تقرير سابق لها، ووفقا لما قالته أحد المصادر السرية التابعة للمخابرات الأثيوبية، أن مصر و الولاياتالمتحدة يستعدان ل«حرب» على إثيوبيا لوقف بناء السد، والسيطرة على مياه نهر النيل. وأكدت بعض المصادر الإستخباراتية الغربية- حسبما زعم التقرير- أن القيادة العسكرية المصرية، قد حثت الرئيس «محمد مرسي» على منع محاولة تحويل نهر النيل، مؤكدين أن بناء السد بمثابة «أزمة» بين البلدين، من شأنها أن تُهدد إمدادات النيل التي تأتي إلى مصر والسودان، حيث أصبحت قضية تحويل المياه وبناء السد من أهم القضايا الأمنية التي أرقت الحكومة المصرية. وأضاف المصدر أن الرئيس «مرسي» كان يُخطط لإتحاد عسكري بين مصر و السودان، وذلك لمنع إثيوبيا من بناء السد على طول مجرى النيل، مضيفا أن هذا التحالف على استعداد أن يستهدف عمليات البناء بضربات جوية، وتحطيم السد تماماً، مشيرا أن التخطيط للضرب قد أستند على أن تستلم مصر دفعة من الطائرات من طراز F-16بلوك 52 المقاتلة، متعددة المهام من الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى خزانات وقود موسعة، لتسهيل عمليات ضرب السد. وعلى الناحية الأخرى فقد جاءت تصريحات «ديميك ميكونين» ، نائب رئيس الوزراء الإثيوبي مؤكدا أن ما يحدث نقلة حضارية لدولته، وتحديا لرغبات ومستقبل دول مصر والسودان، الأمر الذي قد يثير التساؤلات بشكل أكبر عن مساعي مصر في الفترة القادمة للحفاظ على حقها في مياه النيل، أيضا حول إمكانية أن تضع مصر يدها في أيدي حليفتها «واشنطن» لضرب دولة من دول حوض النيل.