بعد ابتزازه بمقاطع فاضحة.. «ناصر» يستنجد بالهارب محمد جمال والأخير يرفض التدخل    ضعف المياه بمركز طهطا بسوهاج لأعمال تطهير محطة شطورة السطحية    باريس سان جيرمان يتأهل لدور ال32 من بطولة كأس فرنسا    الولايات المتحدة تصادر ناقلة نفط ثانية قبالة فنزويلا وسط تصاعد الضغوط على كراكاس    كورتوا: حمل شارة قيادة ريال مدريد كان حلما.. ومن الصعب إيقاف مبابي    علاء نبيل: حذرت أبو ريدة من الصدام بين طولان وحسام حسن قبل كأس العرب    مبابي: سعيد بمعادلة رقم قدوتي رونالدو مع ريال مدريد    10 نجوم إفريقية فى صراع بمعارك الأدغال    تامر حسنى يشكر راعى مصر فى ختام حفل عابدين    العرض الخاص لفيلم «بكرا» بحضور أشرف زكى ومحمد رياض    أميرة الإيقاع نسمة عبد العزيز تشعل مسرح أوبرا الإسكندرية بحفل فني مميز    «كتاب جدة» يقرأ ملامح الفنون السعودية المعاصرة    «القصص» ل أمير المصرى يفوز بالتانيت الذهبى كأفضل فيلم فى مهرجان قرطاج السينمائى    الإفتاء: الدعاء في أول ليلة من رجب مستحب ومرجو القبول    بعد رؤية هلال رجب.. ما هو موعد شهر شعبان ؟    14 توصية لدعم وتعزيز صناعة الغذاء في مصر    محمد صبحي: غزة اختبار سقطت فيه كل الشعارات والمواثيق.. والقوى الدولية تلعب دور محامي العدو    بركلة جزاء قاتلة.. أرسنال يهزم إيفرتون ويعود لاعتلاء صدارة البريميرليج    الثالث تواليا.. يوفنتوس ينتصر على روما ويقترب من المربع الذهبي    الدفاع المدني يرفع ركام شقة منهارة وإصابة طالب في العجوزة    وزارة الداخلية تنفذ أكثر من 60 ألف حكم قضائي في حملات أمنية مكثفة    محمد صبحي: المقاومة الفلسطينية لن تموت.. والمعركة على الوجود الفلسطيني كاملا    إعلام الاحتلال: الجيش ينهي عملية نزع السلاح من غزة داخل الخط الأصفر    وزير خارجية روسيا: ناقشنا مع الشركاء إصلاح مجلس الأمن وتعزيز ميثاق الأمم المتحدة    رئيس البرازيل: أي تدخل أمريكي في فنزويلا سيكون كارثيًا    مجلس القضاء الأعلى العراقي: لا يمكن تأجيل أو تمديد جلسة انتخاب الرئاسات الثلاث    محمد صبحي عن فيلم «الست»: أم كلثوم ليست ملاكا لكنها رمز.. اهتموا بالفن ولا تنبشوا في السلوكيات الشخصية    آية عبد الرحمن: مصر أرض انغرست فيها جذور الترتيل وأثمرت أصواتا وصلت لشتى بقاع الأرض    المؤتمرات الدولية.. ركيزة الحوار البناء والشراكات الاقتصادية بين الدول    خبير عسكري: مصر تمتلك أوراق ضغط دولية لم تستخدمها بشأن سد النهضة    الصيام تطوعا في رجب وشعبان دون غيرهما.. الإفتاء توضح التفاصيل    9 عادات يومية تعيق بناء العضلات    مقتل 5 متهمين بترويج المخدرات بعد ساعتين من تبادل إطلاق النار مع الأمن في أسوان    أسماء ضحايا ومصابي حادث تصادم تريلا وموتوسكلين بقنا    وزير البترول: لدينا 13 شركة تعمل بمجال استكشاف المعادن والذهب.. ونحتاج إلى 200 مثلهم    مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر ل"صوت الأمة": التدخل الرئاسي أنقذ الانتخابات.. ولا يوجد أي غبار على مجلس النواب الجديد    المصل واللقاح: انتشار الفيروسات التنفسية طبيعي في الخريف والشتاء.. و65% من الإصابات إنفلونزا    6 أعراض مبكرة للإصابة ب الذئبة الحمراء    زعم أن أخاه يسيء معاملته.. تفاصيل واقعة إشعال شقيق ناصر البرنس النيران في نفسه بالشيخ زايد    تحسين حياة المواطن بالأقصر تتصدر اهتمامات البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة    محمد صبحي يكشف كواليس لقائه بأم كلثوم: «غنّت لي وحدي وأهدتني 50 جنيهًا»    خلال 10 أيام.. التفتيش على 3605 منشآت يعمل بها أكثر من 49 ألف عامل    رئيس جامعة بنها يحيل طبيبين بالمستشفى الجامعى للتحقيق    وزير التعليم العالي يشهد حفل تخريج أول دفعة من خريجي جامعة المنصورة الجديدة الأهلية    النبراوي أول نقيب مهندسين مصري يتقلد رئاسة اتحاد المهندسين العرب    أمن الجيزة يلقي القبض على "راقص المطواة" بالبدرشين    وزير الصحة يتفقد مستشفى الخانكة للصحة النفسية ويوجه بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير    رئيس جامعة الأزهر: الجميع مع القرآن فائز.. والإمام الأكبر حريص على دعم الحفظة    تعليم جنوب سيناء تعلن جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول لمرحلة الثانوية العامة صباحي ومسائي    محافظ أسوان يبحث توصيل الخدمات والمرافق ل40 مصنعا.. اعرف التفاصيل    النيابة الإدارية تواصل تلقى طلبات التعيين بوظيفة معاون نيابة إلكترونيا.. المواعيد    بسام راضي: تدشين خطوط جديدة لرحلات لمصر للطيران إلى إيطاليا    قمة إنجليزية نارية.. ليفربول يحل ضيفًا على توتنهام في الجولة 17 من البريميرليج    مباراة الزمالك وحرس الحدود اليوم والقنوات الناقلة في كأس عاصمة مصر 2025    «المنشاوي» يستقبل أسامة الأزهري وزير الأوقاف بجامعة أسيوط    محاكمة 37 متهما بخلية التجمع.. اليوم    مواقيت الصلاه اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى المنيا    محمد معيط: روشتة صندوق النقد الدولي عادة لها آلام وآثار تمس بعض فئات المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ سيد سعيد«سلطان المقارئ» : أكره من يتخذ قراءة القرآن حرفة ويتعامل معها بنظام السمسرة

* يجب تحسين مرتبات محفظى القرآن والأوقاف ليست فقيرة
* الشيوخ حجاج هنداوى وممدوح عامر وطه النعمانى ومحمود كشك الأقرب لقلبى
* حفظت القراءات ال 10 وأحبهم لقلبى قراءة حفص
* سافرت جنوب أفريقيا على نفقة الملك فهد وسافرت لبنان 11 سنة وباكستان وإيران وسويسرا
* تسجيلاتى الصوتية كانت تباع في العالم كله وكنت أسافر بدعوات خاصة من الرؤساء والملوك العرب
* حصلت على مبلغ 50 قرشا من القائمين على حفل دينى فتركت التعليم
* تعلمت أصول التجويد والقراءات على يد الشيخ إبراهيم غنيم بقرية الكردى
* لم أتعلم على يد أحد كنت أجتهد اجتهادا شخصيا ولم يكتشفنى أحد
* الله أرسل لمصر شيخ الأزهر والرئيس السيسي ليخلصا مصر من الظلمات
نبغ في قراءة وتجويد القرآن الكريم ولقب ب"سلطان المقارئ" وحفظ القرآن الكريم وعمره 6 سنوات، وله الكثير من العشاق والمحبين لصوته العزب داخل مصر وخارجها، وحفظ القرآن عن ظهر قلب وبتلاوات مختلفة، على الرغم من عدم إكماله مراحل التعليم، "فيتو" التقت الشيخ والقارئ سيد سعيد 76 سنة ابن قرية ميت مرجا سلسيل التابعة لمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، أحد أشهر القراء بمصر والعالم العربى والغربى وكان الحوار التالى :
ما تفاصيل رحلة تعليم سلطان المقارئ الشيخ سيد سعيد لتعلم وتلاوة القرآن؟
تعلمت داخل الكتاب وعمرى صغير، ولم أكمل تعليمى حيث وصلت للصف الأول الإعدادى الأزهرى بمعهد دمياط، ولم أكمل لأنى كنت أعمل وقتها، وكان أجرى تقريبا 25 قرشا، وعمرى الآن 76 عاما، ووصلت لما يرضينى في تاريخى المهنى، وما لم يصل إليه غيرى بفضل الله، وتلاوة القرآن هي الموعد المريح بحياتى لكونى مريضا واعانى من حساسية مفرطة في الجيوب الأنفية منذ الصغر، إلا أنها بفضل الله تذهب فور دخولى في قراءة القرآن، وبالرغم من إجراء عملية جراحية في دولة سويسرا إلا أنها مازالت تلازمنى حتى الآن.
*** متى اكتشفت موهبتك وأين بدأت رحلتك في تجويد القرآن؟
كان وقت صغرى لا يوجد الكثير من المقرئين، وكان هناك الشيخ عبدالمنعم عبدالرازق رحمة الله من قرية الدراكسة، وكان موجودا يوميا بقريتنا وكنت أجلس أمامه للاستماع والتمتع بالقرآن حتى بلغت ال7 سنوات، كنت حافظا للقرآن وتجويده، وعندما بلغت ال9 من عمرى كنت اقرأ القرآن بمسجد في قرية الإسكندرية الجديدة التابعة لمركز المنزلة، وحصلت على مبلغ 50 قرشا من القائمين على حفل دينى، وكانت هي بداية الخيط لتركى التعليم، وانسجامى بتلاوة القرآن الكريم، وافتتاح حفل لمديرية التربية والتعليم بالجمالية، وحصولى على مبلغ مالى 100 قرش وقلم ماركة "باركر" حفزنى أكثر لحضور شخصيات قيادية، واستمتاعها مع قراءتى للقرآن، وكان عدد المقرئين آنذاك قليلا جدا، تقريبا 4 فقط بالدقهلية وكبارا في السن ومنذ وقتها إنهالت على العروض للقراءة والتجويد، وكان والدى وجدى أكثر من يحفزوننى، ولم اتعلم على يد أحد كنت أجتهد اجتهادا شخصيا ولم يكتشفنى أحد.
*** ما الصعوبات التي واجهتك وعلى يد من تعلمت تجويد القرآن؟
الحمد لله لم تواجهنى صعوبات فقد كنت هاويا ومحبا للقرآن، وتعلمت أصول التجويد والقراءات على يد الشيخ إبراهيم غنيم بقرية الكردى "مدينة حاليا".
*** ماعلاقتك بالملوك والرؤساء العرب؟
سافرت 11 مرة لمدينة أبوظبى كل شهر رمضان طيلة ال 11 عاما على نفقة الشيخ زايد رحمة الله عليه، وسافرت جنوب أفريقيا على نفقة الملك فهد رحمة الله عليه، وسافرت لبنان 11 سنة وباكستان وإيران وسويسرا، والحمد لله كنت معروفا ومشهورا، وكانت تسجيلاتى الصوتية تباع في العالم كله وكنت أسافر بدعوات خاصة من الرؤساء والملوك العرب.
*** ما سبب عدم قيد قارئ شهير مثلك في الإذاعة؟
في الحقيقة تقدمت للالتحاق والقيد بالإذاعة، وكنت صغير السن، وذهبت للاختبار، وكنت وقتها أشهر من المقيدين بالإذاعة، وأجرى أعلى منهم وكان هناك أحد الأشخاص باللجنة الشيخ "عادل عثمان" أساء لى وقت الاختبار وحدثت مشادات بيننا وكنت صغيرا وقتها، وتطاولنا على بعضنا البعض بالألفاظ، وكان يسألنى أسئلة غريبة وشيخ معهد القراءات قال له لفظا: "الواد ده بيتكلم صح" ولكنه تقريبا "مخه صعيدى" وخرجت من اللجنة وأقسمت بعدم دخول اختبارات مرة أخرى.
*** مشاهير القراء الذين عاصرهم سلطان المقارئ؟
عاصرت العديد من عمالقة القراء الشيخ منصور الشامى الدمنهورى، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ البنا، والشيخ كامل يوسف البهتيمى، والشيخ شعبان الصياد، والشيخ راغب غلوش، والعديد من العظام في قراءة القرآن، ولكن الله لم يشأ أن ألتقى الشيخ عبدالباسط عبدالصمد "سفير القرآن" أعطاه الله موهبة كبيرة، وكنت إذا احتاج أهل المنطقة لمقرئ كنت أسعى لهم في ذلك، ولكن الشيخ عبدالباسط كان أجره 160 جنيها، وكان ذلك مبلغا كبيرا جدا آنذاك، وكانت تربطنى بهم علاقة صداقة.
*** يقال إنك تعرفت على الشيخ زايد ال نهيان من خلال سائق تاكسى فكيف وإلى أي مدى وصلت بينكما العلاقة؟
الشيخ زايد آل نهيان رحمة الله كان لديه سائقه الخاص فلسطينى متزوج من مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، وكان يقضى الإجازة في مصر، ويبحث عن أشرطة الكاسيت الموجودة لى في السوق ويشتريها، وذات يوم كان السائق يستمع للتلاوة داخل السيارة، وخلد إلى النوم وحضر "ال زايد" فلم يزعجه واستمع إلى تلاوتى لسورة يوسف، وبعدها أيقظ السائق وسأله من هذا فأجابه الشيخ سيد سعيد، فسأله عن عنوانى فأجابه بأننى مقيم بمدينة طنطا محافظة الغربية، وفقا لإصدار الشريط من شركة الصوتيات التي كانت تقوم بالتسجيل آنذاك، فأرسل الشيخ زايد أحد الأشخاص من أبناء قرية نقيطة التابعة لمركز المنصورة، وسأل عنى بعض المقرئين الذين يعرفوننى جيدا، فأجابوه بأنهم لايعرفوننى.
وفى يوم من الأيام فوجئت بجرس الهاتف يرن في وقت متأخر من الليل، ووجدت سيدة تتحدث بلغة خليجية، وقالت لى نحتاج لك في شهر رمضان هذا العام، فأجبتها إن شاء الله ولم أعلم من هي، وفى السادسة صباحا رن الهاتف مرة أخرى ولكن هذه المرة رجل بلهجة مصرية، وقال لى نحتاج إليك هذا العام بأبو ظبى، والتقينا في مدينة المنصورة ولكن رده عليا في أول اللقاء كان مقلقا، فقال لى ويشير بأصبعه "أنت " قولتله مش عاجبك ولا إيه " قال لا أبدا، وسألنى هل لديك جواز سفر فأجبته لا ليس لدى لم أكن أحب السفر فالرزق الحمد لله كان وفيرا، وأفضل من السفر، وكنت أعتبر السفر رحلة ونزهة، لكني استخرجت جواز السفر وتوجهت للسفارة ولم اتبع المعتاد في الوقوف على النوافذ، بل فقط عرفت نفسى لحارس السفارة، فاصطحبنى إلى السفير مباشرة، ورحبوا بى وقام السفير بنفس اللهجة "هو إنت" وأعد لى جواز السفر والتذكرة والفيزا في وقت قياسى، وذهبت إلى المطار في الموعد المحدد ووجدت العديد من الشيوخ والقراء قامات في قراءة القرآن منهم من أعرفه ومنهم من لا أعرفه، وفوجئت بضابط ينادى عليا واصطحبنى إلى صالة كبار الزوار، وفى سيارة خاصة حتى باب الطائرة وفى مقاعد ال "vip" وتكرر الأمر عند وصولى لمطار أبوظبى، ووجدت سائقا خاصا ينتظرنى، وتوجهنا للفندق ووجدت استقبالا حافلا لم أحظ به من قبل، وكأنى وزير وكانت التلاوات تقام بمسجد خليفة أكبر مسجد بالإمارات، وقدمنا الشيخ سيد عباد الراضى ابن قرية نقيطة، وبعد الانتهاء اصطحبنى للمشايخ، وقال لى أنا سألت المشايخ عليك قالوا مانعرفوش.
والشيخ زايد رحمة الله عليه كان يعشق القرآن ويعشق المصريين، لو وجد مصريا يلبس الجبة والقفطان ويقرأ القرآن يجلس ويستمع له والشيخ زايد حكيم العرب، وتدخل ال زايد مباشرة في أزمة بينى وبين أحد الصحفيين احتجزنى عن موعد العودة المقرر لي، وأنهى الأمر فورا، ولكنى طلبت منه ألا أكون سببا في قطع عيش أحد، وفى الحقيقة أكثر الشعوب محبة للمصريين الإماراتيين واللبنانيين، بحكم علاقتى معهم.
*** بعيدا عن مجال العمل نود التعرف على سلطان المقارئ وحياته الأسرية؟
لم أرغب الخوض في حياتى الأسرية، ولكنى تزوجت كأي شاب وأنجبت 5 أولاد 3 بنات وولدين لم يكملوا تعليمهم إلا ابنى الأكبر، وكان وقتها البنات مصيرها الزواج، والوقت تغير، أما الآن فالزمن غير الزمن والبنات أصبحن متعلمات والأنثى هي البنت والزوجة والأم والأخت والجدة، والأقرب لقلبى نجلتى الصغيرة ناهد وأولادها يوسف وخالد، وأحبهم أكثر من أبنائى لكونى عشت مأساتهم في المرض، وصراعاتهم مع تشنجات الكهرباء الزائدة على المخ، وأنا من كان يسعى معهم للعلاج وتعلقت بهم والحمد لله شفاهم الله.
*** يقال إن أجر القران غير مستحب فهل قراءة القرآن مادة ومال أم علم وإيمان؟
القرآن عشق وحب، ويجب العمل به على هذا الأساس، فلو أحببت القرآن ستتقنه وأكره من يتخذ من قراءة القرآن حرفة للكسب فقط، وأجر القرأن عظيم وفقا لما جاء بالقرآن "ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا"، والأقرب لقلبى الشيخ حجاج هنداوى، والشيخ ممدوح عامر، والشيخ طه النعمانى، والشيخ محمود كشك وكلهم أحبهم في الله والعلاقة مستمرة ونزور بعضنا باستمرار.
*** ما الجهة المنوطة بالرقابة على المقرئين وهل يتم ضبط ومعاقبة القراء غير الملتزمين أو المخطئين؟
المنوط بذلك نقابة القراء، وعليها سن قانون بذلك، فهناك العديد من القراء يخالفون القراءات وهذا قرآن، وهناك بعض القراء لم يعودوا يتبعون آداب التلاوة وأحكامها، ويظلون يمددون في المد، وهناك بعض شباب القراء اعتبروا التلاوة وتعاملوا معها بنظام السمسرة.
*** إلى أي مدى تجد دور الأزهر والأوقاف في تعليم الشباب للقرآن؟
هناك تقصير لأنهم لو اتبعوا أسلوب الكتاتيب كقديم الزمان لكان أفضل، فالكتاتيب أخرجت علماء، ولو كنت كبيرة السن من سنى مثلا ابحثى حولك ستجدىن كبار القرية يعرفون اللغة العربية الفصحى جيدا، وانتهت الكتاتيب والحفظة الحقيقيين للقرآن.
*** ما نصيحتك للأسر وللشباب؟
على كل أب أن يعلم أبناءه القرآن فكل منزل بداخله القرآن عامر لا يخرب حتى قيام الساعة ويجب تحفيظ أولادهم القرآن.
*** قراءات القرآن متعددة ماهو المقرب إلى قلبك؟
الحمد لله حفظت القراءات ال10 وأحبهم لقلبى قراءة حفص، وهناك بيت شعرى يقول "وحفص وبالإتقان كان مفضلا"، أحب القراءة بحفص وهناك الكثير يفضل قراءة حمزة، ليستطيع سحب أنفاس أكثر، أما من لديه طول نفس فيمكنه القراءة بقراءة حفص.
*** مواقف لا تنسى في حياة سلطان المقارئ؟
مواقفى مع القرآن الحمد لله كلها جميلة، وأغلب الوقت أبكى من خشية الله، وفى ذات مرة كنت اقرأ في قرية جراح بأجا، وكانت أول زيارة للقرية وفى سورة الإسراء آية "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" انهمرت بالبكاء وجميع الحضور أجهشوا بالبكاء ووجدت "السرادق" كله بجوارى وكان سبب بكائى توقفى عند الآية، وسألت نفسى هل قصرت في حق والدى أم لا والحمد لله قرأت القرآن لله وحب للقرآن، ولم اهتم يوما بأجر وكنت أراعى ظروف الناس، ولو كنت أبحث عن أجر ما كنت اقرأ إلا لناس معينة.
*** كثيرا ما نجد التباهي بإقامة سرادق العزاء للمتوفى فهل ذلك حلال أم حرام وما الحكم في ذلك؟
السرادق لقراءة القرآن يقام وفقا للحالة المادية لأسرة المتوفى، السرادق يعتبر صدقة أنا أعمل وأخذ أجرا وحولى 5 يعملون معى، ومختص الفراشة والمشروبات والإنارة وغيره كلهم يرزقون، وتعتبر صدقة على المتوفى، أما الإخوان وغيرها من الأطياف فأدخلوا أفكارا غريبة على المجتمع، والجميع الآن إما محب لك أو حاقد عليك، وحاليا أنا ليس لى مكان أذهب إليه سوى زيارة المستشفى.
*** مارأيك في العصور الزمنية التي مررت بها وعصرنا الحالى؟
كنا في الماضى شعبا فقيرا جدا، ولكنه غنى جدا بالحب والمودة والرحمة والتعاطف، وكان الجميع يهتم بجيرانه، ولم ينم فقيرا بلا عشاء، وكان الحب يملأ أرجاء مصر، وفى الأعياد والمناسبات الحزينة أو السعيدة، أما الآن فظهرت العديد من الفتن، ولم نعد كما كنا، ومصر ليست فقيرة، مصر فقيرة بأشخاص لا تتوقف عن الحديث، وأشخاص ممولين من الخارج يؤذون الناس ويزيدون الخناق عليهم، وإن شاء الله الخير كله قادم ولا ننسى "لكم دينكم ولى دين" ولن يقدر على مصر أحد بإذن الله.
*** رسالتك لشيخ الأزهر وماهو دور الأوقاف؟ وهل حفظة القرآن الكريم يتحصلون على مستحقات مالية تكفيهم؟
شيخ الأزهر لا يحتاج لرسالة بل نحن نسير خلفه، فقط شخصان أرسلهم الله لمصر شيخ الأزهر والرئيس السيسي ليخلصها من الظلمات، إبان عهد الإخوان ومافعلوه من خراب وحرائق مليارات فقدناها على أثر التخريب الذي حدث، والأوقاف حاليا تسير على النهج الصحيح بتجديد الخطاب الدينى، ونطالبهم بالنظر للكتاب وحفظة كتاب الله ،لأن مرتبات العاملين قليلة جدا وخاصة القراء، عينت مؤذنا في مسجد الرحمة بدمياط شهرا واحدا واستقلت،وكان مرتبى 7 جنيهات لا غير، يجب تحسين مرتبات محفظى القرآن ليعفوا نفسهم، والأوقاف ليست فقيرة، فأعطه مرتبا جيدا وحاسبه إن قصر، والإخوان أخذوا الكثير من الأطفال بحجة تحفيظ القرآن وعلموهم تعاليم الإخوان فقط.
*** الإرهاب والوطن كلمتان كبيرتان نود تعليقك عليهما؟
لا نعرف من الإرهابى من المواطن، فكل أسرة تعرف مابها، والإخوان لعبوا في كل مكان بالدولة، وهناك من يكفر أبويه وأخوته وفترة حكم الرئيس مبارك كان هناك خير وكل شيء لكنه ترك البلد تباع للقادرين، والرئيس السيسي صادق وقالها صراحة ستتعبون معى، لم يكذب كان صريحا وصادقا وسنجنى إن شاء الله ثمار الصبر والخير قادم بإذن الله، والإخوان لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا في مصر بل دمروها ووضعوا رجالهم في كل مكان، ومازالوا بيننا في كل مكان ولا ضمير لديهم فهم يحبون أنفسهم فقط.
***مواقف لا تنسى في حياة سلطان المقارئ؟
كنت في أحد الليالى اقرأ في صغرى، وكان أجرى وقتها 6 جنيهات إلى 7 جنيهات وكنا في شهر رمضان، وكان أجر عملى أعطيه لوالدى، وأصحاب السرادق كانوا سعيدين جدا وأعطونى أجرا مضاعفا 30 جنيها، وكان وقتها مبلغا كبيرا، وأعطيتهم لوالدى فقام بضربى وربطنى على عمود الإنارة بالشارع أمام المنزل، وقام بتعنيفى حيث اعتقد أنى سرقتهم أو أحضرتهم بطريق غير مشروع، وكان جدى موجودا وجاء بعض الزبائن لى يطلبوننى للعمل فجدى أخبرنى ولبست وخرجت فقال لى أحدهم "مش إنت اللي كنت بتضرب دلوقتى" فأجبته نعم أنا فقال لى ونعم التربية فأجبته "عليا الطلاق ما أنا جاى معاكم" وفعلا لم أذهب معهم.
*** بالبحث عن قراءات "سلطان المقارئ" وجدنا تسجيلات كثيرة لتلاوة سورة يوسف وكثيرا ما يطلبها المستمعون نود التعرف على السبب في ذلك؟
كنت أسجل شرائط الكاسيت وكان دائما هناك لجنة للتأكد من القرءات والالتزام بالتلاوة ونصوص القرآن وغيرها من الشروط الواجبة، وكان وقتها الشيخ محمود مرانق رحمه الله من قرية ميت نما، وكان قد أحضر العديد من النسخ لى، وكان سعيدا جدا فسألته أنا كويس ولا أعدل فأجابنى بأنه جيد، فطلبت منه أن اقرأ يوسف على طريقتى بدون أي تدخل من اللجنة فوافق، وظل كل ما اقرأ يطلب منى الإعادة مرة أخرى، وكان سعيدا جدا ومن بعدها كل سرادق عزاء يطلب الحضور سورة يوسف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.