نقابة المهندسين تقدم شكوى للوطنية للانتخابات غدا ضد مرشحين يدعون حمل لقب مهندس    اسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم الثلاثاء    «أفق أوروبا».. توقيع تاريخى يفتح خزائن أكبر برنامج تمويلى للبحوث والابتكار    مديرة المنظمة الدولية للهجرة تحذر من تصاعد العنف في الفاشر    زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب بحر باندا بإندونيسيا    الصين وأمريكا تتوصلان لتوافق مبدئي بشأن تمديد الهدنة التجارية    "مطروح للنقاش" يناقش إعلان ترامب رغبته لقاء زعيم كوريا الشمالية    مجلس الوزراء يوافق على تعديل مواد في نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج    ريال مدريد لن يفرض عقوبات على فينيسيوس بعد مشادة الكلاسيكو    بحضور وزير والرياضة، عمر هشام يعلن انطلاق بطولة مصر المفتوحة للجولف 2025 بملاعب مدينتي    فيتو في عددها الجديد، «نواب» 2025 قليل من السياسة كثير من المال    قبل يومين من عرضه.. زينة تنهي تصوير مسلسل ورد وشوكولاتة    الذكاء العربى الجماعى.. من أجل ميلاد جديد للعمل العربى المشترك    أمين الفتوى: زكاة الذهب واجبة فى هذه الحالة    مرور مكثف على وحدات الرعاية الأساسية بالمنوفية ومتابعة جاهزية وحدة شوشاي للاعتماد    بعد قرار «الأهلي» برفع حدود الإيداع.. الحد الأقصى للسحب اليومي من البنوك وال ATM    محافظ القاهرة: المراحل الجديدة من تطوير العتبة قريبا.. وتخصيص 500 مكان للباعة الجائلين    كورييري ديلو سبورت: إصابة دي بروين تبعده لمدة قد تصل إلى 4 أشهر    أبو ريدة يفتتح دبلومة التدريب الأفريقية للرخصة «A8»    مهرجان الأقصر السينمائي يحتفي بمئوية يوسف شاهين.. وجنوب إفريقيا ضيف شرف الدورة 15    عنف التلامذة!    هل تواجه مصر فقاعة عقارية؟.. رجل أعمال يجيب    رئيس المؤسسة العلاجية في جوله تفقديه بمستشفي هليوبوليس    "فتح": الإجماع على تنفيذ اتفاق شرم الشيخ خطوة استراتيجية    التحالف الوطني يستمر فى تدفق شاحنات الدعم الإغاثى إلى قطاع غزة.. صور    فيديو.. سفير طوكيو لدى القاهرة: مساهمات اليابان في المتحف المصري الكبير تقوم على 3 ركائز    «صحح مفاهيمك».. أوقاف كفر الشيخ تنظّم فاعليات توعوية بالمدارس    ما هو سيد الأحاديث؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح أعظم حديث يعرّف العبد بربه    خالد الجندي: «الله يدبر الكون بالعدل المطلق.. لا ظلم عنده أبداً»    اتخاذ إجراءات ضد استخدام الهاتف المحمول.. وكيل تعليمية قنا يتفقد مدارس نقادة بقنا    محافظ كفر الشيخ: أسواق اليوم الواحد تضمن وصول السلع للموطنين بأسعار مناسبة    طرح أغنية كلكوا فلة ل بوسى والعسيلى من فيلم السادة الأفاضل    أذكار المساء: أدعية تمحو الذنوب وتغفر لك (اغتنمها الآن)    شوبير ينفي تلقي داري عرضا من ليبيا ويكشف موقف الأهلي من مستقبله    غدًا.. انطلاق ملتقى التوظيف الأول لأسر الصحفيين بالتعاون مع «شغلني» بمشاركة 16 شركة    السياحة: استعدادات مكثفة داخل المتحف المصرى الكبير تمهيدا للافتتاح المرتقب    قبل الشتاء.. 7 عادات بسيطة تقوّي مناعتك وتحميك من نزلات البرد والإنفلونزا    وجبة الإفطار مرآة جسمك.. ما لا يخبرك به فقدان الشهية الصباحية عن حالتك الهرمونية والنفسية    رسميًا مواعيد المترو بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 2026 بالخطوط الثلاثة    محمد عمر: الأهلي والزمالك لن يعترضا علي تأجيل مباريات بيراميدز    عون يؤكد ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية المستمرة على لبنان    افتتاح المبنى الإداري الجديد لكلية الهندسة جامعة الأزهر في قنا    فوزي إبراهيم بعد حلقة الحاجة نبيلة مع عمرو أديب: «المؤلفون والملحنون شاربين المر ومحدش بيذكر أسماءهم»    قوافل جامعة قناة السويس تتوجه إلى قرية أم عزام لتقديم خدمات طبية    نجم اتحاد جدة السابق يضع روشتة حسم الكلاسيكو أمام النصر    الطائفة الإنجيلية: التعاون بين المؤسسات الدينية والمدنية يعكس حضارة مصر    حملات أمنية مكبرة بكافة قطاعات العاصمة.. صور    الرئيس السيسى يثنى على الخدمات المُقدمة من جانب صندوق تكريم الشهداء    وزيرة التخطيط: تهيئة بيئة الاستثمار لتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص    اعترافات صادمة لقاتل مقاول كفر الشيخ.. أمه غسلت هدومه من دم الضحية    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 ومكانته العظيمة في الإسلام    اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ومستشار الرئيس الأمريكي لبحث تطورات الأوضاع في السودان وليبيا    غيران ولا عادي.. 5 أبراج الأكثر غيرة على الإطلاق و«الدلو» بيهرب    ضبط 3 أطنان دقيق في حملات مكثفة لمواجهة التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم    14 شاشة لمشاهدة احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير بأسوان    طارق قنديل: ميزانية الأهلي تعبر عن قوة المؤسسة.. وسيتم إنشاء فرعين خارج القاهرة    الباعة الجائلون بعد افتتاح سوق العتبة: "مكناش نحلم بحاجة زي كده"    بعد خسائر 130 دولارًا| ننشر أسعار الذهب في بداية تعاملات الثلاثاء 28 أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ سيد سعيد«سلطان المقارئ» : أكره من يتخذ قراءة القرآن حرفة ويتعامل معها بنظام السمسرة

* يجب تحسين مرتبات محفظى القرآن والأوقاف ليست فقيرة
* الشيوخ حجاج هنداوى وممدوح عامر وطه النعمانى ومحمود كشك الأقرب لقلبى
* حفظت القراءات ال 10 وأحبهم لقلبى قراءة حفص
* سافرت جنوب أفريقيا على نفقة الملك فهد وسافرت لبنان 11 سنة وباكستان وإيران وسويسرا
* تسجيلاتى الصوتية كانت تباع في العالم كله وكنت أسافر بدعوات خاصة من الرؤساء والملوك العرب
* حصلت على مبلغ 50 قرشا من القائمين على حفل دينى فتركت التعليم
* تعلمت أصول التجويد والقراءات على يد الشيخ إبراهيم غنيم بقرية الكردى
* لم أتعلم على يد أحد كنت أجتهد اجتهادا شخصيا ولم يكتشفنى أحد
* الله أرسل لمصر شيخ الأزهر والرئيس السيسي ليخلصا مصر من الظلمات
نبغ في قراءة وتجويد القرآن الكريم ولقب ب"سلطان المقارئ" وحفظ القرآن الكريم وعمره 6 سنوات، وله الكثير من العشاق والمحبين لصوته العزب داخل مصر وخارجها، وحفظ القرآن عن ظهر قلب وبتلاوات مختلفة، على الرغم من عدم إكماله مراحل التعليم، "فيتو" التقت الشيخ والقارئ سيد سعيد 76 سنة ابن قرية ميت مرجا سلسيل التابعة لمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، أحد أشهر القراء بمصر والعالم العربى والغربى وكان الحوار التالى :
ما تفاصيل رحلة تعليم سلطان المقارئ الشيخ سيد سعيد لتعلم وتلاوة القرآن؟
تعلمت داخل الكتاب وعمرى صغير، ولم أكمل تعليمى حيث وصلت للصف الأول الإعدادى الأزهرى بمعهد دمياط، ولم أكمل لأنى كنت أعمل وقتها، وكان أجرى تقريبا 25 قرشا، وعمرى الآن 76 عاما، ووصلت لما يرضينى في تاريخى المهنى، وما لم يصل إليه غيرى بفضل الله، وتلاوة القرآن هي الموعد المريح بحياتى لكونى مريضا واعانى من حساسية مفرطة في الجيوب الأنفية منذ الصغر، إلا أنها بفضل الله تذهب فور دخولى في قراءة القرآن، وبالرغم من إجراء عملية جراحية في دولة سويسرا إلا أنها مازالت تلازمنى حتى الآن.
*** متى اكتشفت موهبتك وأين بدأت رحلتك في تجويد القرآن؟
كان وقت صغرى لا يوجد الكثير من المقرئين، وكان هناك الشيخ عبدالمنعم عبدالرازق رحمة الله من قرية الدراكسة، وكان موجودا يوميا بقريتنا وكنت أجلس أمامه للاستماع والتمتع بالقرآن حتى بلغت ال7 سنوات، كنت حافظا للقرآن وتجويده، وعندما بلغت ال9 من عمرى كنت اقرأ القرآن بمسجد في قرية الإسكندرية الجديدة التابعة لمركز المنزلة، وحصلت على مبلغ 50 قرشا من القائمين على حفل دينى، وكانت هي بداية الخيط لتركى التعليم، وانسجامى بتلاوة القرآن الكريم، وافتتاح حفل لمديرية التربية والتعليم بالجمالية، وحصولى على مبلغ مالى 100 قرش وقلم ماركة "باركر" حفزنى أكثر لحضور شخصيات قيادية، واستمتاعها مع قراءتى للقرآن، وكان عدد المقرئين آنذاك قليلا جدا، تقريبا 4 فقط بالدقهلية وكبارا في السن ومنذ وقتها إنهالت على العروض للقراءة والتجويد، وكان والدى وجدى أكثر من يحفزوننى، ولم اتعلم على يد أحد كنت أجتهد اجتهادا شخصيا ولم يكتشفنى أحد.
*** ما الصعوبات التي واجهتك وعلى يد من تعلمت تجويد القرآن؟
الحمد لله لم تواجهنى صعوبات فقد كنت هاويا ومحبا للقرآن، وتعلمت أصول التجويد والقراءات على يد الشيخ إبراهيم غنيم بقرية الكردى "مدينة حاليا".
*** ماعلاقتك بالملوك والرؤساء العرب؟
سافرت 11 مرة لمدينة أبوظبى كل شهر رمضان طيلة ال 11 عاما على نفقة الشيخ زايد رحمة الله عليه، وسافرت جنوب أفريقيا على نفقة الملك فهد رحمة الله عليه، وسافرت لبنان 11 سنة وباكستان وإيران وسويسرا، والحمد لله كنت معروفا ومشهورا، وكانت تسجيلاتى الصوتية تباع في العالم كله وكنت أسافر بدعوات خاصة من الرؤساء والملوك العرب.
*** ما سبب عدم قيد قارئ شهير مثلك في الإذاعة؟
في الحقيقة تقدمت للالتحاق والقيد بالإذاعة، وكنت صغير السن، وذهبت للاختبار، وكنت وقتها أشهر من المقيدين بالإذاعة، وأجرى أعلى منهم وكان هناك أحد الأشخاص باللجنة الشيخ "عادل عثمان" أساء لى وقت الاختبار وحدثت مشادات بيننا وكنت صغيرا وقتها، وتطاولنا على بعضنا البعض بالألفاظ، وكان يسألنى أسئلة غريبة وشيخ معهد القراءات قال له لفظا: "الواد ده بيتكلم صح" ولكنه تقريبا "مخه صعيدى" وخرجت من اللجنة وأقسمت بعدم دخول اختبارات مرة أخرى.
*** مشاهير القراء الذين عاصرهم سلطان المقارئ؟
عاصرت العديد من عمالقة القراء الشيخ منصور الشامى الدمنهورى، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ البنا، والشيخ كامل يوسف البهتيمى، والشيخ شعبان الصياد، والشيخ راغب غلوش، والعديد من العظام في قراءة القرآن، ولكن الله لم يشأ أن ألتقى الشيخ عبدالباسط عبدالصمد "سفير القرآن" أعطاه الله موهبة كبيرة، وكنت إذا احتاج أهل المنطقة لمقرئ كنت أسعى لهم في ذلك، ولكن الشيخ عبدالباسط كان أجره 160 جنيها، وكان ذلك مبلغا كبيرا جدا آنذاك، وكانت تربطنى بهم علاقة صداقة.
*** يقال إنك تعرفت على الشيخ زايد ال نهيان من خلال سائق تاكسى فكيف وإلى أي مدى وصلت بينكما العلاقة؟
الشيخ زايد آل نهيان رحمة الله كان لديه سائقه الخاص فلسطينى متزوج من مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، وكان يقضى الإجازة في مصر، ويبحث عن أشرطة الكاسيت الموجودة لى في السوق ويشتريها، وذات يوم كان السائق يستمع للتلاوة داخل السيارة، وخلد إلى النوم وحضر "ال زايد" فلم يزعجه واستمع إلى تلاوتى لسورة يوسف، وبعدها أيقظ السائق وسأله من هذا فأجابه الشيخ سيد سعيد، فسأله عن عنوانى فأجابه بأننى مقيم بمدينة طنطا محافظة الغربية، وفقا لإصدار الشريط من شركة الصوتيات التي كانت تقوم بالتسجيل آنذاك، فأرسل الشيخ زايد أحد الأشخاص من أبناء قرية نقيطة التابعة لمركز المنصورة، وسأل عنى بعض المقرئين الذين يعرفوننى جيدا، فأجابوه بأنهم لايعرفوننى.
وفى يوم من الأيام فوجئت بجرس الهاتف يرن في وقت متأخر من الليل، ووجدت سيدة تتحدث بلغة خليجية، وقالت لى نحتاج لك في شهر رمضان هذا العام، فأجبتها إن شاء الله ولم أعلم من هي، وفى السادسة صباحا رن الهاتف مرة أخرى ولكن هذه المرة رجل بلهجة مصرية، وقال لى نحتاج إليك هذا العام بأبو ظبى، والتقينا في مدينة المنصورة ولكن رده عليا في أول اللقاء كان مقلقا، فقال لى ويشير بأصبعه "أنت " قولتله مش عاجبك ولا إيه " قال لا أبدا، وسألنى هل لديك جواز سفر فأجبته لا ليس لدى لم أكن أحب السفر فالرزق الحمد لله كان وفيرا، وأفضل من السفر، وكنت أعتبر السفر رحلة ونزهة، لكني استخرجت جواز السفر وتوجهت للسفارة ولم اتبع المعتاد في الوقوف على النوافذ، بل فقط عرفت نفسى لحارس السفارة، فاصطحبنى إلى السفير مباشرة، ورحبوا بى وقام السفير بنفس اللهجة "هو إنت" وأعد لى جواز السفر والتذكرة والفيزا في وقت قياسى، وذهبت إلى المطار في الموعد المحدد ووجدت العديد من الشيوخ والقراء قامات في قراءة القرآن منهم من أعرفه ومنهم من لا أعرفه، وفوجئت بضابط ينادى عليا واصطحبنى إلى صالة كبار الزوار، وفى سيارة خاصة حتى باب الطائرة وفى مقاعد ال "vip" وتكرر الأمر عند وصولى لمطار أبوظبى، ووجدت سائقا خاصا ينتظرنى، وتوجهنا للفندق ووجدت استقبالا حافلا لم أحظ به من قبل، وكأنى وزير وكانت التلاوات تقام بمسجد خليفة أكبر مسجد بالإمارات، وقدمنا الشيخ سيد عباد الراضى ابن قرية نقيطة، وبعد الانتهاء اصطحبنى للمشايخ، وقال لى أنا سألت المشايخ عليك قالوا مانعرفوش.
والشيخ زايد رحمة الله عليه كان يعشق القرآن ويعشق المصريين، لو وجد مصريا يلبس الجبة والقفطان ويقرأ القرآن يجلس ويستمع له والشيخ زايد حكيم العرب، وتدخل ال زايد مباشرة في أزمة بينى وبين أحد الصحفيين احتجزنى عن موعد العودة المقرر لي، وأنهى الأمر فورا، ولكنى طلبت منه ألا أكون سببا في قطع عيش أحد، وفى الحقيقة أكثر الشعوب محبة للمصريين الإماراتيين واللبنانيين، بحكم علاقتى معهم.
*** بعيدا عن مجال العمل نود التعرف على سلطان المقارئ وحياته الأسرية؟
لم أرغب الخوض في حياتى الأسرية، ولكنى تزوجت كأي شاب وأنجبت 5 أولاد 3 بنات وولدين لم يكملوا تعليمهم إلا ابنى الأكبر، وكان وقتها البنات مصيرها الزواج، والوقت تغير، أما الآن فالزمن غير الزمن والبنات أصبحن متعلمات والأنثى هي البنت والزوجة والأم والأخت والجدة، والأقرب لقلبى نجلتى الصغيرة ناهد وأولادها يوسف وخالد، وأحبهم أكثر من أبنائى لكونى عشت مأساتهم في المرض، وصراعاتهم مع تشنجات الكهرباء الزائدة على المخ، وأنا من كان يسعى معهم للعلاج وتعلقت بهم والحمد لله شفاهم الله.
*** يقال إن أجر القران غير مستحب فهل قراءة القرآن مادة ومال أم علم وإيمان؟
القرآن عشق وحب، ويجب العمل به على هذا الأساس، فلو أحببت القرآن ستتقنه وأكره من يتخذ من قراءة القرآن حرفة للكسب فقط، وأجر القرأن عظيم وفقا لما جاء بالقرآن "ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا"، والأقرب لقلبى الشيخ حجاج هنداوى، والشيخ ممدوح عامر، والشيخ طه النعمانى، والشيخ محمود كشك وكلهم أحبهم في الله والعلاقة مستمرة ونزور بعضنا باستمرار.
*** ما الجهة المنوطة بالرقابة على المقرئين وهل يتم ضبط ومعاقبة القراء غير الملتزمين أو المخطئين؟
المنوط بذلك نقابة القراء، وعليها سن قانون بذلك، فهناك العديد من القراء يخالفون القراءات وهذا قرآن، وهناك بعض القراء لم يعودوا يتبعون آداب التلاوة وأحكامها، ويظلون يمددون في المد، وهناك بعض شباب القراء اعتبروا التلاوة وتعاملوا معها بنظام السمسرة.
*** إلى أي مدى تجد دور الأزهر والأوقاف في تعليم الشباب للقرآن؟
هناك تقصير لأنهم لو اتبعوا أسلوب الكتاتيب كقديم الزمان لكان أفضل، فالكتاتيب أخرجت علماء، ولو كنت كبيرة السن من سنى مثلا ابحثى حولك ستجدىن كبار القرية يعرفون اللغة العربية الفصحى جيدا، وانتهت الكتاتيب والحفظة الحقيقيين للقرآن.
*** ما نصيحتك للأسر وللشباب؟
على كل أب أن يعلم أبناءه القرآن فكل منزل بداخله القرآن عامر لا يخرب حتى قيام الساعة ويجب تحفيظ أولادهم القرآن.
*** قراءات القرآن متعددة ماهو المقرب إلى قلبك؟
الحمد لله حفظت القراءات ال10 وأحبهم لقلبى قراءة حفص، وهناك بيت شعرى يقول "وحفص وبالإتقان كان مفضلا"، أحب القراءة بحفص وهناك الكثير يفضل قراءة حمزة، ليستطيع سحب أنفاس أكثر، أما من لديه طول نفس فيمكنه القراءة بقراءة حفص.
*** مواقف لا تنسى في حياة سلطان المقارئ؟
مواقفى مع القرآن الحمد لله كلها جميلة، وأغلب الوقت أبكى من خشية الله، وفى ذات مرة كنت اقرأ في قرية جراح بأجا، وكانت أول زيارة للقرية وفى سورة الإسراء آية "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" انهمرت بالبكاء وجميع الحضور أجهشوا بالبكاء ووجدت "السرادق" كله بجوارى وكان سبب بكائى توقفى عند الآية، وسألت نفسى هل قصرت في حق والدى أم لا والحمد لله قرأت القرآن لله وحب للقرآن، ولم اهتم يوما بأجر وكنت أراعى ظروف الناس، ولو كنت أبحث عن أجر ما كنت اقرأ إلا لناس معينة.
*** كثيرا ما نجد التباهي بإقامة سرادق العزاء للمتوفى فهل ذلك حلال أم حرام وما الحكم في ذلك؟
السرادق لقراءة القرآن يقام وفقا للحالة المادية لأسرة المتوفى، السرادق يعتبر صدقة أنا أعمل وأخذ أجرا وحولى 5 يعملون معى، ومختص الفراشة والمشروبات والإنارة وغيره كلهم يرزقون، وتعتبر صدقة على المتوفى، أما الإخوان وغيرها من الأطياف فأدخلوا أفكارا غريبة على المجتمع، والجميع الآن إما محب لك أو حاقد عليك، وحاليا أنا ليس لى مكان أذهب إليه سوى زيارة المستشفى.
*** مارأيك في العصور الزمنية التي مررت بها وعصرنا الحالى؟
كنا في الماضى شعبا فقيرا جدا، ولكنه غنى جدا بالحب والمودة والرحمة والتعاطف، وكان الجميع يهتم بجيرانه، ولم ينم فقيرا بلا عشاء، وكان الحب يملأ أرجاء مصر، وفى الأعياد والمناسبات الحزينة أو السعيدة، أما الآن فظهرت العديد من الفتن، ولم نعد كما كنا، ومصر ليست فقيرة، مصر فقيرة بأشخاص لا تتوقف عن الحديث، وأشخاص ممولين من الخارج يؤذون الناس ويزيدون الخناق عليهم، وإن شاء الله الخير كله قادم ولا ننسى "لكم دينكم ولى دين" ولن يقدر على مصر أحد بإذن الله.
*** رسالتك لشيخ الأزهر وماهو دور الأوقاف؟ وهل حفظة القرآن الكريم يتحصلون على مستحقات مالية تكفيهم؟
شيخ الأزهر لا يحتاج لرسالة بل نحن نسير خلفه، فقط شخصان أرسلهم الله لمصر شيخ الأزهر والرئيس السيسي ليخلصها من الظلمات، إبان عهد الإخوان ومافعلوه من خراب وحرائق مليارات فقدناها على أثر التخريب الذي حدث، والأوقاف حاليا تسير على النهج الصحيح بتجديد الخطاب الدينى، ونطالبهم بالنظر للكتاب وحفظة كتاب الله ،لأن مرتبات العاملين قليلة جدا وخاصة القراء، عينت مؤذنا في مسجد الرحمة بدمياط شهرا واحدا واستقلت،وكان مرتبى 7 جنيهات لا غير، يجب تحسين مرتبات محفظى القرآن ليعفوا نفسهم، والأوقاف ليست فقيرة، فأعطه مرتبا جيدا وحاسبه إن قصر، والإخوان أخذوا الكثير من الأطفال بحجة تحفيظ القرآن وعلموهم تعاليم الإخوان فقط.
*** الإرهاب والوطن كلمتان كبيرتان نود تعليقك عليهما؟
لا نعرف من الإرهابى من المواطن، فكل أسرة تعرف مابها، والإخوان لعبوا في كل مكان بالدولة، وهناك من يكفر أبويه وأخوته وفترة حكم الرئيس مبارك كان هناك خير وكل شيء لكنه ترك البلد تباع للقادرين، والرئيس السيسي صادق وقالها صراحة ستتعبون معى، لم يكذب كان صريحا وصادقا وسنجنى إن شاء الله ثمار الصبر والخير قادم بإذن الله، والإخوان لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا في مصر بل دمروها ووضعوا رجالهم في كل مكان، ومازالوا بيننا في كل مكان ولا ضمير لديهم فهم يحبون أنفسهم فقط.
***مواقف لا تنسى في حياة سلطان المقارئ؟
كنت في أحد الليالى اقرأ في صغرى، وكان أجرى وقتها 6 جنيهات إلى 7 جنيهات وكنا في شهر رمضان، وكان أجر عملى أعطيه لوالدى، وأصحاب السرادق كانوا سعيدين جدا وأعطونى أجرا مضاعفا 30 جنيها، وكان وقتها مبلغا كبيرا، وأعطيتهم لوالدى فقام بضربى وربطنى على عمود الإنارة بالشارع أمام المنزل، وقام بتعنيفى حيث اعتقد أنى سرقتهم أو أحضرتهم بطريق غير مشروع، وكان جدى موجودا وجاء بعض الزبائن لى يطلبوننى للعمل فجدى أخبرنى ولبست وخرجت فقال لى أحدهم "مش إنت اللي كنت بتضرب دلوقتى" فأجبته نعم أنا فقال لى ونعم التربية فأجبته "عليا الطلاق ما أنا جاى معاكم" وفعلا لم أذهب معهم.
*** بالبحث عن قراءات "سلطان المقارئ" وجدنا تسجيلات كثيرة لتلاوة سورة يوسف وكثيرا ما يطلبها المستمعون نود التعرف على السبب في ذلك؟
كنت أسجل شرائط الكاسيت وكان دائما هناك لجنة للتأكد من القرءات والالتزام بالتلاوة ونصوص القرآن وغيرها من الشروط الواجبة، وكان وقتها الشيخ محمود مرانق رحمه الله من قرية ميت نما، وكان قد أحضر العديد من النسخ لى، وكان سعيدا جدا فسألته أنا كويس ولا أعدل فأجابنى بأنه جيد، فطلبت منه أن اقرأ يوسف على طريقتى بدون أي تدخل من اللجنة فوافق، وظل كل ما اقرأ يطلب منى الإعادة مرة أخرى، وكان سعيدا جدا ومن بعدها كل سرادق عزاء يطلب الحضور سورة يوسف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.