على بونجو يؤدي اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية للجابون أعلنت السلطات في الجابون، أنها تمكنت من السيطرة على المحاولة الانقلابية السريعة، التي قام بها عدد من العسكريين بهدف الإطاحة بالرئيس، على بونجو، المتغيب عن البلاد منذ أسابيع وسط أنباء عن تعرضه لوعكة صحية شديدة تطلبت نقله إلى السعودية ثم غادرها متوجها للمغرب. وأشارت حكومة "الجابون" إلى أن الوضع تحت السيطرة، وأنه تم إلقاء القبض على الضباط المتمردين منفذي محاولة الانقلاب. وقال المتحدث باسم الحكومة الجابونية جاي برتران مابانجو: "عاد الهدوء.. الوضع بات تحت السيطرة"، مضيفًا: "حاول 5 من الضباط الإطاحة بالرئيس على بونجو وتم القبض على أربعة منهم ولا يزال هناك واحد فقط هاربا". وكان شهود عيان قد أكدوا أن إطلاق النار مستمر قرب الإذاعة الوطنية في الجابون بعد سيطرة ضباط عليها في إطار محاولة انقلاب على الرئيس على بونجو والذي يتلقى العلاج في المغرب بعد إصابته بجلطة دماغية. نقلت وكالة الأنباء الفرنسية الإثنين سماع دوي إطلاق نار في العاصمة ليبرفيل، وتمكن عسكريون في الجيش من السيطرة على الإذاعة الرسمية، أعلنوا من خلالها تشكيل "مجلس وطني للإصلاح". وقال اللفتنانت كيلي أوندو أوبيانج زعيم ما يعرف باسم الحركة الوطنية لقوات الدفاع والأمن في الجابون إن الكلمة التي ألقاها بونجو بمناسبة العام الجديد "عززت الشكوك في قدرة الرئيس على الاستمرار في القيام بمسؤوليات منصبه". ويذكر أن بونجو (59 عاما) نقل إلى مستشفى في السعودية في أكتوبر بعد أن أصيب بالجلطة. ثم انتقل إلى المغرب في نوفمبر ليواصل العلاج. وفي كلمته بمناسبة العام الجديد أقر بونجو بمشكلاته الصحية لكنه قال إنه يتعافى. وتلعثم في نطق بعض الكلمات ولم يحرك ذراعه اليمنى، لكن بخلاف ذلك بدا في حالة صحية معقولة. وتحكم عائلة بونجو الدولة المنتجة للنفط منذ ما يقرب من نصف قرن. وتولى بونغو الرئاسة خلفا لوالده عمر الذي توفي في عام 2009. وخيمت مزاعم تزوير واحتجاجات عنيفة على إعادة انتخاب بونجو عام 2016.