استنكر حزب الحركة الوطنية تصريحات وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، بأن الشعب لا ينتظر نزول الجيش، فكيف ذلك وقد تم جمع أكثر من مليون تفويض له باستلام إدارة البلاد بسبب رعونة النظام الإخوانى الحالى، وكذا أكثر من 2 مليون توقيع لحركة التمرد الرائعة لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسى الذى يغض الطرف ويدفع ثمن وصوله إلى الحكم بتنفيذ مخطط التقسيم الزاحف للنَّيل من أرض مصر، وكأن دوام بقاء النظام الإخوانى فى قلب الحكم يرتبط ببقاء تلك المخططات المعادية بتقسيم الدولة سارية فى طريقها. وتساءل الحزب فى بيان له اليوم، إن كان قرار الجيش هو التصريح بعدم نزوله، فمن ينتظر الشعب كى يحميه من مخطط إبادته، ألم يُقتل أكثر من 160 من الشعب على أيدى النظام الإخوانى الفاشى ما بين قتلى من الشباب الثوريين لمجرد معارضتهم، وما بين متظاهرين سلميين على أيدى ميليشيات إخوانية أمام أعين الحرس الجمهورى، وأمام العالم أجمع فى الاتحادية، ألم يُقتل أهالى بورسعيد جهارًا نهارًا أمام أعين وكاميرات العالم، ألم يُقتل العشرات والعشرات من المتظاهرين السلميين؟!!. واستطرد الحزب فى توجيه تساؤلاته للجيش، ألم يصب الآلاف ما بين أحداث سميراميس ومحمد محمود وميدان بوليفار والسويس والمنصورة والمحلة والشرقية، ألم يُغتصب القضاء أمام أعينكم، ألم يُسجن قائدكم السابق من أجل عدم الحفاظ على المتظاهرين ومنع قتلهم، ألم يُقتل 16 جنديًا من أبناء القوات المسلحة ومن خيرة شبابها، ألم تسمع صرخات أمهاتهم يا سيادة الفريق، ألم تسمع أنات أم محمد الجندى وأم كريستى وأم أبوضيف ومئات الأمهات لمعتقلين بأوامر من نائب عام غير شرعى؟!!. وأضاف الحزب في بيانه.. هل صناديق الاقتراع هى الحل الأمثل فى حماية جنودنا وشبابنا وأمهاتنا، هل استطعتم أن تحموا الانتخابات الرئاسية من التزوير، ألم تُمنع أمام أعينكم قرى بأكملها من الأقباط من الإدلاء بأصواتهم وباعتراف لجنة الانتخابات الرئاسية، هل استطعتم أن تحموا المطابع الأميرية من التزوير وطباعة البطاقات المزورة حتى لو كانت بطاقة واحدة وباعتراف لجنة الانتخابات الرئاسية، ألم يُزوّر أمام الشعب وأمامكم الاستفتاء على دستور العوار الذى تُباع فيه أرض مصر، وتعطى للرئيس الحق فى التنازل عن الأرض ووهب الجنسية المصرية لمن يشاء. واختتم الحزب تساؤلاته، من ينتظر الشعب كى يحمى أرضه وأمنه القومى، هل هى أيضًا صناديق الاقتراع، الأمن القومى الذى بات يهتز بسبب قرارات الرئاسة الإخوانية بمنح أراض مصرية لجارتها كحلايب وشلاتين، وتأجير قطاع قناة السويس إلى دولة أخرى من أجل بضعة ملايين. وخاطب الحزب السيسى فى بيانه مباشرة قائلا، :"ألم تتأكد يا سيادة الفريق أنه تم إنشاء إقليم قناة السويس وأنه خاضع لرئيس الجمهورية فقط، ألا تتذكر أن هذا نفس ما حدث بإقليم كردستان فى العراق، وكردستان يا سيادة الفريق إقليم منفصل عن العراق الآن، البلد التى كان بها جيش لا يقل قوة عن الجيش المصرى العظيم، فذاك القطاع هو أول بادرة للتقسيم، فمن سيلبى نداء الشعب إن صرخ لنصرته يا قائد جيش مصر العظيم"؟!!. وأوضح البيان أن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى كل الأطراف السياسية إلى الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، أثارت دهشته متسائلا.. كيف نحتكم إلى انتخابات نيابية أو حتى رئاسية تحت ظل دستور بنُى على إعلان دستورى قمعى غير شرعى.. واختتم الحزب بيانه قائلا، الشعب ينادى، يا من أقسَمتَ على أن تكون محافظًا على أمنها وشعبها، لبّ الندا، واحمِ أرضها من قلة غير أمينة على هذه الأرض، فرطت فى الأرض واستباحت الدم، دم خير أجناد الأرض، فكيف تنتظر منهم وتقوّيهم وترفض نداء شرفاء الوطن وتشاركهم سياسيًا وتبنى لهم، لا تلطخ اسمك وصفتك، فلن يرحمك التاريخ أيها القائد.